أثينا هي مدينة مشيدة على سبعة تلال تاريخية ومحاطة بجبال جميلة، وهي معروفة على نطاق واسع بأنها مهد الحضارة الغربية لأكثر من 3000 عام، ومهد الديمقراطية أيضا. إنها مركز مدينة كبيرة وتجمع بين السمات التاريخية والتكنولوجيا الحديثة.
أثينا سياحة :
تشتهر المدينة بآثارها الأثرية، وعلاوة على ذلك، أثينا ليست مجرد موطن للآثار القديمة، بل هي مدينة حيوية تتميز بالثقافة والحياة الليلية والرياضة، وسنلقي نظرة على أهم مناطق السياحة فيها.
مسرح ديونيسوس:
مسرح ديونيسوس هو أقدم مسرح في اليونان، حيث ظهرت فيه العديد من أشهر الكوميديا، وكان في السابق معبدا تم بناؤه في القرن السادس قبل الميلاد، ويتسع المسرح لما يصل إلى 17000 زائر، وقد تم تحديثه مع مرور الزمن على مر القرون، ويمكن رؤية أفضل المناظر لمسرح ديونيسوس.
المتحف البيزنطي والمسيحي:
كل عام، يزور أمجاد المسيحية الأرثوذكسية اليونانية المتحف البيزنطي والمسيحي في أثينا. يحتوي المتحف على أكثر من 25000 معلم أثري يتعلق بالتحف الإغريقية من القرن الثالث حتى القرن العشرين. يتضمن المتحف قطع أثرية من مناطق وعصور مختلفة تغطي فترات بيزنطة وما بعد بيزنطة. يحتوي المتحف أيضا على مجموعات من الفخار والمخطوطات والأقمشة واللوحات القديمة. إنه أكبر معلم للفن البيزنطي في العالم ويحتوي على لوحات رخامية وجيرية بسيطة.
روما أجوارا:
تم بناء روما أجوارا كمنطقة تجارية بحثية في السنوات الأخيرة من القرن الأول قبل الميلاد، عندما كانت اليونان جزءا من الإمبراطورية الرومانية. تتميز بمساحة مفتوحة كبيرة محاطة بأعمدة كثيرة، وتحتوي على متاجر في حدودها، ويتمدد برج الرياح نحو الشرق من السوق الروماني بطول 12 مترا.
متحف الفن السيكلادي:
بدأ تطور متحف الفن السيكلادي في الستينيات من القرن الماضي، حيث اكتشف شخصان قطعا أثرية في جزر سيكلاديز اليونانية وعثروا على مجموعة من الفن السيكلادي البارز عالميا، وتم افتتاح متحف الفن السيكلادي في عام 1986م، ويحتوي على أكثر من 3000 قطعة أثرية، وتوجد بعض التماثيل الرخامية المفعمة بالحياة، تمثل هذه التماثيل أشخاصا عراة بأسلوب بسيط أو مجرد، ويقال إنها أثرت بشكل كبير على فناني القرن العشرين، وتتضمن بعض القطع الأثرية أبطالا وآلهة لتقديم صورة محسنة للحضارة اليونانية القديمة.
فيلوبابوس هيل:
قد يعتبر تل الأكروبوليس أشهر تل في أثينا، ولكن فيلوبابوس هيل ليس أقل أهمية بكثير، كما اعتقد الإغريق القدماء أنه كان يوجد فيه تسعة أحياء يعيشون فيها، وسموها بالتل بعد أن بدأوا بتشييد نصب تذكاري لفيلوبابوس، الذي يعتبر أحد سكان أثينا بارتفاع 147 مترا، يوفر هذا التل مناظر رائعة للأكروبوليس وبقية أثينا، يمكن رؤية بحر إيجة في يوم صاف من خلال التل، دفن فيلوبابوس في قبر من الرخام في عام 115 ميلاديا في أعلى قمة هذا التل.
معبد أثينا نايك:
كانت أثينا تعتبر إلهة الحرب والحكمة، وكلمة “نايك” تعني النصر باللغة اليونانية، حيث تم بناء هذا المعبد للتعبير عن النصر في الحروب والصلوات التي أقيمت فيه من قبل الإغريق للفوز في حرب ضد سبارتا، ولكن تم تدمير المعبد في القرن السابع عشر خلال الحرب بين الفينيسيين والأتراك، ولكن تم إعادة بنائه مرة أخرى.
متحف بيناكي:
يعتبر متحف بيناكي مكانا للعديد من الأعمال الفنية الرائعة التي تعكس الثقافة اليونانية العظيمة. يضم هذا المتحف 120 ألف عمل فني بدأ من العصور القديمة وما زال مستمرا حتى اليوم. إنه أكبر مكتبة إسلامية في اليونان، وعلى الرغم من أنها تقع في مبنى تابع للأقمار الصناعية، إلا أن المتحف يحتوي أيضا على مجموعة كبيرة من الفنون الآسيوية. بدأ المتحف في الازدهار في عام 1934م عندما قدم بيناكيس تبرعا يضم 37000 قطعة فنية إسلامية وبيزنطية، وتلقى التبرعات الأخرى على مر السنين ليصبح متحف بيناكي واحدا من أكبر المتاحف في اليونان.
الحديقة الوطنية:
الحديقة الوطنية توجد في قلب أثينا، وتوفر مساحة خضراء للرحلات المشمسة بعد الظهر. تحتوي على جزء مخصص للقصر الملكي، الذي تحول الآن إلى مبنى البرلمان. تم افتتاح الحديقة الوطنية في عام 1923م، وهي مكان هادئ في أثينا بعيدا عن صخب المدينة. تحتوي على مظلة خضراء رائعة مكونة من أشجار جميلة وحياة نباتية نابضة بالحياة. تزين الحديقة تماثيل وأحواض زهور وبعض المعالم الأثرية الصغيرة من العصور القديمة. تحيط بالحديقة قاعة كبيرة للمؤتمرات تم إنشاؤها في القرن التاسع عشر.
استاد باناثينايك:
على الرغم من أن استاد باناثينايك تم بناؤه من قبل الأجداد، إلا أنه يحتل مكانة خاصة في التاريخ الرياضي، حيث يعود تاريخه إلى 300 قبل الميلاد وتم إعادة بناؤه في عام 144، ويضم العديد من الألعاب الأولمبية، والأهم من ذلك أنه مكان انطلاق الشعلة الأولمبية، في العصور القديمة كان الملعب يستضيف مهرجانا دينيا مخصصا لآثينا كل أربع سنوات، وتم بناء هيكله الحالي في القرن التاسع عشر.