هل منظار الرحم مؤلم ؟ وما احتيطاته ؟
يقصد بمنظار الرحم أو الهيستروسكوبي جهاز يتم استخدامه للنظر من خلاله إلى أجزاء عضوية داخل الجسم التي يصعب رؤيتها بواسطة الأشعة العادية، مع مرونة تساعد في التشخيص الدقيق للحالة.
ومن مسماه يتعلق بالأنثى وبمنطقة حساسة ودقيقة بها هو الرحم، ويكون هناك أنواع منها النوع المهبلي ويستخدم للسيدات حيث يدخل من الأسفل من المهبل حتى يصل إلى منطقة الرحم
منظار الرحم :
شكل منظار الرحم:
يحتوي هذا الجهاز على عدسة مخصصة بطريقة تشبه التلسكوب لتكبير الأشياء الصغيرة، مما يسهل على الأطباء المتخصصين في النساء والتوليد فحص سطح رحم المرأة من الداخل سواء كانت ذكرا أو أنثى.
ومع ذلك ، فإنه يختلف عن أنواع أخرى ، حيث قد تحتوي بعض الأنواع على معدات ذات خصائص تعديلية ، بحيث يتم استخدامها للتدخل الطبي في أمور غير خطرة ، مثل أخذ عينة من أنسجة الرحم ، أو معالجة بعض تلف هذا الغشاء ، وهذا هو النوع الجراحي للمنظار الرحم.
المنظار الرحمي مختلف عن الجراحة التقليدية المعتادة، وذلك في العمليات التي يتم إجراؤها على الرحم باستخدامه. حيث لا يلزم استخدامه لفتح جدار البطن، مما يجعل آلام استخدامه أقل. على عكس العملية الجراحية التقليدية، كما أن فترة البقاء في المستشفى بعد العملية ستكون أقصر بالمقارنة.
يميزه أيضا القدرة على القيام بالأعمال اليومية والمنزلية العادية، دون الحاجة إلى إجراءات تجميلية، وبالتالي، يمكن للمريض العادي أن يعود لأنشطته اليومية بعد فترة قصيرة لا تتجاوز 14 يوما بعد العملية، دون أي قلق إضافي.
في الفترة السبعينية من القرن 20 قبل الألفية الثالثة، شهدت ظهور وتطور المنظار الجراحي للرحم. تم استخدام المنظار المثاني ونجاح هذا الاختراع، ولكنه شهد محاولات تعديل عليه ليتناسب مع الاستخدام الجراحي اليدوي لأطباء النساء والمتخصصين في التوليد.
أنواع مناظير الرحم:
منظار الرحم له نوعين أساسيين: يتميز كل منهما إما بالمرونة أو الجمود، وذلك حسب الاختلاف بينهما في درجة المرونة، والشخص المرن هو الأقل تعرضا للألم، حيث يشير بعض المستعملين للمنظار الصلب أنه مؤلم ودرجة الألم منه شديدة، على الرغم من أن الأطباء يرون أنه أكثر الأنواع توضيحا للرحم وأكثر تمييزا للرؤية وبالتالي يمكن فحصه بدقة أعلى.
طريقة استعمال منظار الرحم التنظيري أو التشخيصي:
حجم التجويف الرحمي في حالة عدم الحمل صغير جدا، ويكون من الصعب فحصه بدقة، ولذلك يستخدم ضخ مادة مشابهة للغاز لتوسيع الرحم جزئيا وتمديده، لكي يتمكن الطبيب من إجراء فحص مفصل وتحديد سبب المشكلة المرضية.
يفضل من قبل الأطباء استخدام الغاز باستخدام أوكسيد الكربون، وبالتحديد ثاني أكسيد الكربون، حيث لا يوجد فرصة للاشتعال وفقا لادعاءات البعض، أو لأنه يذوب بسهولة مع الدم مثلما يحدث في الزفير، وبالتالي لا توجد صعوبات أو تعقيدات جسمية تنتج عنه، حيث يتم التخلص منه وطرده من الجسم عند الزفير في عملية التنفس الدورية للإنسان.
وبالرغم من ذلك، تعتبر السوائل بديلا عن الغازات، حيث تقوم بتنظيف البطانة الرحمية وإزالة أي نسيج متبقي من الدم.
وهي تتنوع لقسمين:
- السوائل الأيقونية الحرة: تتميز بالتوصيل الكهربائي والكثافة المنخفضة ومن أمثلتها محلول الملح ورينغر لاكتاتي.
- سوائل غير أيقونية حرة: على الرغم من كثافتها المنخفضة، إلا أنها لا توصل الكهرباء مثل النوع السابق المذكور كــ:
- بعد ذلك، يتحول محلول الغليسين إلى أمونيا، وهو مضر بمرضى الأمراض الكبدية ويمنع ويحظر استخدامه من قبل الأطباء في حالتهن.
- يحتوي سوربيتول على السكر، ولكنه ليس مناسبا لمرضى السكر والأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الجلوكوز أو لا يمكنهم تحمله.
- المانيتول هو أحد أكثر الأنواع استخداما وأمانا من الأيقونات الحرة.
- نسبة الجلوكوز في تلك السوائل التمددية محلولة بنسبة خمسة بالمائة أيضا.
وفي دراسات حول موضوع المناظير الرحمية وتأثيرها على النساء، ذكر بعض النساء اللاتي خضعن لتلك الدراسات والأبحاث أنه لا يوجد فرق واضح في الألم أو عدمه بين استخدام تمديد رحمي بغاز ثاني أكسيد الكربون وتمديد بمحلول ملحي.
متى يستخدم منظار الرحم للسيدات؟
من أهم استخدامات الأطباء للمنظار الرحمي الطبي هو تشخيص الحالات المرضية في الرحم، بدءا من الأعلى وصولا إلى الرقبة، لمعرفة أسباب النزف المرتبط بتوقف الدورة الشهرية في سن اليأس لدى النساء المسنات.
يفيد أيضا في معرفة سبب تأخر الحمل، خاصة للنساء اللاتي تجاوزن السنوات العديدة، مع استكمال الخطوات الأخرى اللازمة للحمل بنجاح.
في حالات الإجهاض المتكرر أو التخلص من أي بقايا وتنظيف الرحم، وأيضا في حالات إزالة العوائق الرحمية للحمل مثل اللولب.
في حالة الاشتباه أو التأكد من وجود عيوب تشويهية في منطقة التناسل أو في الرحم، أو للتأكد من صحة نتائج فحوص طبية سابقة لأطباء آخرين أو لنفس الطبيب في السابق، وأيضا بواسطة التصوير الصوتي فوق السمعي والتموجات فوق الصوتية.
إرشادات للمريضة قبل إجراء منظار الرحم لها:
يوصي الأطباء المتخصصون في مناظير الرحم ببعض الأمور المهمة، مثل عدم تناول أي طعام قبل الإجراءات التنظيرية لمدة 6-8 ساعات على الأقل. كما يفضل أن تكون معدتك فارغة، وتقوم بحلاقة منطقة المهبل وإزالة الشعر الزائد، وعدم إخفاء أي أدوية تؤخذ، خاصة تلك المتعلقة بالدورة الدموية.
قد يصف لك المجري مضادات حيوية قبل التنظير وبعده، وبالتأكيد ستحتاجين إلى أخذ استحمام لأنك ستستلقين على منطقة العملية للفحص ونصف الأسفل بدون ملابس ومع فجوة بين الفخذين، ويقوم المختص بفحص المهبل ومن ثم إجراء التنظير بالمنظار ومشاهدة ذلك على الجهاز عبر الكاميرا الموجودة في طرفه.
متى لا يجب أن تستخدم المنظار للرحم؟
إذا كنت حاملا، وخصوصا في الرحم، أو في حالات النقل العدوي التناسلية والفطريات الشديدة، عليك أن لا تنتقليها إلى الداخل حتى لا تسبب عقما أو، الأخطر من ذلك، التسمم والوفاة.
لمنع انتشار الخلايا المتسرطنة في المهبل أو أسفله بعنق الرحم.
هل تحدث مضاعفات خلال العملية؟
تحدث المضاعفات في حالات التنظير بنسبة أقل من نصف بالمائة، وبالتالي فإنها نادرة، وما قد يحدث من مضاعفات في:
أولا: الانتقال للعدوى أو حدوث عدوى خارجية بسبب عدم التعقيم أو الفطريات أو غيرها.
ثانيا: تشقق العنق الرحمي أو تمزقه.
ثالثا:يحدث ثقب رحمي بشكل أكبر من المضاعفات الأخرى.
رابعا: نزف دم.
تحدث اضطرابات في القلب أو انسداد في الهواء بسبب تسرب الغاز في تدفق الدم فجأة
المراجع :