صحةصحة الطفل

جيلوز أكياس للصفار

في هذا المقال، سنقدم لكم معلومات عن جيلوز أكياس لعلاج مرض الصفراء، والذي يعتبر واحدا من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال وخاصة حديثي الولادة، وينتشر بسرعة بين الأطفال الصغار، وهناك عدة أسباب للإصابة بالصفراء، وتظهر أعراض هذا المرض، وتوجد علاجات تساعد على التخلص منه بسهولة، وهناك بعض الطرق الخاطئة التي يستخدمها الأمهات في العلاج، ويرجع ذلك إلى انتشار الجهل بين الناس، وفي هذا المقال سنتعرف على معلومات حول هذا المرض وما إذا كانت أكياس جيلوز تعالج مرض الصفراء أم لا؟.

تعريف مرض الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة :

إن مرض الصفار أو الصفراء يشير إلى زيادة في الصبغة الصفراء التي توجد في خلايا الدم الحمراء. وتسمى هذه الصبغة بالبيليروبين، وتنتشر هذه الصبغة الصفراء بشكل ظاهر على جلد الطفل باللون الأصفر، وتتغير لون العينين أيضا إلى اللون الأصفر. ويشتهر هذا المرض بين الأطفال بشكل واسع، وخاصة بين الأطفال حديثي الولادة، ولا سيما الذين يولدون قبل موعد الولادة بحوالي ثمانية وأربعين أسبوعا. ويعود ذلك إلى عدم استكمال ونضج كبد الطفل بما فيه الكفاية للتخلص من البيليروبين الموجود في خلايا الدم. ويمكن علاج هذا المرض بسهولة، وفي بعض الحالات لا يحتاج إلى تناول أي علاج. وفي حالة استخدام العلاج، يمكن للطفل أن يتعافى بسهولة دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي. وتظهر أعراض هذا المرض في الأسبوع الأول من حياة الطفل.

أسباب الإصابة بالصفار أو الصفراء لدى الأطفال حديثي الولادة :

إن مادة البيليروبين هي المادة التي تتكون نتيجة استخدام الهيموجلوبين في الدم، ويقوم الجسم بالتخلص من هذه المادة عن طريق الكبد، حيث يعمل الكبد على التخلص منها على الفور؛ ولذلك يصاب الأطفال حديثي الولادة بها لأن الكبد لا يكون قادرا على أداء وظائفه الحيوية في الجسم بكفاءة، ونتيجة لذلك تزداد تلك المادة ويتغير لون الجلد إلى اللون الأصفر وتتحول أيضا لون العينين إلى اللون الأصفر، وفي بعض الأحيان، قد تكون إصابة الأطفال بالصفراء مؤشرا على إصابتهم ببعض الأمراض الأخرى أو وجود بعض الاضطرابات، مثل:

  • أنه يكون مصاب بأمراض الكبد.
  • أو يكون الطفل مصابا بتلوث في خلايا الدم.
  • هناك اضطراب في خلايا الدم الحمراء للطفل.
  • من الممكن أن يعاني الطفل من انسداد في القناة الصفراوية الموجودة في الكبد.
  • ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض نتيجة انسداد في الأمعاء.
  • عدم توافق فصائل الدم بين الأم والطفل يؤدي إلى تكون أجسام مضادة لخلايا الدم الحمراء لدى الطفل، وتكون هذه الأجسام من خلايا الدم الحمراء الموجودة في الأم.
  • من الممكن أن يكون الطفل يعاني من نقص في الإنزيمات.
  • قد يعاني الطفل من اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية.
  • الطفل قد يعاني من إلتهابات بكتيرية أو فيروسية.

العوامل التي تزيد من إحتمالية إصابة الطفل بمرض الصفراء :

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل باليرقان أو الصفار، ومن بين هذه العوامل:

  • الولادة المبكرة : يمكن أن تكون الولادة المبكرة من أكثر العوامل التي تسبب هذا المرض للطفل، وذلك بسبب عدم استكمال نمو كبد الطفل وعدم قدرته على القيام بوظائفه بشكل جيد، مما يؤدي إلى زيادة مستوى البيليروبين في الدم والتسبب في مرض الصفراء.
  • الرضاعة الطبيعية : هناك بعض الأطفال الذين لا يحصلون على كمية كافية من حليب الأم الطبيعي، وهؤلاء الأطفال يكونون أكثر عرضة للجفاف وبالتالي يصابون بمرض اليرقان.
  • عدم التوافق RH : عندما تكون فصائل دم الأم مختلفة عن فصائل دم الطفل، يتكون أجسام مضادة من خلايا الدم للأم لمهاجمة خلايا الدم للطفل وبالتالي يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض الصفراء.
  • حدوث أي إصابات للطفل أثناء ولادته : حدوث إصابة بعض الكدمات التي تتسبب في تكسر خلايا الدم الحمراء للطفل بسرعة كبيرة مقارنة بالأطفال العاديين، مما يؤدي إلى زيادة مستوى البيليروبين في الدم وبالتالي إصابة الطفل بمرض اليرقان.

