السفرالسياحة

قصر السلطان احمد في اسطنبول

قصر السلطان أحمد في اسطنبول يقع في مدينة من مانسيا وتحديدا في منطقة إيجه، والد السلطان محمد الثالث ووالدته هاندان خانون، وتوفي السلطان محمد في عام 1617م، وتم دفنه في ضريح بالقرب من مسجد السلطان أحمد في اسطنبول وهذه المنطقة تعتبر واحدة من أشهر المناطق الأثرية والسياحية، نظرا لاحتوائها على العديد من الجوامع والكنائس والفنادق والمطاعم والمتاحف والحدائق .

مسجد السلطان أحمد، المعروف أيضا بالجامع الأزرق، هو واحد من أشهر المساجد، ويحتوي على منطقة وميناء إمينونو والسوق المصري والسوق المغلق، ويقصده العديد من الزوار يوميا، حيث يزور هذه المنطقة أكثر من 2 مليون زائر، سواء كانوا من السكان المحليين أو من السياح الأجانب، وفي هذا المقال سنستعرض أهم المعالم السياحية في منطقة السلطان أحمد في اسطنبول وتاريخها الذي جعلها وجهة سياحية مشهورة، وسنعرفكم على السلطان أحمد وسبب تسمية هذه المنطقة باسمه، تابعونا لمعرفة المزيد.

 من هو السلطان احمد؟

السلطان أحمد هو أحمد بن الخليفة محمد بن مراد، وهو أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد السلطان في العام 998 هجريا وتولى الحكم في العام 1018 بعد وفاة والده بالتحديد. لم يتجاوز أحمد الأول عمر الـ14 عاما في ذلك الوقت، وشهدت فترة حكمه العديد من الأحداث المهمة لنظام الدولة، من بينها حركة جان بولاد الكردي. ومع ذلك، استطاعت قوات الدولة العثمانية هزيمتهم وفروا إلى إيطاليا. تميز السلطان أحمد في فترة حكمه بجملته الشهيرة “بالتوفيق والسلامة”. واستمرت الانكشارية في التمرد على حكمه، وكان السلطان أحمد رجلا متميزا بنقائه وحسن نيته، وبذل أقصى جهده لتعزيز دولته وتطورها.

وفي مدينة مانسيا غرب تركيا ولد أحمد، وكان هو المولود الأول وقد ولد في يوم 12 من جمادى الآخرة في عام 998 هجريا وفي 18 من شهر أبريل لعام 1590 ميلاديا، وقد نشأ السلطان أحمد وترعرع على يد أبيه السلطان محمد الثالث والذي كان يتولى حكم الدولة، وبعد أن انتهت فترة حكم محمد لمدة خمس سنوات لتولي الخلافة عن أبيه مراد الثالث، استمرت فترة حكمه 9 سنوات وكان يتمتع بنسبة ثقافة عالية، ولديه ديوان شعر، فقد اهتم بتربية ابنه أحمد ليكون مؤهلا لتحمل الخلافة بعده وأصبح أحمد ولي العهد في الثانية عشرة من عمره، ولكن لم يستمر أحمد في ولاية العهد سوى عام ونصف، ولكن توفي والده السلطان محمد الثالث وتولى هو الخلافة بعده وكان يبلغ من العمر 14 عاما، وعندما تولى أحمد الحكم لم يكن قد تم تدريبه بشكل جيد على إدارة الدولة، أو سبق له الخروج لجبهات القتال، ولكنه استطاع أن يفعل ما بوسعه ببذل أقصى جهد من أجل حماية الوطن وحماية أرضه، على الرغم من أن أرضه تمر بأزمة عنيفة، فقد كانت الدولة وقتها متورطة في قتال مستمر مع دولة النمسا، والدولة الصفوية، وتتربص لها في دوائر وما زال السلطان أحمد الصغير على تحمل كل ذلك، وكان هناك الكثير من الأسباب التي تعرضت لها الدولة في هذا الوقت، مما أدى إلى حدوث اضطرابات داخلية، ولكنه عاملها بجدية في إدارة شؤون البلاد، ولا يترك شيئا يقوم به الوزارة، وبذل جهده من أجل حماية مصالح الدولة بالإضافة إلى ذلك، فهو كان شخصا متدينا في مظهره، وشاعرا وفارسا يستطيع استخدام السلاح بكل مهارة.

