أعراض بطانة الرحم المهاجرة
تعتبر بطانة الرحم المهاجرة من المشاكل الشائعة لدى الكثير من النساء، وتسبب العديد من المضاعفات والأعراض التي تؤثر بشكل عام على حياتهن اليومية، ومن خلال هذا المقال سنتعرف معا على بطانة الرحم المهاجرة والأعراض التي تنتج عنها أيضا.
ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
بطانة الرحم المهاجرة هي تراكم للأنسجة خارج الرحم في الأعضاء التناسلية، حيث يمكن أن تنمو في المبيضين أو في قناة فالوب وأحيانا في الأمعاء أو حتى في المثانة، وهذه الحالة تسمى بطانة الرحم المهاجرة لأنها تنمو في مكان غير طبيعي، حيث يعلم أن الأنسجة تنمو فقط داخل الرحم.
كيفية حدوث بطانة الرحم المهاجرة:
لدينا العديد من التفسيرات العلمية التي تشير إلى نمو بطانة الرحم المهاجرة في الأماكن الخارجية للرحم، على الرغم من أن هناك الكثير من التفسيرات العلمية، إلا أن العلم الحديث لم يصل بعد إلى سبب معروف وواضح يجعل المرأة عرضة للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك الكثير من الآراء المختلفة وراء ذلك ومن بينها الآتي:
- يعتقد بعض العلماء أن بطانة الرحم تعود في فترة الطمث إلى قناة فالوب، ولكنها قد تستقر في تلك المنطقة وتبدأ في النمو داخل البطن بعدها.
- وكما يرى البعض الآخر، فإن بطانة الرحم المهاجرة تنمو نتيجة لتدمير الجهاز المناعي للأنسجة الغير طبيعية الموجودة في الجسم، ولكنه لا يستطيع التخلص من الأنسجة المتواجدة في أماكن غير طبيعية، ويحدث ذلك بعد ارتداء الأنسجة أثناء فترة الطمث.
- هناك احتمال آخر يعتقده بعض العلماء أن باقي الأنسجة الخاصة بالمرأة، التي تتشكل منذ وجودها في رحم الأم وتتطور حتى تصل إلى بطانة الرحم المهاجرة، يمكن أن تتحول إلى أنسجة إنجابية خلال مراحل البلوغ.
العوامل التي تؤدي إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة:
هناك بعض العوامل التي تساعد في زيادة نسبة إصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة، والتي تتعلق بالمرأة بشكل عام، وإذا توافرت تلك العوامل في المرأة فإنها تكون عرضة بالفعل للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، ومن بين تلك العوامل:
- البلوغ في سن صغيرة جدا، قبل عام الحادي عشر للفتاة.
- إذا كان أحد الأقارب مصابا ببطانة الرحم المهاجرة مثل الأم أو الأخت مثلا، فإن المرأة عرضة للإصابة بها.
- إذا كانت السيدة تعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية وتحدث قبل موعدها، وهذا يعني أنها دورة تحدث في أقل من سبعة وعشرين يوما.
- النساء اللاتي يعانين من الدورة الشهرية الغزيرة والتي تستمر لأكثر من سبعة أيام يكونون عرضة للإصابة بتشخيص بطانة الرحم المهاجرة.
أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وعادة ما تكون تلك الأسباب ناتجة عن اضطرابات في الجسم، ومن أهم تلك الأسباب:
- الإصابة بالضعف الشديد في جهاز المناعة.
- التعرض المستمر للمواد الكيميائة الضارة.
- يحدث الاختلال الهرموني، الذي يسبب تحويل الخلايا الموجودة في المبيض إلى خلايا البطانة الرحمية.
- العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة:
توجد بعض الأعراض التي تصيب المرأة التي تعاني من بطانة الرحم المهاجرة، وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض يجب عليك استشارة الطبيب فورا، ومن أهم تلك الأعراض التي يشعر بها النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة:
- الشعور بألم شديد أثناء الجماع وممارسة العلاقة الحميمة.
- تشعر المرأة بالتشنجات والتقلصات الشديدة خلال فترة الدورة الشهرية والتي تزداد بشكل ملحوظ في الوقت.
- نزول دم كثير جدا أثناء فترة الدورة الشهرية.
- الشعور بألم شديد في منطقة البطن السفلية، وأيضا في الأمعاء.
- الشعور بالحركات المؤلمة في منطقة الأمعاء.
- شعور بالألم أثناء التبول، خاصة خلال فترة الدورة الشهرية.
- يحدث نزول دم خفيف بين الدورات الشهرية وقبل موعد الدورة الشهرية.
- الشعور بالخمول وفقدان الطاقة.
- الشعور بالاضطرابات المتكررة في الجهاز الهضمي.
- الشعور بالألم الشديد في منطقة المثانة.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق.
كيفية علاج بطانة الرحم المهاجرة:
يعتبر مرض بطانة الرحم من الأمراض التي لا يوجد لها علاج محدد حتى الآن، وذلك لأن الطب لم يتوصل بعد إلى سبب الإصابة بهذا المرض، ولكن عند التأكد من إصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة، يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض
الأدوية المسكنة للألم:
تساعد الأدوية المسكنة في تخفيف الألم الناجم عن إصابة السيدات بالتهاجر الرحمي.
الأدوية الهرمونية:
يتم استخدام الهرمونات في العلاج للتخلص من الألم المرتبط بهذا المرض، وتشمل هذه الأدوية حبوب منع الحمل أو الحقن.
التدخل الجراحي:
يعتبر العلاج الجراحي هو أحد أخر الحلول التي يلجأ إليها الأطباء، وذلك عند استمرار الألم، حيث يتم تحديد موقع الأنسجة وحجمها، وتزال بواسطة الجراحة.