الصحة الإنجابيةصحة

ما هي فترة التبويض الصحيحة وكيفية حسابها ؟

متى يحدث التبويض؟ وما هي أهميته وكيف يمكن تحديده بدقة باستخدام طرق مختلفة؟ التبويض هو فترة مهمة تزيد فيها احتمالية حدوث حمل، ومن المهم معرفتها لضمان ذلك. يقوم المبيض بإخراج بويضة بشكل شهري، وتكون بداخل كيس مبيضي يحتوي على الجريف. تخرج البويضة بعد نضوجها عن طريق البوق الرحمي. في حالة حدوث جماع ووصول الحيوانات المنوية بأمان إلى المهبل، تتمكن البويضة المخصبة من النزول والانغماس في بطانة المهبل والبدء في الانقسام لتشكل المضغة. إذا لم يحدث تخصيب للبويضة، يتم طرح البطانة خارج الجسم، وهذا ما يسبب الدورة الشهرية أو الحيض

ما هي أهمية عملية التبويض:

يعد الهدف الرئيسي لعملية التبويض هو حدوث الحمل والتكاثر، لذا فإن الجماع في هذه الفترة مهم جدا إذا كان هناك رغبة في الحمل، وعلى العكس من ذلك، إذا لم تكن هناك رغبة في الحمل، فمن الأفضل تجنب ممارسة العلاقة الجنسية في هذه الفترة والاستمرار في ذلك في الأيام الأخرى من الدورة الشهرية

طرق تحديد فترة التبويض :

هناك العديد من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تحديد فترة التبويض، بمن فيها ما يلي:

تحديد فترة التبويض عن طريق حساب الأيام:

تعرف هذه الوسيلة أيضا باسم الوسيلة الإيقاعية، حيث تقوم المرأة بتسجيل الأيام التي تبدأ فيها فترة الحيض ويتم ذلك لمدة 6 أشهر على الأقل، وبعد ذلك تكون جاهزة لاستخدام السجل لتوقع مواعيد التبويض التي تكون فيها فترة الخصوبة أعلى وتزيد فرصة الحمل. يتم ذلك عن طريق عد الأيام من بداية فترة الحيض وحتى نهاية اليوم السابق لفترة الحيض التالية والتي تتم فيها فترة الحيض.

يتم تحديد اليوم الأول من فترة التبويض بواسطة طرح 17 يوما من أقصر دورة شهرية في الدورة الخاصة بها. على سبيل المثال، إذا كانت أقصر دورة شهرية لها 26 يوما، يتم طرح 17 يوما منها وبالتالي تبدأ أيام الخصوبة الخاصة بها بعد 9 أيام من الدورة الشهرية. ولتحديد آخر يوم من أيام التبويض، يتم طرح 11 يوما من أطول دورة شهرية حدثت لها وفقا للسجل. على سبيل المثال، إذا كانت أطول دورة شهرية لها 31 يوما، فذلك يعني 31 – 11 = 10 أيام

طريقة تعتمد على الرضاعة :

هذه الطريقة مخصصة للنساء اللواتي يرضعن أطفالهن أو اللواتي ولدن حديثا، حيث يمكنهن الاعتماد على هذه الطريقة لتجنب الحمل. خلال فترة الرضاعة، تتوقف الدورة الشهرية وتحدث العديد من التغييرات في حجم وشكل الثدي خلال فترة الرضاعة التي تلي الحمل، حيث يصبح الثدي أكثر قدرة على إفراز الحليب ويحدث العديد من التغيرات في الهرمونات التي تمنع عملية التبويض. في حالة عدم حدوث التبويض، لا يمكن حدوث الحمل وقد لا تحدث الدورة الشهرية تماما حتى يتم إنهاء فترة الرضاعة للطفل الصغير. هذه الطريقة ناجحة جدا بنسبة 99% إذا كانت المرأة ترضع طفلها بانتظام كل بضع ساعات

طريقة قياس درجة حرارة الجسم:

هذه الوسيلة تعتمد على تسجيل درجة حرارة الجسم يوميا، حيث تزيد درجة حرارة جسم المرأة قليلا عند حدوث التبويض، ومن خلال ذلك يمكن التنبؤ بموعد حدوث الإباضة وممارسة العلاقة الحميمية في تلك الفترة إذا كان الهدف الحمل، والامتناع عن ممارسة العلاقة في الفترة السابقة لارتفاع درجة حرارة الجسم إذا كان الهدف عدم الحمل والمتعة فقط. عادة، تتراوح درجة حرارة جسد المرأة في الفترة السابقة للتبويض بين 35.6 و 36.7 درجة مئوية، ثم تزيد نحو نصف درجة مئوية أو حتى درجة مئوية خلال فترة الإباضة، وهذا يختلف من سيدة لأخرى، وبعض النساء لا يحدث لديهن أي زيادة في درجة حرارة الجسم

طريقة مراقبة السوائل في منطقة عنق الرحم:

لتحديد موعد الإباضة، يمكن مراقبة السوائل الموجودة في منطقة عنق الرحم، حيث تحدث الكثير من التغييرات خلال الدورة الشهرية. ويمكن استخدام منديل ورقي أو استخدام الأصابع مباشرة. تقوم المرأة بوضع المنديل على فتحة المهبل وملاحظة الإفرازات التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وتسجيل النتائج والمدة التي تستمر فيها الإفرازات بهذا الشكل. في حالة توقف الإفرازات، فهذا يشير إلى الأيام الجافة التي لا يحدث فيها تبويض. وفي حالة حدوث إفرازات مخاطية سلسة ولزجة ومرنة في القوام، فهذا يشير إلى أن البويضة في الجريب قد أصبحت جاهزة. قد يكون لون المخاط أبيضا أو مائلا إلى الأصفر. من الأفضل أن يحدث الجماع في هذه الفترة لضمان حدوث الحمل

في الفترة السابقة للتبويض، يكون المخاط كثيف جدا ومشابه لبياض البيض في الشكل واللزوجة. بعد التبويض، يتقلص إفراز المخاط وتقل لزوجته حتى يصبح السائل شفاف جدا وخفيف الكثافة، ومن ثم يجف المهبل مرة أخرى دون أي إفرازات، وهذا يشير إلى اقتراب حدوث الحيض وبداية دورة شهرية جديدة

قواعد عامة حول الإباضة :

إذا كانت الدورة الشهرية تحدث بشكل منتظم وتستمر لمدة ثمانية وعشرين يوما، فإن الإباضة ستحدث في منتصف الدورة الشهرية، أي قبل انتهاء الدورة الشهرية بأربعة عشر يوما وبعد بداية الدورة الشهرية بأربعة عشر يوما أيضا

إذا استمرت فترة الدورة الشهرية المنتظمة لدى المرأة لمدة خمسة وثلاثين يوما، فسوف يظل الفترة بين الإباضة والحيض التالي أربعة عشر يوما، ولكن الإباضة ستحدث بعد واحد وعشرين يوما من الحيض السابق

إذا كانت المرأة تعاني من الدورة الشهرية غير المنتظمة، فإن هذه الطريقة لن تكون مجدية ولن تستطيع معرفة موعد الإباضة بشكل دقيق من خلالها، ولكن هناك طرق أخرى يمكن أن تساعد في ذلك.

جهاز تحديد فترة التبويض:

توجد طرق متنوعة وأجهزة لتحديد فترة التبويض من بينها ما يلي:

اختبارات لتحديد نسبة هرمون الملوتن في البول:

في الصيدليات يمكنك العثور على فحوصات تساعد في التنبؤ بموعد الإباضة عن طريق شرائط تظهر زيادة في نسبة هرمون الملوتن في البول. إذا زادت نسبة هرمون الملوتن في البول، فهذا يشير إلى أن فترة التبويض ستحدث في مدة تتراوح بين 12 و 36 ساعة بعد أول زيادة في نسبة هرمون الملوتن في البول. عادة، تقوم السيدات بإجراء فحص لنسبة هرمون الملوتن في البول قبل يومين من الموعد المتوقع لبدء فترة الإباضة

فحص الدم لتحديد نسبة الهرمونات بشكل مباشر:

يظهر ارتفاع واضح في نسبة هرمون الملوتن في الدم قبل فترة التبويض مباشرة، وذلك لحساب الوقت الذي سينضج فيه الجراب ويبدأ فيه الإباضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى