التاريخالناس و المجتمع

اهم معلومات عن عيد الإستقلال بالمغرب بالتفصيل

تعد المغرب واحدة من دول المغرب العربي، حيث تقع في أقصى الشمال لقارة أفريقيا على سواحل البحر الأبيض المتوسط وسواحل المحيط الأطلسي، فمن الشمال يحدها البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، ومن الجنوب يحدها الصحراء الغربية، ومن الغرب يحدها المحيط الأطلسي، ومن الشرق والجنوب الشرقي يحدها الجزائر.

ويكمن أهمية موقع المملكة المغربية في أنها تحاذي القارة الأوروبية من خلال مضيق جبل طارق، وترتبط بالقارة الأفريقية من خلال صحرائها الجنوبية، إلى جانب وجودها المنفتح على موانئ المحيط الأطلسي في القارة الأمريكية، ويكمن لهذا الدور العظيم في جعل المغرب معبرا ثقافيا وملتقى للحضارات.

عيد الإستقلال :

هو عبارة عن احتفال يقوم به كل شعب في العالم في يوم محدد من السنة، وذلك احتفالا بمرور سنة على استقلال الشعب عن الاستعمار الأجنبي أو التحرر من الوصاية الخارجية، والهدف من عيد الاستقلال هو توعية الأجيال الجديدة والحالية بمدى المعاناة التي مر بها بلدانهم للحصول على الحرية والتخلص من الاستعمار، فمعظم بلدان العالم تحتفل بهذا اليوم وتعتبره عطلة وطنية رسمية، وتقوم بإقامة احتفالات متنوعة مثل الرقصات والألعاب النارية والعروض العسكرية وغيرها من طقوس الاحتفال، وسنتحدث في هذه المقالة عن عيد الاستقلال في المغرب.

عيد الإستقلال بالمغرب :

تحتفل دولة المغرب في يوم 18 من شهر نوفمبر بعيد الاستقلال، وذلك لأنه يوم تتويج المملكة المغربية بالاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، حيث حدثت معركة بطولية من قبل شعب المغرب ضد الاستعمار الفرنسي عام 1912، وذلك عندما احتلت فرنسا الأراضي المغربية لاستغلال ثرواتها العظيمة، وقامت الحكومة الاستعمارية بذريعة لفرض سيطرتها واحتلالها للمغرب.

بعد ذلك، قام شعب المغرب بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك إصدار التقارير والبيانات لتوعية الشعب المغربي بأهداف وأضرار الاحتلال. واستخدم الشعب كل أساليب المقاومة في جميع مناطق المغرب. تكاتف الشعب معا للقضاء على هذا الاحتلال وطرد جنود الجيش المحتل. ومع ذلك، حاولت فرنسا تقسيم المغرب من خلال سياسة الفرقة والتفرقة. لذلك، أصدرت قرارا رسميا في الظهير البربري في محاولة لتقسيم شعب المغرب. ومع ذلك، رفض المغاربة هذا الأمر وزادت مظاهراتهم في جميع مناطق الوطن. وكان موقف الشعب تجاه هذا الاحتلال قويا ومتحدا.

في عام 1953، تم تهجير الملك محمد الخامس من قبل حكومة الاحتلال إلى مدغشقر وكورسيكا، مما دفع الشعب إلى الثورة. وفي عام 1955، تم إعادته بترحاب كبير من شعب المغرب، وفي نفس العام، أعلن الملك محمد الخامس نهاية فترة الحجر وبداية فترة الاستقلال والحرية المشرقة. مما شكل تحولا مهما من معركة الجهاد الصغيرة إلى معركة الجهاد الكبرى، والثورة التي رمزت لشعب المغرب وملكهم، والتي انتهت بنصر عظيم بعد طول صبر ومعاناة، حيث استعاد المغرب استقلاله في عام 1956.

تاريخ إستقلال المملكة المغربية :

نظرا للموقع الاستراتيجي الفريد للمغرب، أصبحت محطا للقوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، ففي عام 1906 تعرضت المغرب للاحتلال بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء وتحت غطاء معاهدة حماية البلاد، على الرغم من أن الحقيقة كانت أن البلاد كانت تحت سيطرة المستعمر الأجنبي، حيث تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الاحتلال الفرنسي وسيطرة الإسبان على شمال المغرب، وفي عام 1925 أعلن مؤتمر باريس أن مدينة طنجة مدينة دولية.

رموز المقاومة ضد الإحتلال والثورة المغربية :

في عام 1920، بدأت ثورة الريف في شمال المغرب واستمرت لمدة سبع سنوات، وكان الأمير محمد عبد الكريم الخطابي هو قائدها. كان هذا الأمير معروفا بروح المقاومة وحبه لبلاده. في عام 1930، تأسس أول تنظيم سياسي بقيادة عل الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني. في ذلك الوقت، كان الملك محمد الخامس هو الحاكم الشرعي للبلاد، وكان له موقف صريح وواضح تجاه الاستعمار. في عام 1947، ألقى خطابا مهما أعلن فيه مقاومته ورفضه للاحتلال الفرنسي والأسباني، وهو ما يعرف بخطاب طنجة الشهير. أما في عام 1952، كان هناك احتفال بمناسبة جلوسه على العرش، وأكد في هذا الاحتفال رفضه للاستعمار الأجنبي. كانت كلماته مؤثرة وثابتة وتحفيزية للشعب المغربي وكفاحه ضد الاحتلال.

خرج الثوار والمتظاهرون مستنكرين الحكم غير الشرعي ومطالبين بانسحاب الاستعمار من بلادهم، ولكن سلطات الاحتلال الفرنسية والإسبانية أطاحت بالملك محمد الخامس في عام 1953 ونفته إلى مدغشقر، وسلبته السلطة وعينت بدلا منه بن عرفة ابن عمه، وزرعوا العديد من الانقسامات بين شعب المغرب خاصة بين الأمازيغ والعرب، ولكن مع النضال المسلح تم قيادة حركات المقاومة والجهاد والكفاح العنيف وقاموا بثورة الملك وثورة الشعب في عام 1954 مطالبين بانسحاب المستعمر.

في عام 1955، تمكنت المقاومة من إعادة الملك من منفاه، وعاد الملك محمد الخامس وتحصل المغرب على استعادة حريته في عام 1956 عندما وقعت فرنسا اتفاقية الانسحاب من المغرب. بعد عدة أشهر، خرجت أسبانيا من الأراضي المغربية بموجب اتفاقية. وبالفعل، يحتفل المغاربة في 18 نوفمبر من كل عام، لأنه في هذا اليوم عاد الملك محمد الخامس من منفاه وعادت الأسرة الحاكمة وحصل المغرب على استقلاله، على الرغم من بقاء مليلية وسبتة وجزر الجعرافية وجرز الخالدات تحت سيطرة إسبانيا.

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى