نص عزيمة العقرب وحكمها

تتردد دائما جملة عزيمة العقرب في أذننا، وخاصة من بعض الأشخاص العاديين، وهي عبارة عن نص يتم قراءته في كمية قليلة من الماء ثم يتم شربه. ويقولون إنه بعد شرب هذا الماء، لن يتعرض الشخص الذي يحمل هذه العزيمة للدغات من الحيوانات السامة، خاصة الثعابين والعقارب، شريطة عدم قتلها أو التصيد لها.

نص عزيمة العقرب هو

يا رب، إن عزيمة العقرب قد مرت على النصارى واليهود وعلى نبيك سليمان بن النبي داوود عليهما السلام. وقالت: ما الذي يجعلك تبكي يا نبي الله؟ فقال النبي: إنها دابة من دواب النار، ويشير بذلك إلى الحشرات والدواب التي تؤذي الإنسان مثل العقرب. لونها أصفر كالزهر وأسود كالدهر. إنها تترك أثرا مثل الدينار بعد لدغتها. هل هي ذنب مثل المنشار؟ الملك جبريل نزل على دمها وإسرافيل نزل على سمها. نسألك أن تسكننا بقدرة الله وعزته.

ماهو حكم عزيمة العقرب ؟

• لا يعرف أصل عزيمة العقرب هذه، ولم يتفق علماء كثيرون حولها. إنها تتألف فقط من طلاسم وخرافات يتم استخدامها لخداع العوام والتحدث بأحاديث غير مفهومة. تحتاج إلى مزيد من الجهد لفك طلاسمها وترجمتها بأقصى قدر ممكن، حيث يزعمون أن الله سبحانه وتعالى شهق فيها وأن جبريل نزل عليها من السماء قبل ذلك، كل ذلك من أجل هذه الرقية لكي يحمى الدم من سم العقرب.
• من الأفضل أن يستخدم الشخص الرقية الشرعية ويتلو سورة الفاتحة مع قراءة بعض الآيات.
• أما بالنسبة لتجاهل قتل الثعابين أو العقارب فهذا غير مسموح به ، بل يجب قتلها إذا كان بوسعك ، وذلك بسبب الأضرار التي يمكن أن تسببها ، بما في ذلك الأضرار الجسيمة في المسجد وأثناء الإحرام ، ويجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله وآياته وكلماته الكاملة من شر ما يخلق وأن يستعيذ من شر كل هامة ، وبإذن الله لن يتعرض لأذى أو ضرر ، وهذا مستندا إلى حديث عائشة أم المؤمنين
• “في حديث عائشة عند ابن ماجه : لعن الله العقرب مهما تركته المصلي والغير مصلي، اقتلوها في الحرم والحلال. وروى أبو يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يروم قتلها في الصلاة وفي السنن عن أبي هريرة: جاء رجل فقال: يا رسول الله، لقد لدغني البارحة عقرب. فقال صلى الله عليه وسلم: لو قلت عند المساء: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، فلن يضرك بإذن الله.

• وجدنا هنا وجود قول صريح لرسول الله يحث على قتل العقرب، لذلك ليس هناك حاجة للقيام بفعل يتعارض مع أقوال صريحة للرسول بسبب الجهل.
• يجب أن نلاحظ أن قوة استفادة من ترديد الأذكار والتعويذات تختلف وفقا لمدى قوة إيمان العبد وتركيز قلبه أثناء ترديد التعويذات والدعاء. قد قارن الإمام ابن القيم رحمه الله الدعاء بالسيف، مشيرا إلى أن قوة تأثير دعاء العبد تعتمد على قوة إيمانه، تماما مثل تأثير ضربة السيف التي تعتمد على قوة الذراع التي توجه السيف.