من أهم ما يميز قصر السلطان احمد في اسطنبول :

ميناء إمينونو:

تعتبر تلك المنطقة واحدة من أهم وأكبر المتاحف المفتوحة في الهواء الطلق في تركيا، وكانت هي قلب المدينة “القسطنطينية” المعروفة عبر التاريخ، وتتبع حاليا حي الفاتح، ويعبر جسر القرن الذهبي إلى ميناء امينونو، وتمتد بين مضيق البوسفور وبحر مرمرة، ومن خلالها تظهر قصر توب كابي ومسجد السلطان أحمد، إجمالا، ميناء إمينونو هو الواجهة السياحية الرئيسية في إسطنبول، ويمر من خلاله حوالي مليون شخص يوميا، سواء كانوا موظفين أو سياحا يقيمون في إسطنبول أو خارجها، وخاصة في أيام الصيف واعتدال الجو، وسمي بهذا الاسم نسبة لموقع الجمارك البحرية وأمانة الجمارك في العصر العثماني، وتعني كلمة امينونو “أمام الأمين” وتشير إلى الأمانة التي تتمتع بها الجمارك.

مسجد السلطان أحمد “الجامع الأزرق”:

يتميز مسجد السلطان أحمد بتزيينه بسجادة من التوليب الأكبر على مستوى العالم. تتكون هذه السجادة من 545 ألف زهرة، وتمتد على مساحة حوالي ألف و262 متر مربع. يبهر الجامع الجميع بحجمه الكبير وتصاميمه الرائعة والفخمة، ويعتبر واحدا من أجمل المساجد في العالم، لا فقط في تركيا. إنه أيضا واحد من أشهر المعالم الإسلامية في العالم ويحظى بإعجاب الكثير من الأتراك والسياح والعرب والأجانب. يطلق على هذا المسجد اسم “الجامع الأزرق”، ويقع في ميدان السلطان أحمد في البلدة القديمة. على الرغم من أنه واحد من أهم وأشهر المعالم السياحية في إسطنبول، إلا أنه ما زال مسجدا نشطا يستقبل المصلين في جميع أوقات الصلاة الخمسة، بالإضافة إلى صلاة الجمعة وصلاة التراويح في شهر رمضان المعظم. تم بناء هذا المسجد في الفترة من عامي 1018 إلى 1020 هجريا، بعد أن طلب المهندس محمد فاتح أغا بناؤه بعد وفات السلطان العثماني، ويعتبر أيضا مجمعا إسلاميا.

أهم الأماكن السياحية في منطقة السلطان أحمد:

  • قصر توب كابي:

هناك العديد من المواقع السياحية في اسطنبول، ومن بينها “قصر توب كابي” أو المعروف بالباب العالي، وكان هذا القصر المقر الحكومي للدولة العثمانية من عام 1465 حتى 1853، ومن ثم استخدم كمركز إداري للدولة العثمانية لمدة 400 سنة وامتد ذلك لـ 600 سنة، حيث عاش فيه السلاطين في عصر الدولة العثمانية وكان يضم أكثر من 4000 فرد، وافتتح قصر توب كابي للزوار كمتحف في عام 1924 ميلاديا، ومن بين الأقسام المفتوحة للزيارة هي القبب الستة، وقصر المجيدية، وغرفة العرض، وغرفة حكيم باشا، وقصر مصطفى باشا وقصر بغداد، مما جذب العديد من السياح إليه، وأصبح من أهم المعالم السياحية، إلى جانب تسجيله من قبل منظمة اليونسكو كموقع تراث عالمي، وفي الوقت الحالي يعمل القصر كمتحف يفتح أبوابه للزوار.

  • صهريج يره بطان:

يعتبر صهريج يره بطان واحدا من أكثر الأماكن السياحية، حيث تم بناؤه في القرن السادس الميلادي. يقع على بعد 150 مترا جنوب غرب آيا صوفيا في منطقة السلطان أحمد. يتميز بامتلائه بالماء والأسماك، ويحتوي على مطعم فاخر يقدم أشهى المأكولات البحرية. يعتبر من أهم الوجهات السياحية في منطقة السلطان أحمد، حيث كان في الماضي كاتدرائية ومسجدا وأصبح الآن متحفا في مدينة اسطنبول.

  • السوق المغلق:

السوقان المغلق والمصري هما من أهم الأسواق التاريخية في منطقة السلطان أحمد، والسوق المغلق هو واحد من أكبر وأقدم الأسواق الشعبية في اسطنبول، ويعد من أبرز المعالم السياحية التي تجذب زواره يوميا، ويقع بالضبط في منطقة بيازيت.

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى