البيئةعلوم

اسباب تلوث البيئة وعلاجها

تلوث البيئة يرتبط بالإنسان بشكل لا يمكن تجاوزه، حيث يمكن للحيوان أن يلوث أيضا ولكن بمقدار ضئيل لا يؤثر بشكل كبير على التوازن الأساسي للكائنات الحية.

ولكي نفهم الأسباب التي أدت للاختلال الطبيعي للنقاء الرباني لابد أن نفهم ماذا نقصد بالتلوث؟

التلوث هو انحراف عن الطبيعة الأصلية للشيء، وأي خلل في النظام الأصلي يعتبر تلوثا بغض النظر عن طبيعة الشيء. فالتلوث الأخلاقي هو استخدام اللفظ أو السلوك غير المفيد والعدواني والعنيف، سواء في الكلام بشكل بذيء أو في التصرفات الفاحشة والجرائم والتعديات بأشكالها المختلفة، بغض النظر عن مبرراته.

الانحراف عن مبادئ الجمالية يعد تشويها للمظهر، بغض النظر عن الهدف والشكل والأهمية، وكذلك ابتكار أشكال من الأزياء تتعارض مع العرف والحشمة والستر المفترض من الملابس، وكذلك العوامل المثيرة للفتنة هي نتيجة لخروجها عن قواعد النظام الديني أو القانوني أو التقاليد المألوفة في الحياة اليومية للبشر.

هذا يعتبر تلوثا أخلاقيا وبصريا في نفس الوقت، حيث يتم تغيير رائحة ولون المواد التي كانت نقية وشفافة دون طعم أو لون أو رائحة، وهذا هو نوع من التلوث. لذلك، تلوين المياه يعتبر تلويثا ما لم يتم استخدامها في صناعة مفيدة، واستخدام الماء لأغراض الاستحمام والتخلص من الفضلات بطرق نظيفة يعتبر خروجا عن الطبيعة، وهذه هي أشكال التلوث.

وبناء على ماذكرنا من أمثلة يمكننا توضيح وتعريف تلوث:

التلوث: يحدث تدهور واضح في الطبيعة والفطرة في المواد والنفوس البشرية، مما يؤدي إلى حدوث خلل لم يشهد مثيله من قبل، وتكون نتائج هذا الخلل غير مفيدة ومضرة وتؤدي إلى الخراب والأمراض.

أسباب تلوث البيئة لا تختلف عن ذاك التعريف فهي تعني الخلل الملحوظ الذي لم ينكر لكثرته في موارد البيئة الأصلية والمصنعة، ما نتج عنه ضررا بالغا ونتج بسببه ظهور أنواع مختلفة من الكائنات الضارة والأمراض غير المعهودة، فضلا عن نقص الإمكانيات للمعالجة وإعادة الاتزان بسبب تكاليف باهظة أو استحالة التعويض عن المفقود من أصل المنشأ بسبب انقراض أو تصرفات بشرية جارفة بلا تقنية.

ما هي اسباب تلوث البيئة ؟

تختلف الأسباب من بلد إلى آخر وحسب سلوك الأفراد، ولكنها في المجمل تتشابه وتتحد في أنماط معينة من السلوك، بمن فيها:

· تغيير العادات الصحية لأخرى ضارة مثل:

(استخدام الأشياء غير المناسبة أو الشخصية للآخرين واستخدام الطعام المعد سريعا بطرق غير مضبوطة وغير صحية وتكرار القلي أو التعبئة بطرق غير نظيفة ونقص أو عدم النظافة وارتداء قفازات مطهرة مجددة باستمرار في التعامل مع الطعام وعدم التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة بشكل عشوائي وحرق النفايات في الأماكن العامة أو الخاصة واستهلاك الكثير من الماء واستخدامه كمرحاض بدلا من المناطق المخصصة ونقص الحمامات العامة وبصق على الطرق بدلا من استخدام المناديل وكتابة عشوائية على المنشآت العامة أو الخاصة للإعلان أو غيرها واللفظ البذيء المكتوب أو المرسوم والتلوث البصري والتدخين والإدمان على المخدرات…)

·  عدم الفهم للقواعد الأصلية للأشياء وأهميتها وبالتالي مخالفتها بمبررات متنوعة:

البناء العشوائي بدون تخطيط عمراني والتصميمات السيئة وعدم التناسق مع التجمعات القمامية في أماكن غير مخصصة تنتقص من الطهارة والنظافة المكانية وتروج للموضة المسيئة للعورات والأجساد وتثير الفتن وتخالف قاعدة الستر والعفاف في الذكور والإناث وتخالف قواعد التصنيع والصرف في الأنهار العذبة وتخالف قواعد معالجة وترشيح المخلفات وتقنين وحفظ الموارد المستدامة وتسوء التدوير للمخلفات القابلة للتدوير أو عدم فصلها عن غيرها غير قابل للتدوير والجهل بطبيعة التوازن البيئي وأهميته وعدم إدراك عواقب تلوث البيئة والخرافات المتعلقة بأمور غير معقولة والتمسك بها

· عدم الالتزام بالقواعد والقوانين المشرعة دينيا و قانونيا بين البشر:

يوجد العديد من المخالفات التي يرتكبها المسئولون ويستغلون سلطتهم ونفوذهم للفساد، مثل تلويث البيئة دون أن يعاقبوا. تخطيط الدولة ضعيف لإعادة التدوير والاستفادة منه. الدول الأضعف تتعرض للتهديد من قوة عسكرية وتستغل في دفن نفاياتها. السياسة الفاسدة وعدم معاقبة المخالفين في التلويث البيئي. الإهمال في تنظيف القرى والشوارع والطرقات الرئيسية وتوفير مناطق مخصصة للنظافة. تكاسل عمالة التنظيف عن أداء واجباتها

كيف نعالج اسباب تلوث البيئة :

  • عندما نتخلص من السلبية الفردية وينطبق ذلك على جميع الأفراد في المجتمع، يمكن القول بأن التغيير سيحسن ويعالج أسباب تلوث البيئة بشكل ملحوظ، ويتطلب ذلك التدخل الحازم والإشراف الواعي على تنفيذ متطلبات النظافة وغيرها، كما نلاحظ في بعض الدول المتقدمة.
  • من السلوكيات المساهم في علاج مشاكل البيئة هي التعليم وإصلاحه وتطبيق ممارساته وأنشطته عمليا وترابطها مع الأعوام التالية، وكذلك الدرجات التحصيلية المتسلسلة حتى إتمام المرحلة ..
  • التعليم يزيل الجهل وبالتالي يكون هناك حد أقل للتساهل في مسائل البيئة، وخاصة تلك المتعلقة بالفرد مثل ملاحظة تغير سلوك المواطن من إلقاء بقايا أطعمته بالنفايات إلى تغليفها وتقديمها للمحتاجين والمساكين، أو تفصلها عن المواد المعلبة والزجاجية وتجنب البصق على الأرض واستبداله بالمنديل وإلقائه في حاويات مخصصة، وتوقف الأشخاص الإجراميين عن سرقة حاويات القمامة العامة والمرافق المخصصة للجميع، مما يساهم في استمرار السلوك النظيف وتقليل التلوث.
  • تقليل استهلاك المأكولات الجاهزة والتنظيم للوجبات في المنزل والمدرسة والجامعة يساهم في تقليل النفايات في الشوارع، وكذلك معاقبة السلوكيات الكتابية المسيئة بدون تصريح يعد حلا لمشكلة التلوث البصري، بالإضافة إلى منع بيع بخاخات رش الألوان التي أصبحت ظاهرة للكتابة إلا بتراخيص ومراقبة يقلل من هذا التلوث أيضا.
  • استخدام العمالة لفصل الملفات يمكن أن يقلل من مشكلتي البطالة والنفايات، وبالتالي يقلل من حرق النفايات بشكل كبير، ويمكن الاستفادة منها أيضا في معالجة الحفاضات المتسخة، مثل تنظيفها من النفايات في المرحاض وتجفيفها ووضعها في مكان مخصص لها بلون معين، وهذا يساهم في التخلص من العديد من أمراض النفايات والتلوث العضوي والتعفن الناتج عن تلك الحفاضات.
  • يمكن تجميع المواد الإلكترونية وإعادة استخدام الصالح منها وإذابة المواد الأخرى لتشكيل مواد سائلة يمكن إعادة تشكيلها مرة أخرى في مصانع مخصصة، ويمكن استغلال الملابس المهلهلة بشرائها من الناس بسعر رمزي واستخدامها في صنع سجاد يدوي بتكلفة بسيطة، وهناك طرق كثيرة يمكن التعلم منها على الإنترنت، وتجمع الأوراق وتكون منها عجائن الورق وتستخدم مرة أخرى للتبطين وغيره.
  • إحدى أسباب تلوث البيئة هي المخالفات الإنشائية للمصارف. ولعلاج هذه المشكلة، يتم استخدام الملوث العضوي من روث ونفايات البشر للتسميد، وتعالج المياه الصرفية للاستخدام في الري. كما يجب دراسة تأثير الدخان والعادم الصادر من المصانع على البيئة والإنسان قبل منح تراخيص لهذه الصناعات. يجب أيضا مراقبة الموانئ وإجبار العاملين على الإبلاغ عن أي تلوث وفرض غرامات على سفن نقل الزيوت والنفط وتعويضها عن أي حادث تلوث يحدث بسببها. يجب أيضا معاقبة المرتشين والمقصرين في معاقبة هذه السفن التي لا تلتزم.
  • تنفيذ تعاونات دولية وسياسات لحماية البيئة بكافة عناصرها من أصوات ومناظر وموارد وأخلاقيات وكائنات وغيرها، وإلزام الدولة بإنشاء وحدات معالجة للنفايات.
  • كذلك حظرالأصوات الصاخبة والألات التنبيهية في المرافق العامة والتجمع، وكذلك          التدخين والقضاءعلى موردي السجائروالمخــدرات ومحاسبة المتورطين من المسئولين وذوي النفوذ والشرطة في ذلك.                                                                                                    اسباب تلوث البيئة مسئولية الجميع أفراد كبار وصغار فالكبير يعلم ويقتدي به الصغير، والبيئة المتوازنة والمعالجة تعود بأكثر نفع ممكن للإنسانية وما تتعيش عليه بأكثر من التلوث، فجلب النفع لييس بمثل أهمية دفع الضرر.

في النهاية، نحمد الإله الذي جعل كل شيء منظما ومتوازنا وحذرنا من عواقب تلوثنا لما أعطانا: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى