أفضل الوسائل لمنع الحمل مع الرضاعة

أفضل الوسائل لمنع الحمل أثناء الرضاعة تم اختبارها ومضمونة. بعد فترة النفاس، تبدأ كل أم بالبحث عن أنسب وسيلة لمنع الحمل وتسهيل استعادة صحتها، خاصة إذا كانت ترضع طبيعيا. يجب أن تتعرف على الوسائل المناسبة وتجنب تلك التي تؤثر سلبا على إنتاج الحليب. هناك العديد من الخيارات المتاحة لتحقيق فترة خالية من الحمل.

من غير المفترض أن تكون جميع وسائل منع الحمل المعروفة لدينا متعارضة مع الرضاعة الطبيعية، ولكن هناك بعض الوسائل التي تؤثر بشكل كبير على إدرار الحليب طوال الوقت المستخدم فيها، ولا يفضل الأطباء وصفها للأمهات المرضعات حتى يتم فطام الرضيع. لذا في حالة الحيرة في اختيار وسيلة منع الحمل الأنسب أثناء الرضاعة الطبيعية، فإننا سنقدم دليلا لأفضل وسائل منع الحمل التي يمكن الاعتماد عليها، وسنشرح الوسائل التي يجب أخذ الحذر منها حتى يتم فطام الطفل.

أفضل الوسائل لمنع الحمل مع الرضاعة :

• اللولب :

اللولب يعتبر مناسبا وذلك لا يؤثر على عملية الرضاعة وإدرار الحليب، ولا يؤثر أيضا على هرمونات الجسم. إنه أحد أفضل وسائل منع الحمل لفترات طويلة بدون آثار جانبية. يتكون اللولب من جهاز صغير بشكل حرف “ت” مصنوع من البلاستيك، يتم زرعه في الرحم من قبل طبيب مختص. يتوفر منه نوعان: اللولب النحاسي وهو الأكثر شيوعا واستخداما، واللولب الهرموني وهو جهاز صغير يحتوي على هرمون ليفونورجستريل ويعتبر أكثر فعالية وقوة من اللولب النحاسي. يمكن أن يبقى اللولب في مكانه لفترة تصل إلى عشر سنوات أو أكثر.

ملحوظة:

يجب أن تنتظر لمدة لا تقل عن 6 أسابيع بعد الولادة قبل إجراء فحص وضع اللولب داخل الرحم، فخلال هذه الفترة يكون هناك احتمالية أكبر لخروج اللولب من الرحم إذا تم تركيبه قبل مضي 6 أسابيع.

• الواقي الأنثوي (غطاء عنق الرحم) :

واقي الرحم هو جهاز يستخدم لتغطية فتحة الرحم، حيث يوضع داخل المهبل لتغطية الجزء الخارجي من شفرتي المهبل. وعلى الرغم من فعالية هذا الواقي التي تصل إلى حوالي 95%، إلا أنه قد يسبب جفاف المهبل. لذا، ينصح النساء اللاتي يعانين من غطاء عنق الرحم قبل الحمل بمشاورة طبيبهن لتحديد ما إذا كان يناسبهن أو لا، حيث يتمدد عنق الرحم قليلا أثناء عملية الولادة وقد يحتاجن إلى واقي رحم جديد.

يمكن استخدام غطاء عنق الرحم خلال كل عملية مجامعة، ويتم تصنيع هذا الواقي على شكل قبعة دائرية لينة ومصنوعة من السيليكون أو المطاط المتوافق مع عنق الرحم.

• الكوندوم (الواقي الذكري) :

والواقي الذكري هو عبارة عن حاجز مصنوع من المطاط يناسب عضو الرجل. يستخدم للوقاية من الأمراض الجنسية أو للتحكم في الإنجاب. يعد الواقي الذكري واحدا من أسهل وأكثر وسائل منع الحمل راحة وسهولة في الاستخدام. يمنع دخول السائل المنوي للرجل إلى قناة المهبل، مما يمنع الحمل. يتوفر الواقي الذكري بأشكال وأنواع مختلفة تعتمد على الاستخدام، وتتراوح نسبة فعاليته بين 82% و 98% وفقا لمعظم الدراسات. ومع ذلك، لا يوصى دائما بالاعتماد فقط على الواقي الذكري كوسيلة لمنع الحمل أو تحديد النسل. من المفضل استخدام وسيلة إضافية لضمان الأمان بنسبة 100%. يوصى أيضا باستخدام نوع من الجيل المذاب في الماء لتجنب تلف الواقي الذكري.

• حقن منع الحمل :

نظرا لأن حقن منع الحمل تبقى فعالة لعدة أسابيع، هناك نوعان منها المتاحان، حقنة النورسنيرات التي تبقى فعالة حتى ثمانية أسابيع، وحقنة ديبو بروفيرا التي تبقى فعالة حتى اثنتي عشرة أسبوعا. عند الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعيا، يصل هرمون البروجستيرون إلى الطفل ولكن بكمية ضئيلة وغير ضارة. ينصح بالانتظار لمدة ستة أسابيع بعد الولادة قبل استخدام حقن منع الحمل، حيث يساعد الانتظار في تقليل خطر حدوث نزيف غزير أو غير منتظم. حقن منع الحمل تفرز هرمون البروجستيرون في العضلات لعدة أسابيع، وهي وسيلة منتشرة جدا بسبب سهولة استخدامها. في حالة الرغبة بالحمل، يحدث الحمل بسرعة بعد توقف استخدام هذه الوسيلة، وأحيانا يستغرق بضعة أشهر حتى يعود الخصوبة إلى طبيعتها بعد توقف استخدامها. هناك حالات نادرة تحدث فيها تأخر الحمل أو الإصابة بالعقم.

