حركة الجنين في الشهر السابع

حركة الجنين في الشهر السابع هي استمرار لحركته التي بدأت في نهاية الشهر الرابع، ولكنها تزداد قوة وتتحسن في الشهر السابع. هذه الحركات هي نتيجة تحرك الأجنة في السائل الأمينوسي أو اصطدام أطراف الجنين بجدران الرحم أثناء تحركه.

حركة الجنين في الشهر السابع :

لكن هل يمكن ألا تحدث حركة الجنين في الشهر السابع ؟

نعم، عندما تكون الأم قلقة وتشعر بالشكوك والهلاوس في هذا الأمر، خاصة إذا كانت حاملا للمرة الأولى وغير خبيرة أو ملمة بالمعلومات المتعلقة بهذا الأمر. ومع ذلك، يمكن أن يحدث هذا التأخير بشكل طبيعي للأشخاص الذين ليسوا مصابين بأي مرض، نتيجة سوء تقدير توقيت بداية الحمل. فقد يقدر موعد آخر دورة للأم بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى حسابات غير دقيقة وتكون الأم في أشهر سابقة مما تعتقده. أو يمكن أن تلقي المشيمة حركات غير متناسقة، مما يجعل الحامل تعتقد أن هناك خلل في حركة الجنين، وعلى الرغم من أن هذا غير صحيح. بالإضافة إلى ذلك، يحدث الخلط بين حركات هضم الطعام في المعدة ومسارها في الأمعاء وحركات الجنين، حتى لا تستطيع الأم الحامل التمييز بينهما.

ومع ذلك، يمكن أن يكون الأمر خطيرا جدا، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي أو لدى الأم، وقد يؤدي إلى مشكلات في الأجنة، وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون الطفل مريضا نتيجة نقص السائل المحيط به، أو عدم استكمال الأجهزة الحركية العضلية، أو قد يتعرض الجنين للإجهاض أو الموت ولا يظهر حركة، لذا يجب مراقبة حركة الجنين في الشهر السابع أو قبله

عندما تقضي وقتا طويلا في الجلوس وتمر وقتا طويلا دون حركة، أو بعد تناول الطعام بفترة قصيرة، وأثناء شرب السوائل وخاصة السوائل الساخنة والتي تحتوي على منبهات مثل الكافيين.

ومع ذلك، ابتداء من اليوم 168 الذي يوافق الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، يجب أن تلاحظي وتعدي عدد الركلات والحركات التي يقوم بها الجنين خلال اليوم، والتي يفترض أن تكون 10 ركلات. إذا كان العدد قليلا، فتأكدي في اليوم التالي وخلال الأسبوع القادم إذا كانت الحركة منتظمة وتتراوح بين 10 ركلات أو أكثر، فإن جنينك بخير بمشيئة الله. وإذا كانت الحركة قليلة خلال هذا الأسبوع ولاحظتي انخفاضا نسبيا في الحركة، فلا تنتظري واهرعي للطبيب. بالإمكان أن تحاولي تناول وجبات خفيفة خلال اليوم لتحفيز الطفل على الاستيقاظ والحركة داخل الرحم، حيث ستنقل المشيمة الغذاء الضروري له لتنشيطه.

 مواصفات حركة الجنين في الشهر السابع :

تختلف مراحل الحمل في التكوين والترتيب الرباني الذي أعده الله تعالى لنمو الجنين، ولذلك لكل مرحلة خطورتها الخاصة. يجب عليك الاهتمام بنوعية الغذاء والانتباه إلى الأدوية والتأثيرات المرضية أو النفسية التي قد تمرين بها. ومن بين تلك المراحل الشهر السابع الذي يمكن أن يكون موعد ولادة مبكرة، حيث يكتمل نمو الجنين ويصل إلى حوالي كيلو ونصف الكيلو، ويتمتع بقدرته على التمييز بين صوتك كأمه وصوت غيرها والتحرك بتكرارية ملحوظة والشعور بالألم، ويبدأ بتمديد يديه أو قبضهما ويرفس أو يركل ويحرك القدمين بقوة. كما يتحرك في اتجاهات مختلفة على الصعيد العلوي والسفلي والجانبي وغيرها.

في هذا الشهر أيضا تحدث لك تغيرات، ومن المألوف أن تشعري ببعض الحرقة في المعدة أو ما يشبه الحموضة بسبب زيادة حجم الرحم، وأيضا تشعرين بتقلصات عضلية في الساقين والقدمين أو الظهر، وتزداد سرعة نبضات قلبك، وأيضا يحدث تدفق سريع للدم، لذا يجب الاهتمام بعنصر الحديد لكي لا تعاني من نقص العناصر الغذائية في الدم، أي الأنيميا.

مؤثرات سلبية على الجنين وحركة الجنين خلال الشهر السابع :

هذا الشهر مرحلة خطرة تدل على اقتراب الولادة، وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تحدث تأثيرات تضر بالأجنة مثل نقص المياه المينوسية حول الجنين، وتغذيته الضعيفة، وتأثير التدخين عليه إذا تعرضت الحامل للتدخين أو كانت هي مدخنة، أو تعاطي مسكنات أو مهدئات نفسية بانتظام، وبالتالي قد تتأثر حركة الجنين في الشهر السابع بعوامل مثل هذه، ولذلك يجب أن تقوم بإجراء تخطيط قلب للجنين، وقياس الوزن والطول، وأيضا إجراء سونار لحساب كمية المياه حوله، وذلك خلال استشارتك الطبية الفورية مع الطبيب، دون الانتظار.

هل تدل حركة  الجنين على نوعيته ذكرا أو أنثى؟

تنتقل هذه المعلومة، التي أثبت العلم أنها غير دقيقة في دلالتها على نوع الأجنة، من خبرات بعض السيدات القدماء، وخاصة إذا كانت الحركة تحدث في الجزء السفلي من البطن، في الشهور القادمة للولادة، حيث يتم استعداد الجنين في هذه المرحلة للولادة، ويكون رأسه موجها نحو قناة الولادة مما يضغط على الرحم ويسبب ألما في الجزء السفلي من البطن للأم، ولذا فإن دلالة هذه الحركات نحو الأعلى أو الأسفل ليست مؤشرا يمكن تعميمه على جميع حالات الحمل في الشهر السابع وحتى التاسع.