ما هي أسباب نشفان الفم وعلاجه
يعاني الكثير من الناس من جفاف الفم أثناء النوم، مما يدفعهم للاستيقاظ خلال الليل لشرب الماء. وتسمى هذه الحالة بشكل شائع جفاف الفم أو عدم إفراز اللعاب بشكل كاف في الفم، ويحدث ذلك عند قلة إفراز الغدد اللعابية بصورة طبيعية. وهذا يؤثر على رطوبة الفم ويصعب عملية هضم الطعام. إذ يعد اللعاب ضروريا لترطيب الفم وتسهيل عملية المضغ. لذلك، يمكن أن يحدث جفاف الفم بسبب خلل في عمل الغدد اللعابية، وهو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بمرض السكر.
يحدث جفاف الفم عند الأشخاص الأصحاء نتيجة عدم تناول كمية كافية من السوائل خلال النهار. يحتاج الجسم إلى الماء للحفاظ على وظائفه الطبيعية ونشاطه ، خاصة الغدد اللعابية التي تقوم بتحويل الماء إلى لعاب للحفاظ على رطوبة الفم ومنع تكاثر البكتيريا الضارة. بالإضافة إلى ذلك ، يجب غسل الفم والأسنان بانتظام. لذا ، أحد أساليب علاج جفاف الفم هو شرب كمية كافية من الماء يوميا.
فوائد اللعاب
اللعاب ضروري لصحة الجسم تماما كالماء، فهو يساعد على هضم الطعام ويسهم في الحفاظ على الأسنان ومن ضمن فوائده المختلفة التالية:
الحفاظ على رطوبة الفم والشعور بالراحة
يساعد في عملية مضغ الطعام واستشعار طعمه ويسهل عملية البلع
يمنع تكاثر الجراثيم والبكتيريا الضارة في الفم وبين الأسنان
اللعاب يحتوي على بروتينات ومعادن ضرورية لصحة الأسنان والوقاية من مشاكل المينا وحدوث التسوس وأمراض اللثة
يساهم في تثبيت الأسنان المستعارة في موضعها
أسباب حدوث نشفان الفم
يحدث نشفان الفم كعرض لمرض ما أو بسبب حالة مرضية كالتي تحدث لمرضى السكر ويمكن أن يحدث لأسباب أخرى كثيرة منها:
- العلاج الدوائي: هناك أدوية طبية تحتاج إلى وصفة طبية وأخرى لا تحتاج، وهذه الأدوية تسبب جفاف الفم، وتشمل الأدوية المضادة للهستامين وأدوية ضغط الدم العالي وأدوية الملينات لحالات الإمساك وأدوية علاج سلس البول وأدوية تخفيف التشنجات وأدوية علاج الشلل الرعاش وأدوية لحالات الاكتئاب الحاد
- الأدوية التي تعالج السرطان: يمكن أن يسبب العلاج بالإشعاع لمنطقة الرأس ومنطقة الرقبة تضررا في الغدد اللعابية الموجودة في الفم أو جزء منها، مما يؤثر على إفراز اللعاب، كما يؤثر العلاج بالمواد الكيميائية على كمية ونوع اللعاب المفرز في الفم
- الإصابة بمرض ما: تشمل الأسباب وجود مشاكل في النوم أو التوتر الشديد أو الإصابة بمرض الإيدز أو حالة الشلل الرعاش أو الإصابة بمرض السكر من النوع الأول أو الثاني وحالات الشخير ومرض الزهايمر
- العمر: على الرغم من أن جفاف الفم ليس السبب الرئيسي لحدوث العطش، إلا أن الأشخاص الأكبر سنا يكونون أكثر عرضة لتجربة جفاف الفم، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة ويتناولون أدوية قد تسبب جفاف الفم كآثار جانبية
- الخضوع لعملية جراحية أو حدوث إصابة: وهذا قد يؤدي إلى تلف الغدد اللعابية والتأثير على إفرازاتها
- اللعب في درجة الحرارة العالية: يؤدي إلى قلة اللعاب بسبب تراكم السوائل في أجزاء أخرى من جسم الإنسان، خاصة إذا قام الشخص باللعب لفترة طويلة في الجو الحار
- التدخين: تأثير التدخين أو مضغ التبغ على جودة اللعاب
أعراض نشفان الفم
تشمل هذه الأعراض بعض العلامات المميزة لجفاف الفم وتشمل ما يلي:
- يوجد رائحة كريهة في الفم وعدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي
- الإصابة بالتهابات في الشفة أو تشققها
- عدم القدرة على تمييز الأطعمة وشعور بألم شديد في اللسان نفسه
- يمكن أن يتسبب في التهاب في الفم نتيجة نمو الفطريات
- حدوث قرح في اللسان أو التهاب
- الشعور بالعطش الشديد والرغبة في شرب الكميات الكبيرة من الماء
- تراكم الجير الأسود أو الأبيض بين الأسنان
- حدوث التهابات شديدة ومؤلمة في اللثة
- صعوبة في بلع ومضغ الطعام خاصة الطعام الصلب
- الإصابة بالتهاب في الحلق
مضاعفات نشفان الفم
قد يسبب صعوبة في النطق وعدم القدرة على ابتلاع الطعام، ورائحة غير محببة ومنفرة في الفم، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى التسوس والتهابات في الفم ويمكن أن يسبب مرض القلاع
يجب على الأشخاص المصابين بجفاف الفم أن يبدأوا في الاهتمام بصحة أسنانهم وتنظيفها يوميا لمنع تراكم البلاك على الأسنان والذي يسبب رائحة كريهة، كما يجب أن يقوموا بتنظيف أسنانهم باستخدام الفرشاة والخيط الطبي بانتظام
نصائح للمصابين بنشفان الفم
يجب على الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم اتباع النصائح التالية:
- لا تتناول الكحول والتبغ وجميع أنواع التدخين
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من الملح
- تجنب الطعام والمشروبات ذات المذاق الحامضي
- تجنب شرب المشروبات الساخنة أو الباردة بشكل يومي
- اهتم بتناول الأطعمة الطبيعية التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، ويمكنك أيضا تناول الجزر التي تحتوي على مواد تحسن عمل الغدد اللعابية في الفم
- حاول التنفس عبر الأنف وليس عبر الفم لمنع الجفاف
- عادة ما تكون مشكلة جفاف الفم عابرة وتزول تلقائيا عند شرب الكمية الكافية من الماء يوميا. إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتشخيص سبب حدوث هذه المشكلة وتناول العلاج المناسب