تعتبر حقن منع الحمل خيارا مفيدا للنساء اللواتي يجدن صعوبة في استخدام هرمون الاستروجين الموجود في حبوب منع الحمل، حيث تحمي هذه الحقن الرحم من الإصابة بالسرطان وتحمي الأم من الإصابة بالتهابات الحوض، وتبدأ فعالية الحقن بعد 24 ساعة فقط من إجرائها في عملية التبويض الشهرية، ويزداد سمك المخاط في منطقة عنق الرحم مما يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم، ومع ذلك ، إذا كان هناك رغبة في الحمل بعد التوقف عن استخدام وسيلة منع الحمل، فإن هذه الطريقة غير مناسبة لأنه قد يستغرق بضعة أشهر حتى يعود الخصوبة إلى مستواها الطبيعي، وفي بعض الأحيان قد يحدث عقم ولكن هذا الأمر نادرا ما يحدث.

• الحبوب المصغرة لمنع الحمل :

على الرغم من كثرة وتنوع أنواع حبوب منع الحمل، فإنه لا يجب استخدامها أثناء فترة الرضاعة. فهي تؤثر على هرمون الرضاعة بشكل كبير. لكن حبوب التحاميل أكثر أمانا خلال فترة الرضاعة الطبيعية، حيث تم تصميمها خصيصا لهذا الغرض. يتم وصف هذه الحبوب فقط من قبل الطبيب وتحتوي على هرمون البروجستيرون. ومع ذلك، هناك بعض العيوب لهذه الوسيلة، حيث إذا لم يتم تناولها بانتظام في نفس الوقت كل يوم، فقد تفقد فعاليتها. بالإضافة إلى ذلك، بعد مرور 6 إلى 9 أشهر من الولادة، يقل تأثيرها. لذلك، من المفضل تغييرها بعد ستة أشهر بنوع أقوى. كما أن هذه الحبوب لا تمنع التبويض ولكنها تسبب تغيرات في عنق الرحم، مما يجعله غير مناسب لمرور الحيوانات المنوية.

• الوسائل الرحمية :

تستخدم هذه الوسائل لمنع الحمل، حيث يتم إفراز جرعة ثابتة من هرمون البروجيستوجين لمدة خمس سنوات. يمكن استخدامها بعد شهر واحد من الولادة، حيث يقوم الطبيب بتركيبها. تناسب هذه الوسيلة كلا من الولادة الطبيعية والقيصرية، وتصل فعاليتها إلى أكثر من 99%.

• الوسائل الهرمونية بالرزع :

وتظل تأثيراتها سارية حتى مدة تصل إلى ثلاث سنوات في آن واحد، لذا يجب التفكير بعناية ما إذا كانت هذه الطريقة مناسبة أم لا، حيث يتم زراعة جهاز Nexplanon وهو أنبوب رقيق وصغير ومرن مصنوع من البلاستيك بحجم دبوس الشعر، ويحتوي هذا الأنبوب على البروجيستوجين، ويمكن زراعته بعد مرور ثلاثة أسابيع على الولادة، ولا يؤثر هذا الجهاز على الرضاعة الطبيعية بسبب كمية صغيرة جدا من البروجيستوجين التي تنتقل إلى حليب الثدي، ويتم إدخال هذا الجهاز في الذراع، ويمكن نزعه عند الرغبة في تغيير وسيلة منع الحمل أو الرغبة في الحمل، ويصل معدل فاعليته إلى أكثر من 99%.

• اللصق :

لصق منع ٱلحمل ويتم تقشيرها ولصقها إما على ٱلذراع أو ٱلظهر ويمكن لصقها على ٱلأرداف أو ٱلمعدة وتركها لمدة أسبوع، فهذا ٱلأسق يحتوي على نوعين من ٱلهرمونات وهما ٱلبروجستين وٱلإستروجين، مثل حبوب منع ٱلحمل ٱلمركبة تماما، ولكن لا يمكن ٱستخدامه إلا بأمر من طبيب مختص، ويجب ٱلٱنتظار مدة ستة أسابيع لحتى يستقر إفراز ٱلحليب.

• الغشاء :

يعتبر استخدامه مناسبا بعد مضي ستة أسابيع من الولادة، حيث يعود الجسم إلى طبيعته، ولكن في حالة وجود غشاء قبل حدوث الحمل، يجب استشارة طبيب متخصص لأنه قد يكون لا يزال مناسبا، وربما يحتاج إلى تقييم آخر.

نصائح مهمة حين إستخدام وسائل منع الحمل أثناء فترة الرضاعة :

• حاول الحصول على جرعات قليلة جدا من وسائل منع الحمل الهرمونية قدر الإمكان.
• استخدم أي وسيلة من وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون واحد فقط.
• في حال لاحظت زيادة غير طبيعية في وزن الطفل الرضيع، يجب التوقف عن استخدام وسائل الحمل الهرمونية.

قواعد إستعمال وسائل منع الحمل أثناء فترة الرضاعة :

• إذا كانت الأم ترضع طفلها طبيعيا، فيجب أن يبدأ استخدام وسيلة منع الحمل بعد ثلاثة أشهر من الولادة، أما إذا كانت الرضاعة غير كافية، فمن الأفضل استخدام الوسيلة بين ثلاثة إلى ستة أسابيع بعد الولادة.
• تحديد نوع الوسيلة، بشرط أنها لا تؤثر على زيادة إدرار اللبن، لذا يجب معرفة أي من الوسائل هو الأنسب.