سبب الإستجماتيزم واعراضه وعلاجه

قد يتساءل بعض الناس عن حالة الاستجماتيزم “اللابؤرية” حيث تكون عين الإنسان الطبيعية ذات شكل كروي، وعندما يدخل الضوء إلى العين، ينعكس بالتساوي ليسمح للأشياء بالظهور بوضوح. أما إذا كان الشخص يعاني من الاستجماتيزم، فإن شكل عينه يتغير ويصبح مشابها لكرة القدم أو ظهر المعلقة. لذلك، عندما يدخل الضوء إلى العين، يحدث انعكاس ملحوظ في اتجاه واحد، مما يسمح لجزء معين من العين بالرؤية. يطلق على هذه الحالة اسم “الاستجماتيزم اللابؤري”. يصاب الإنسان بالاستجماتيزم في العين غير الدائرية، وهي واحدة من عيوب العين المختلفة مثل قصر النظر أو طول النظر ومشاكل أخرى كثيرة. يمكن علاج هذه المشاكل باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ويفضل ذلك من قبل المريض. كما يتم إجراء عمليات لتصحيح النظر .

الإستجماتيزم :

أسباب الإصابة ب الإستجماتيزم :

رغم أن الاستجماتيزم هو واحد من الحالات الأكثر شيوعا لعدم وضوح الرؤية، إلا أن سبب إصابة الشخص به لم يحدد بالضبط حتى الآن، على الرغم من تقدم العلم والتكنولوجيا الطبية. لكن الأطباء أشاروا إلى وجود أسباب محتملة للإصابة بمرض الاستجماتيزم وهي:

• عدم تماثل الانحناءات على جوانب القرنية.

• جراحات العيون:

سبق للمريض أن أجرى جراحة داخل الشبكية أو القرنية، وبعد ذلك تعرض للاستجماتيزم، ولكنها لا تدوم طويلا وتختفي بعد شفاء الجروح.

• الأكياس الدهنية:

عندما يتعرض العين للأكياس الدهنية، فإنها تضغط على القرنية ويمكن أن يحدث تغير في شكل العين، ولكن يتوقف الاستجماتيزم عند إزالة الكيس الدهني.

• القرنية المخروطية:

عندما يكون شكل العين مخروطيا غير طبيعي، يعاني المريض من رؤية مخروطية بدلا من كروية.

الأعراض المصاحبة للإصابة بالإستجماتيزم :

قد يعاني المريض من عدة أعراض تؤكد إصابته بالاستجماتيزم ومن أكثرها شيوعا:

• ضبابية الرؤية والشعور بالزغللة، وخاصة عند تعب العين وإجهادها.
• في بعض الأحيان لا يتم توضيح بعض الأشياء للمريض.
• صداع مستمر في الجبهة والمنطقة المحيطة بالعين، ويمكن أن يزداد عند القراءة والتركيز على التلفزيون أو الهواتف الذكية أو شاشات الكمبيوتر.
• له تأثير على عضلات العين ويسبب ارتعاش العين.
• تشويش في الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأشياء عن قرب أو بعيد.
• قد لا تكون هذه الأعراض دليلا على الإصابة بالاستجماتيزم، ولكن من الضروري إجراء الفحص الطبي وفحص العين، فإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض يجب عليك استشارة طبيب عيون.

تشخيص حالة الإصابة بالإستجماتيزم:

• من الممكن للطبيب أن يكتشف وجود الاستجماتيزم أثناء إجراء الفحص الشامل على العين، وقد يعاني المريض من بعض العيوب الأخرى مثل قصر النظر أو طول النظر، وللأسف يكون من الصعب على الطبيب اكتشاف الاستجماتيزم في سن مبكرة وأثناء فترة الدراسة.
• نظرا لأنها من الأمراض التي تزداد تدريجيا وببطء، يجب على أي شخص يلاحظ تغيرا في وضوح الرؤية أن يستشير طبيب عيون أو يزور أخصائي عيون، وخاصة أحد الأطباء الذين لديهم خبرة جيدة في صحة العين العامة.
• يمكن تشخيص الحالة وعلاجها باستخدام النظارات الطبية أو ارتداء العدسات اللاصقة، أو يمكنك زيارة طبيب العيون الذي يقدم لك جميع الخدمات ويعالج أمراض العين سواء بالطرق المذكورة سابقا أو من خلال جراحة تصحيح النظر.

فحوصات تساعد في اكتشاف الإستجماتيزم مبكراً:

بعد أن يشكو المريض من الأعراض السابقة التي ذكرها ويتم التشخيص الطبي، فيجب أن يقوم بعض الفحوصات منها:

• اختبار النظر:

هو اختبار تقليدي يستخدم لقياس قوة الإبصار من خلال اللوحة المضيئة، وقد يلاحظ المريض صعوبة في رؤية الصفوف من لوحة الرموز المضيئة في حالة الاستجماتيزم.

• فحص القرنية:

من خلال هذا الفحص يتم اكتشاف تحدب القرنية.

• درجة الانكسار:

يستخدم الطبيب المعالج عدسات مختلفة القياس لنظارة خاصة بقياس النظر، بهدف تقييم قدرة العين على التركيز ودرجة انكسار الأشعة على الشبكية.

• المسح الثلاثي الأبعاد:

يتم القيام بهذا الاختبار حتى يتم معرفة أبعاد القرنية ودرجة الانحراف الموجود فيها، ويتم هذا الاختبار في المرحلة الأخيرة حيث يحدده الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب للاستجماتيزم

طرق علاج الإستجماتيزم:

• النظارات الطبية:

عند قياس قوة النظر ونسبة الاستجماتيزم، يحدد الطبيب المعالج قياس عدسة النظارة الطبية المناسبة للمريض، وتعمل النظارات الطبية على تخفيف أعراض الاستجماتيزم وتحسين الرؤية بشكل كبير.

• العدسات اللاصقة:

هناك نوعان من العدسات اللاصقة، العدسات الصلبة والمرنة، وتتميز العدسات الصلبة بفاعليتها في تحملها واستدامتها لمدة عام، ولها كفاءة عالية في تصحيح القرنية وتحسين الرؤية، وبعد مرور عام يمكن استبدالها، أما العدسات المرنة فتستبدل يوميا أو أسبوعيا حسب رغبة المريض.

• عدسات القولبة:

تعتبر هذه العدسات من أنواع العدسات اللاصقة الصلبة وتستخدم لإعادة تشكيل القرنية، وتقوم هذه العدسة بتصحيح الاستجماتيزم بشكل مستمر، وتستخدم ليلا وتكون متاحة أيضا في النهار، وتوصف هذه العدسات للأشخاص الذين يعانون من درجة عالية من الاستجماتيزم.

• جراحة العين:

هناك العديد من العمليات الجراحية التي تستخدم لعلاج الاستجماتيزم، بعضها يهدف لتصحيح شكل القرنية، ومن أشهر هذه العمليات جراحة الليزر، وتتميز بفاعليتها الكبيرة وعدم وجود أي آثار جانبية.

• زراعة عدسات:

ومن خلالها يتم زراعة عدسة توريك والتخلص من المياه البيضاء بواسطة جراحة.

• المبضع الإشعاعي:

وهو عبارة عن جهاز يستخدم لتصحيح القرنية باستخدام الأشعة.

• زراعة قرانيه:

يتم من خلاله استبدال القرنية المصابة بالتشوه، ويستبدل بقرنية سليمة، ومن الممكن أن يتبرع بها أحد.

المراجع :

• https://goo.gl/3PtrTg