كيفية علاج مرض الصفراء لدى الأطفال حديثى الولادة :

مرض الصفراء يتوافر على شكل نوعين وهما :

  1. الصفراء المعتدلة.
  2. والصفراء شديدة.
  3. وأيضاً الصفراء المعتدلة.

هذا النوع من الصفراء لا يحتاج إلى علاج، فهو يختفي ويشفى الطفل منه في غضون أسبوعين، لذا لا حاجة لعلاجه.

أما بالنسبة للصفراء الشديدة في هذه الحالة، فيجب على الطفل دخول المستشفى فورا، وعادة ما يتم وضعه في الحضانة ليكون تحت الملاحظة بشكل دائم، حتى يتلقى العلاج ويتعافى تماما من الصفراء.

هناك أيضا بعض الطرق العلاجية الأخرى التي تساعد في علاج مرض الصفراء

  • العلاج عن طريق نقل الدم : قد يتم سحب الدم بالكامل من الطفل لتنقية مادة البيليروبين منه، ثم يتم إعادة نقله إلى الطفل مرة أخرى.
  • يتم علاج الطفل عن طريق وضعه تحت أشعة ضوئية معينة تعمل على التخلص من نسبة البيليروبين في الدم، وهذه الأشعة متاحة في المستشفى، وليست في المنزل كما يعتقد البعض بأن وضع الطفل تحت أشعة لمبة نيون يساعد على التخلص من الصفراء، وهذا اعتقاد خاطئ وعلاج خاطئ، فذلك يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد.
  • يتم علاج الطفل عن طريق حقنه بالبروتينات المناعية عبر الوريد، وتعمل هذه الحقن على تقليل مستوى الأجسام المضادة لخلايا الدم الحمراء، وتحدث هذه الحالة في حالة عدم توافق فصائل الدم بين الأم والطفل.

كيفية علاج مرض الصفراء بإستخدام أكياس جيلوز :

هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن أكياس الجيلوز علاج لمرض الصفراء، ويقومون بإعطاء تلك الأكياس للأطفال المصابين دون استشارة الطبيب، على أمل أن تقضي على المرض، ولكن بعد استشارة الطبيب وسؤاله عن استخدام أكياس الجيلوز لمرض الصفراء وتأثيرها على الطفل، أوضح الطبيب الأطفال أن أكياس الجيلوز ليست لها أي علاقة بمرض الصفراء، ولا تعالج هذا المرض.

ومع ذلك، تؤثر أكياس الجيلوز سلبا على صحة الطفل حيث يمكن أن تساعد في إصابته بالبكتيريا التي تؤثر على أمعائه، مما يؤدي إلى حدوث نزلة معوية حادة للطفل، مما يؤثر على صحته بشكل خاص في الفترة الأولى من حياته، لذا ينصح الأطباء بأنه في حالة إصابة الطفل بهذا المرض، يجب على الأم استشارة طبيب متخصص على الفور، وعدم الاستماع تماما لتلك النصائح التي قد تسبب أمراض للطفل.

طرق الوقاية من إصابة الطفل بمرض الصفار أو الصفراء :

هناك بعض الطرق التي تعمل على حماية طفلك من الإصابة بمرض الصفار أو ما يسمى بمرض الصفراء، وإليكم بعض النصائح التي يجب على كل أم اتباعها لحماية طفلها من الإصابة بمرض الصفار أو الصفراء:

  • يجب على الأم أن تهتم بتوفير التغذية الكافية لطفلها، ويتم ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية، حيث تعتبر واحدة من أفضل وسائل الوقاية من هذا المرض.
  • يجب إرضاع الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة مرات عديدة خلال اليوم.
  • يجب أيضا أن يتم تناول الطفل من أونصة إلى أونصتين كل ساعتين أو ثلاث ساعات في الأسبوع الأول بعد الولادة. يتم ذلك للحفاظ على تغذية الطفل المناسبة وضمان حمايته من الإصابة بمرض الصفار أو اليرقان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى