اعراض عدم التبويض
قبل أن نتعرف على أعراض ضعف الخصوبة لدى المرأة، يجب علينا معرفة ما هو ضعف التبويض لدى النساء أولا، إذ يعني ضعف التبويض فشل المبيض المبكر أو حدوث قصور في المبيض الأساسي، ويعني هذا المصطلح أن المبيض يفشل في أداء وظائفه الطبيعية قبل أن تصل المرأة إلى سن اليأس، حيث ينقص هرمون الأستروجين لدى النساء، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل إفراز البويضات بانتظام كالمعتاد، وبالتالي يؤدي إلى عدم الخصوبة.
هناك أيضا بعض الأشخاص الذين لا يميزون بين فشل المبيض المبكر وإنقطاع الطمث المبكر، حيث أن الحالتين مختلفتين تماما من حيث التعريف. ففشل المبيض المبكر يحدث عندما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة، مما يؤدي إلى تأخر الحمل حتى تنتظم الدورة الشهرية. أما إنقطاع الطمث المبكر، فيعني أن الدورة الشهرية تتوقف تماما، وبالتالي لا يحدث حمل على الإطلاق.
ويعنى أيضا بضعف التبويض هو حدوث عجز في كلا المبيضين عن إنتاج بويضة سليمة كل شهر كالمعتاد، أو حدوث ضعف في كلا المبيضين عن إنتاج بويضة ناضجة حتى يستطيع الحيوان المنوي أن يلقحها حتى يحدث الحمل، وهناك وظيفتين للمبيضين عند المرأة وهما:
يتم إنتاج وإخراج البويضات شهريا من المبيض حتى يتم الحمل.
أما الوظيفة الثانية فهي تفرز هرموني الأستروجين والبروجستيرون وهما هرمونات الأنوثة لدى المرأة.
أسباب ضعف أو عدم التبويض
ضعف أو عدم التبويض ليس له سبب محدد أو معروف حتى الآن، ولكن الدراسات الطبية ارتبطت المبيض بالحويصلات، والحويصلات هي أكياس صغيرة تحتوي على البويضات وتخرج منها في وقت الإباضة، والعدد الطبيعي للحويصلات حوالي مليوني حويصلة. يمكن للمرأة أن تنتج بويضة واحدة في الشهر حتى تصل إلى سن اليأس أو عدم حدوث الدورة الشهرية. النساء اللواتي يعانين من فشل التبويض المبكر قد يعانون من عدم الحصول على العدد الكافي من الحويصلات التي تنتج البويضة في كل شهر، أو قد يكون لديهن العدد الكافي من هذه الحويصلات ولكنها لا تعمل بشكل صحيح. هناك أسباب مختلفة تؤدي إلى ضعف أو عدم التبويض، مثل:
- وجود أمراض وراثية أو أمراض متعلقة بالكروموسومات، ومن هذه الأمراض متلازمة تيرنر ومتلازمة الكروموسوم X المعروفة بـ “الهشة.
- أو حدوث ضعف في المبايض.
- أو حدوث ضعف في الإفرازات التي تفرزها الغدد الكظرية.
- حدوث تكيس في المبايض وإصابة المرأة بهذا المرض.
- عدم انتظام دورة الحيض، حيث تأتي بفترات متباعدة أو بشكل غير منتظم.
- قد يحتوي رحم المرأة بعض الألياف الحميدة التي قد تسبب ضعف أو عدم التبويض.
- قد يحدث انسداد في قناة فالوب، حيث أن هذه القناة تحتضن البويضة المخصبة.
- من الأسباب أيضا أن هناك عيوب خلقية في الرحم.
- حدوث خلل في إفراز هرمونات الأنوثة الأسترو”(15466)” “يحدث خلل في إفراز هرمونات الأنوثة الأستروجين والبروجستيرون.
- قد يحدث اضطراب في نشاط الغدد سواء كان هذا الاضطراب بسبب خمولها أو زيادة نشاطها.
- إصابة المرأة بفقر الدم.
- قد تعاني المرأة من مشاكل نفسية، وهذه المشاكل قد تؤثر على عملية التبويض.
- من الممكن أن يكون ضعف التبويض نتيجة لبعض الأعراض الجانبية الناجمة عن استخدام بعض الأدوية.
- قد يكون ضعف التبويض أو عدم التبويض أيضا نتيجة لحجم كبير أو صغير للبويضة.
- في حالة حدوث أي ضرر في الرحم نتيجة استئصاله أو أي عملية جراحية في الحوض، فقد يؤثر ذلك على الإباضة.
- إذا كانت المرأة مصابة بمرض السرطان، فإن العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي يتسبب في تدمير خلايا الحويصلات ويؤدي إما إلى عدم التبويض أو ضعف التبويض.
- إذا كانت المرأة تعاني من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على نسبة التبويض، فإن جهاز المناعة يهاجم جميع البويضات الموجودة في المبيض.
أعراض ضعف أو عدم التبويض
بعد أن ذكرنا أسباب ضعف التبويض وعدم حدوثه ، يجب علينا أن نعرف أعراض ضعف وعدم التبويض ، حتى تستشير المرأة الطبيب المختص عند شعورها بهذه الأعراض. بالإضافة إلى ذلك ، تشمل أعراض ضعف التبويض أعراض انقطاع الطمث المبكر ، بما في ذلك:
- قد يحدث بعض الاضطرابات في جدول الدورة الشهرية، حيث قد تأتي بفواصل زمنية غير منتظمة أو قد تتوقف تماما.
- قد تشعر بإحمرار الوجه وتوهجه.
- شعور المرأة بالتعرق الشديد ليلا بصورة غير طبيعية، وشعورها أيضا بالهبات الساخنة.
- قد تشعر المرأة بعدم الرغبة في الدافع الجنسي.
- حدوث جفاف للمهبل على غير المعتاد.
- قد تشعر بعدم الراحة وتواجه صعوبة في النوم.
- تشعر بالتهيج.
- حدوث إلتهابات للمهبل.
- يحدث الشعور بالآلام أثناء الجماع نتيجة ترقق جدار المهبل.
- يحدث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وتزداد صبغة الجلد، وبعدها تلاحظ المرأة عدم ظهور الشعر في أعضائها التناسلية أو تقليله تحت الإبط، وتزداد الآلام في البطن وتشعر بفقدان الشهية مما يؤدي إلى ضعف في الجسم، وتشعر أيضا بحاجتها المستمرة لتناول الملح.
مضاعفات مرض ضعف وعدم التبويض
إذا لم يتم علاج مرض ضعف التبويض بسرعة، فقد يتسبب في مضاعفات مثلها لباقي أمراض الجسم الأخرى. وفيما يلي بعض المضاعفات التي تنجم عن ضعف التبويض لدى المرأة:
- قد تصاب المرأة بهشاشة العظام، ومن المحتمل أن تصاب بأمراض القلب، وقد تتعرض لأمراض الأوعية الدموية، وربما تكون عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
- قد يصابون بأمراض القلب ويؤدي ذلك إلى الوفاة بنسبة 80%.
- قد يحدث تشويش في إفرازات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى اضطرابات في عمليات الأيض ومستوى الطاقة في الجسم، وتنخفض هذه الهرمونات مما يؤثر على الهضم، وبالتالي ينخفض مستوى الطاقة في الجسم ويحدث تباطؤ عقلي وشعور دائم بالبرودة في القدمين وحدوث الإمساك المفاجئ.
- تنشأ القلق الدائم والاكتئاب نتيجة للتغيرات الهرمونية المصاحبة لهذا المرض.
- عدم وضوح الرؤية بسبب جفاف العين وإصابتها بمتلازمة جفاف العين.
- إصابة المرأة بأمراض الغدة الكظرية، بما في ذلك مرض أديسون.
- قد يزيد من الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الحمل ليس سهلا للمرأة، ولكن هناك حالات نادرة يمكن للمرأة أن تحمل فيها.
- قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة البصرية، وينتج عن هذا المرض انخفاض قدرة التعبير اللفظي.
بعض النصائح التي تفيد في تحسين عملية التبويض
هناك بعض النصائح التي إذا تم اتباعها من قبل المرأة، فهي تعتبر علاجا لضعف التبويض، مما يحسن نشاط المبيضين، وإليكم بعض هذه النصائح:
- يجب ممارسة الرياضة يوميا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، ويجب على المرأة أن تكون متحركة باستمرار، فالحركة مفيدة جدا لتنشيط المبايض.
- يجب على المرأة تناول سبع حبات من التمر يوميا، وذلك لتحقيق توازن هرمونات الجسم.
- يجب أن تتناول المكسرات بكثرة مثل اللوز والسمسم والجوز، فهذه المكسرات تساعد في تنشيط المبايض وإفراز الهرمونات بشكل صحيح.
- يجب على المرأة أن تمتنع عن تناول جميع الأطعمة المقلية أو الأطعمة التي تحتوي على دهون أو تحتوي على كمية زائدة من الأملاح مثل الوجبات السريعة والبطاطس المقلية وغيرها من الأطعمة.
- يجب على المرأة زيادة تناول الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت عباد الشمس.
- يجب تجنب الضغوطات النفسية المستمرة، حيث تؤثر هذه الاضطرابات على اضطرابات إفراز المبيضين.
- يجب تجنب تناول السكريات وتقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر، بغض النظر عن نوعها.
- يجب أن نحذر من شرب المشروبات التي تحتوي على المنبهات مثل القهوة، أو الشاي، أو المشروبات الغازية وغيرها، حيث تحتوي على العديد من المنبهات.