الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة عن النميمة للاطفال

الغيبة من أسوأ الصفات التي يجب ألا تستهان بها، فهي تثير النعرات وتنشر الكراهية بين الناس، وإنها صفة غير مقبولة لأي شخص، ومن الصعب أن يسامح عليها، فالغيبة قد تفسد الكثير من الأمور والعلاقات بين الأشخاص، وذلك بسبب نشر الأقاويل السيئة بين الناس، والغيبة هي من الأعمال المحرمة التي تمنع صاحبها من دخول الجنة، وهذا ما أكده لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جدول المحتويات

قصة عن النميمة للاطفال :

الغلام النمام :

يقال إن رجلا كان يمشي في السوق رأى بعيدا غلاما يعرض للبيع، فاقترب الرجل ليراه بشكل جيد، وعندما نظر إليه لم يجد فيه أي عيب، وقال له البائع إن الغلام ليس به أي عيب إلا أنه مجرد “نمام”. استهان الرجل بالعيب وقرر شراءه. أخذه الرجل إلى منزله وبقي معه لعدة أيام. في يوم من الأيام، ذهب إلى زوجة سيده وأخبرها أن سيده يرغب في الزواج منها، وأنه لا يحبها. وإذا أرادت أن يحبها ويراعيها ويتخلى عن ما يعتزم القيام به، فعليها أن تذهب إليه أثناء نومه وتأخذ مشطا وتقص بضعة شعرات من لحيته وتتركها معها .

فقالت زوجته في نفسها :نعم سأفعل وقد قررت فعل ذلك عندما ينام زوجها، ثم جاء هذا الصبي الغيور إلى زوجها وأخبره: إن سيدتك زوجتك قد وجدت صديقا وعاشقا آخر غيرك وتريد التخلص منك وقد قررت قتلك هذه الليلة، وإذا لم تصدقني، قم بالتظاهر بالنوم أمامها هذه الليلة وانظر كيف ستأتي إليك وفي يدها شيء تريد أن تقتلك به، وبالطبع صدقه سيدك وقال في نفسه: لنرى .

عندما حل الليل، جاءت الزوجة إلى جانب زوجها، وبمجرد التأكد من نوم زوجها، جاءت بماكينة الحلاقة لتحلق الشعرات المطلوبة من لحيته. وكان الزوج يتظاهر بالنوم ليرى ما ستفعله زوجته. ففي نفسه قال: والله لقد صدق الغلام بكلامه. فعندما اقتربت الزوجة بالماكينة من عنق الزوج لتحلقه، قام هو بسرعة وأخذ الماكينة منها واستخدمها لقتلها. وعندما وصل أهل زوجته وجدوها مقتولة وبيده آلة الحلاقة التي استخدمها في قتلها، فقتلوه. وبعدها حدثت معركة كبيرة بين الفريقين بسبب هذا الغلام النمام .

القصة الثانية:

قصة الشاب وزوجته:

في يوم من الأيام قام أحد الشيوخ في إلقاء خطاب في أحد السجون. جمع السجناء في المسجد وكان عددهم حوالي 600 سجين أو أكثر. بعد انتهاء الشيخ من الكلمة، قام أحد الإخوة الذين كانوا يرافقونه بإخباره بأنهم لم يتمكنوا من الحضور بسبب أنهم لديهم قضايا كبيرة. طلب الشيخ أن يذهب إليهم ويقدم كلمة لهم ويجيب على أسئلتهم. دخلت معهم المجموعة من السجناء، ورأى الشيخ سجناء عزلاء في زنازين منعزلة. قدم الشيخ كلمته وأجاب على أسئلتهم. أثناء مروره عليهم، رأى زنزانة يجلس فيها شاب في الخامسة والعشرين من عمره. كان هادئا وحسن الخلق. سأل الشيخ صاحبه عن قضية الشاب. قال له الصاحب إنه قاتل زوجته. استغرب الشيخ وسأل عن السبب. قال له الصاحب أن البعض كان يحمل حقدا عليه وذهب واحد منهم وقال له: “لقد اشتريت سيارة خضراء بدلا من سيارتك القديمة”. رد الشاب بأنه لم يشتر سيارة جديدة وما زالت القديمة لديه. قال له الرجل إنه رأى سيارة خضراء أمام باب بيته ورأى زوجته تركبها وتعود بعد ساعتين. بدأ الشاب في الشك في زوجته بناء على كلام الرجل الآخر. قال له رجل آخر أنه رأى سيارة بيضاء أمام بيته يوم أمس وأنه لم يكن في البيت. تصاعدت الشكوك حتى وقعت مشاجرة بين الزوجين وانفجر الخلاف. ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها وواصلوا النميمة. دخل الشيطان قلب الرجل وذهب لقتل زوجته بالسكين ثم تسلم نفسه للشرطة وحكم عليه بالقصاص. كل ذلك بسبب النميمة والغيبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى