التعليموظائف و تعليم

بحث عن ظاهرة التشرد وانواعها

التشرد هو كلمة تشير إلى مشاكل عديدة تتعلق بهذا المفهوم. إنه وباء يعني فقدان كل شيء تقريبا للإنسان، ويدل على الفوارق الاجتماعية وسوء تخطيط الدولة واهمال المواطنين.

تشرد هو الابتعاد عن المسار المحدد، ويشمل معنى الانحراف. التشرد هو جريمة ضد البشرية وخاصة من الآباء الشهوانيين غير المسؤولين الذين لا يتحملون المسؤولية أو يهتمون بالنتائج التي تنجم عن أفعالهم. إنه أيضا خلل أخلاقي واضطراب اجتماعي بسبب الاختلافات والطموحات والعنف والتقييدات على الحريات والحقوق. وقبل ذلك، هو ضمير ودين وتعاطف قلبي صادق يعني التواصل الحقيقي بين الناس وبعضهم البعض.

منشأ التشرد:

عند النظر إلى التاريخ الإنساني من الناحية النفسية وليس الواقعية، يعتبر التشرد ناتجا عن انحراف التفكير العقلي وغياب الفطرة التي تراعي الحق والواجب، ومع ذلك، هناك حالات لا يكون فيها للتدخل البشري سبب ولكن المعالجات البشرية هي التي تسهم في استمرار هذه الظاهرة.

من أسباب التشريد والتشرد:

  • عوامل غير بشرية مثل الحوادث والانهيارات العقارية أو الزلازل أو نمط الفيضانات والسيول المائية، أو العواصف العاتية.
  • عوامل بشرية وهي الاغلب وتنقسم لأحوال عالمية: إشاعة الحروب والنزاعات الطائفية والإبادة الجماعية وتدمير المنازل والتهجير وما شابه ذلك.
  • تتضمن الأمور الاجتماعية سوء التربية الاجتماعية والسلوكيات الأخلاقية المشينة التي تتأثر بحب الذات وغياب التدين وانحراف عن تعاليم الدين.
  • حالات الدول الاقتصادية مثل الفقر والمجاعات والنظام البدوي في التجوال ونقص الموارد المعيشية الكريمة ومنها البطالة وانتشار المواد المخدرة التي لها تأثير كبير في هذا التشرد.

أنواعها:

  • تتضمن تشرد الأطفال أنماط التسول والنوم في الشوارع وأولاد الشارع وعمالة الأطفال
  • تتشرد الكبار لأسباب مرضية أو جنون عقلي أو أمراض إعاقة ذهنية، أو حتى للعقوق العائلي والأسري، أو للفقر.
  • تزايدت ظاهرة تشرد الإناث في الآونة الأخيرة رغم قلتها في السابق إلى درجة تقترب من الاختفاء تماما، ولكن لاحظت مؤخرا وتعود أسبابها الرئيسية إلى الاضطهاد الأسري للنساء المشردات أو فقدان الذاكرة وأسباب أخرى.

النتائج والمترتبات على تفشي ظاهرة التشرد بالمجتمعات:

  • ضعف الارتباط الاجتماعي وسوء الأخلاق وانتشار العنف والجرائم، وخاصة سفك الدم واعتداءات الجسد وغيرها، يؤدي إلى انتشار ظواهر أخرى مثل اختلاط النسب والأطفال بلا أبوين والسرقات والأحقاد وغيرها.
  • سوء الوضع الاجتماعي لأقارب المشردين وحقوق المشرد كإنسان له قيمة، ولا يحمل ذنبا لأنه تم تشريده بسبب الأحوال والقسوة العنيفة في محيطه.
  • كما يؤدي وجود المشردين إلى تلويث المظهر العام للدولة والأماكن المزدحمة بهم، وتلوث المكان بمختلف أنواع الملوثات الضوضائية والبصرية، وانتشار الأمراض ونقل العدوى بسبب الاهمال وعدم توفير مكان مناسب لهم.
  • تساعد هذه الظاهرة في انتشار التجارة المحرمة، خاصة اتجار البشر والأعضاء وانتقالها لغير المشردين.
  • البطالة هي سبب للتشرد والتسول، ومع زيادتها دون حلول، تنتج آثارا أكثر حدة على الظواهر المرتبطة بها. وكم من عائلات محترمة تتعرض للتشرد لفرد واحد أو جميع أفرادها بسبب الفقر والبطالة، وتكون الحالة أكثر حدة خلال فترات الحروب والتهجير السياسي أو العالمي أو الطائفي.

أولويات المشردين:

الاحتياجات الأساسية للطعام والشراب والملابس والمأوى والملجأ من التحديات البشرية والبيئية المتوقعة وتقلبات الطقس والأمراض المنقولة به.

بعد تلبية الاحتياجات الأساسية، يجب تكوين مصدر دخل والتعامل الإنساني مع المحيطين به. وهذه الاحتياجات تمثل حقها على الدولة والأخوة البشرية والدين في عالم الحياة.

دور المسئولين عن الدولة وذوي السلطة:

  • تعزيز دور الإرشاد الأسري والنفسي في جميع القرى ومعاقبة المسئولين عن حدوث نزاعات غير محلولة
  • توظيف حراس أمن لمراقبة المتسولين وأطفال الشوارع والمشردين، واتخاذ إجراءات تجمعية لهم في أماكن مخصصة تلقائيا لرعايتهم وحل أزماتهم أو التوصل لعائلاتهم.
  • يعد الفحص الوراثي أحد أساسيات المعلومات الشخصية لكل فرد، سواء كان كبيرا أو صغيرا، لسهولة الوصول إليها في قواعد بيانات المواطنين. ويكون ذلك خاصة في حالة وجود جرائم مرتكبة بدون معرفة مكان إقامة أصحابها أو في حالة التشرد بسبب الأمراض العقلية أو العصبية.
  • تخصيص أماكن مخصصة للمشردين المصابين بالإعاقة العقلية على نفقة الدولة.
  • يتطلب حل مشكلات التضخم وتفاوت الثروات بين الطبقات الاجتماعية، خاصة بين أصحاب السلطة والفاسدين، جهودا كبيرة.
  • تخصيص مراكز رعاية للفتيات والنساء المشردات وتوظيفهن في أعمال يدوية يتم تعليمهن عليها أو إشراكهن في الخدمات التطوعية مقابل دعمهن المادي، في حالة عدم التوصل لأقربائهن.
  • تنظيم سلوك الأفراد بشرط أن يكونوا حسني الخلق ويعملون كمتطوعين في حالات العمل في الجهات الحكومية أو الخاصة، ومعاقبة المتجاهلين لهذا الشرط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى