تعد حبوب الجلوكوفاج (GLUCOPHAGE) من الأدوية الشهيرة والتي تستخدم بكثرة في الآونة الأخيرة من قبل المرضى الذين يعانون من اضطراب مستويات السكر في الدم والمشاكل الصحية المرتبطة بها، وكذلك بين النساء اللاتي يسعين لتحقيق الرشاقة والوصول إلى الجسم المثالي، فهناك أضرار وفوائد لاستخدامها سنشرحها بالتفصيل.
جلوكوفاج هو الاسم العلمي لأقراص “ميتفومين” وهو من الأدوية التي تم تطويرها خصيصا لمعالجة عدم استقرار نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، حيث تحتوي أقراص الجلوكوفاج على مادة تشبه الأنسولين وتعمل بنفس آلية الأنسولين في ضبط مستوى السكر في الدم، واستغل هذا الفوائد العلاجية في إضافة هذا المنتج إلى منتجات الأدوية المخصصة لفقدان الوزن.
ما هي العلاقة بين تناول حبوب جلوكوفاج وعلاج السكر؟
يستخدم أقراص جلوكوفاج في علاج مرض السكري من النوع الثاني، ويحدث هذا النوع نتيجة زيادة مستوى السكر في الدم بسبب نقص الأنسولين، وتعتبر السمنة والاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض من عوامل الإصابة به، ويعد جلوكوفاج جزءا من برنامج علاج شامل لمرض السكر.
يعمل هذا الدواء على تحقيق توازن استجابة الأنسولين لنسبة السكر في الدم، حيث يقلل من امتصاص الجهاز الهضمي للجلوكوز ويقلل من إنتاج الكبد والكليتين للجلوكوز، بالإضافة إلى زيادة حساسية جميع خلايا الجسم للأنسولين، وتساعد كل هذه العوامل بشكل واضح على تقليل مستوى السكر في الدم.
تترتب على تناول أقراص جلوكوفاج العديد من النتائج الإيجابية التي تخفف بعض المعاناة التي يعانيها مرضى السكر، ومن هذه النتائج، يحمي المريض المصاب من الأمراض المتعلقة بمضاعفات مرض السكر مثل أمراض الكبد واضطرابات الأعصاب ومشاكل الأطراف التي قد تؤدي إلى بترها، وهذا ما يعرف بـ “متلازمة القدم السكرية”، بالإضافة إلى حالات العمى المرتبطة بالسكر والمعروفة بـ “العمى السكري.
ما هي العلاقة بين جلوكوفاج أقراص وبين علاج السمنة والوصول إلى حلم الوزن المثالي؟
عندما يحدث خلل في حرق الجسم للدهون والتخلص منها بكفاية، تتطور حالة السمنة. والسبب في ذلك يكمن في أن البنكرياس يقوم بإنتاج الأنسولين عند تناول الطعام، وهذا الهرمون يقوم بتحليل المادة النشوية وتحويلها إلى جلوكوز، ويتم حرقها كمصدر للطاقة لخلايا الجسم. وعادة ما يحدث زيادة كبيرة في مستويات الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلة السمنة، وذلك بسبب عدم استجابة خلاياهم للأنسولين.
يؤدي ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم إلى تنشيط مراكز الجوع وفتح الشهية في الدماغ، وبالتالي يدفع الأشخاص المصابون بالسمنة إلى تناول كميات أكبر من الطعام، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة الوزن بشكل مستمر.
عند استخدام أقراص الجلوكوفاج، يقلل من مستويات الأنسولين في الدم، مما يزيد استجابة الأنسجة للأنسولين وينخفض مستوى السكر في الدم، مما يقلل من الشعور بالجوع وتناول الكميات الكبيرة من الطعام، ويسهل حرق الدهون والتخلص منها بشكل فعال وملحوظ.
أضرار الجلوكوفاج :
ما هي الأثار الجانبية السلبية التي تصاحب استخدام مستحضر جلوكوفاج (GLUCOPHAGE)؟
بجانب فاعليته في علاج مرض السكر وتقليل مضاعفاته، وفاعليته في التخلص من مشكلة السمنة المزعجة بمعاناتها التي تؤرق كل من هو مصاب بها، لا يخلو مستحضر الجلوكوفاج من وجود آثار جانبية سلبية تصاحب استعماله ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- حدوث صعوبة في التنفس وزيادة في نبضات القلب.
- يشعر المريض بتوجع معين في العضلات والمفاصل.
- يحدث شعور بالشبع واضطرابات في المعدة وما يترتب على ذلك من حالات الإسهال والغثيان والتقيء.
- شعورًا عامًا بالضعف والوهن والخمول والدوخة.
- تخدير في منطقة الذراعين والساقين.
- حدوث الصداع وألام الرأس.
- قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم أحيانا.
- قد يحدث ظهور طفح جلدي.
احتياطات يجب مراعاتها عند تناول حبوب جلوكوفاج :
يجب على الشخص الرجوع إلى الطبيب قبل استخدام هذا المستحضر، والالتزام التام بالجرعات المحددة، حيث أن زيادة الجرعات يمكن أن تؤدي إلى نتائج خطيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، يجب التأكد تماما من أن المريض ليس لديه أي مانع لاستخدامه وأخيرا متابعة الطبيب وإبلاغه بأي آثار جانبية قد تظهر بسبب تناول هذا العلاج.