الفضاء هو كل ما يحيط بكوكب الأرض من كواكب ونجوم وثقوب سوداء وأجرام سماوية وغيرها من الغازات والجسيمات والغبار الكوني والأبخرة المتصاعدة. يستخدم مصطلح الفضاء لوصف الكون الذي يحيط بالكرة الأرضية من جميع الاتجاهات. ولا يوجد مسافة محددة أو حد معين يمكن تحديدها للفضاء. لذلك يشار إليه بالفضاء الخارجي. فقط الله سبحانه يعلم حجمه الحقيقي وتوسعه. وجعل الله الفضاء محيطا بأشياء مختلفة ومليئا بالغموض، فنحن لا نعلم عنها سوى القليل وفي حدود معينة.
معلومات عن الفضاء :
الفضاء :
بالنسبة للكرة الأرضية، الفضاء الخارجي هو تلك المنطقة التي تقع على بعد 100 كم بشكل عمودي عن سطح الأرض. في هذه المنطقة، يصبح التنفس صعبا جدا بسبب قلة نسبة الأكسجين. الغلاف الجوي للكوكب يكون مختفيا تقريبا، مما يتسبب في تغير لون السماء من الأزرق إلى الأسود. حتى في منتصف النهار، جزيئات النيتروجين والأكسجين تشتت الضوء ذو الأطوال الموجية الزرقاء، مما يجعل السماء تبدو زرقاء. الفضاء ليس فارغا تماما بل مليء بجزيئات متناثرة، على الرغم من أنها تكون متباعدة بعيدا عن بعضها البعض. هذا الأمر يؤدي إلى ضعف كثافة هذه المادة. كلما ابتعدنا عن مراكز المجموعات النجمية، قلت الكثافة، مثل المجموعة الشمسية ومراكز المجرات.
هناك ثلاثة أقسام رئيسية لعلم الفلك والفضاء، وهي الفيزياء الفلكية والفلك والكونيات، ولكل منها مجاله المميز لدراسة جوانب معينة في الكون.
بعض المعلومات العامة عن الفضاء :
- النجوم النيوترونية التي تنتشر في الفضاء تعتبر من أكثر الأشياء كثافة، فقط ملعقة صغيرة من النجم النيوتروني تعادل وزن جبل ضخم على الأرض.
- تسقط الأمطار على العديد من الكواكب في الفضاء، لكنها تختلف في نوعها، فمثلا يتساقط الماء والثلج على كوكب الأرض، ويتساقط حمض الكبريت على كوكب الزهرة، ويتساقط الميثان على كوكب تايتن، ويتساقط الماس على كوكب نيبون، وهناك كواكب يتساقط عليها الحديد ومواد أخرى.
- أكد رواد الفضاء خلال رحلاتهم إلى الفضاء الخارجي لدراسة التركيبات الغازية أن هناك روائح مميزة تنتشر في الفضاء تشبه إلى حد كبير رائحة المعادن والأبخرة التي تتصاعد أثناء عمليات اللحام، وتشبه أيضا رائحة اللحوم المحروقة.
- يحدث ظهور شروق وغروب الشمس في الفضاء 16 مرة يوميا، حيث تشرق الشمس وتغرب كل ساعة ونصف، مما يعني عدم وجود دورة ليلية ونهارية في الفضاء.
- تشير العديد من الدراسات التي تمت إجراؤها إلى وجود تركيزات كبيرة من مركب الإيثيل فورمات في مركز المجرة، وهذا المركب هو نفسه الذي يعطي روائح التوت والفراولة رائحة العليق.
- يزداد طول الأشخاص في الفضاء بين خمسة وثمانية سنتيمترات بسبب غياب الجاذبية الأرضية هناك.
- هناك سحابة عملاقة في الفضاء، تتكون هذه السحابة من الكحول، وتوجد في كوكبة العقاب.
- عدد المجرات في الفضاء يتجاوز مليار مجرة، وتتنوع بين مجرات كبيرة ومتوسطة وأخرى صغيرة.
- مادة البلازما هي واحدة من أكثر المواد توافرا في الفضاء.
- عادة ما يعاني رواد الفضاء من الغثيان وفقدان التوازن والدوار وعدم القدرة على النوم العميق، ولذلك لأنهم يعانون من دوار الفضاء الذي يشبه إلى حد كبير دوار البحر.
حقائق مثبتة حول الفضاء الخارجي :
الفضاء الخارجي هو المكان الذي يحتوي على أعداد كبيرة من الأجرام السماوية والمجرات، ويتميز بواسعته وعدم وجود قوة احتكاك فيه، وهذا يسمح للأقمار والكواكب بالحركة المستمرة. من خلال الرحلات الفضائية والبحوث العلمية وأجهزة الاستشعار، تم اكتشاف عدد من الحقائق المذهلة حول الفضاء
- عندما تطورت أجهزة الرصد الفضائي وأجهزة التلسكوب، تمكن العالم أدوين من اكتشاف أن المجرات تنتقل نحو اللون الأحمر، وبعد دراسة طيف ضوءها، استنتج أن المجرات تبتعد عن بعضها بسرعات مختلفة، واكتشف أن الكون لا يزال يتمدد، وأن الكون في الماضي كان عبارة عن كتلة واحدة ثم حدث انفجار بسبب عدم استقرارها، وهذا الأمر أدى إلى تكوين الأجرام السماوية والمجرات.
- توصل العلماء إلى أن هناك العديد من الجسيمات والمواد التي تشكل المجرات وتدخل في تكوينها بعد دراسة مكونات النجوم والمجرات والفضاء. وقد استنتج العلماء أن هناك مادة وطاقة مظلمة تؤثر في تماسك المجرات وتعمل على تنظيمها، وهذه الطاقة هي المسؤولة عن التماسك في الكون. تبين أيضا أن نسبة الطاقة والمادة المظلمة تمثل 95% من المحتوى الكلي للكون، بينما تشكل المادة العادية التي نعرفها نسبة 5% فقط من مكونات الكون والمجرات.
- الصوت لا ينتقل في الفضاء، وتمت إثبات هذا من خلال العديد من التجارب التي أجريت على الأرض، حيث تبين للعلماء أن الصوت يحتاج إلى وسط ناقل لكي يمكن سماع الأصوات التي تصدرها الأجسام المختلفة. وهذا هو السبب في عدم قدرتنا على سماع الانفجارات التي تحدث على سطح الشمس على الرغم من قوتها وصوتها العالي، وذلك بسبب ضعف كثافة الغازات في الفضاء الخارجي، مما يمنع انتقال الصوت إلى الأرض. أما الضوء، فيتم نقله عبر موجات كهربائية ومغناطيسية، ولذلك لا يحتاج إلى وسط ناقل لينتقل.
- يوجد خمسة كواكب خارج المجموعة الشمسية تصلح للحياة، وهي كوكب غليزا 667 سي سي وكوكب غليزا 581 دي وكوكب غليزا 581 حي وكوكب كيبلر 22 بي وكوكب إتش دي 85512 بي، وتتوقع بعض التوقعات من قبل علماء الفلك اكتشاف المزيد من الكواكب التي تصلح للحياة في هذا الفضاء.
- يتكون الماء على سطح القمر من جليد وبخار، وتم التأكد من ذلك من قبل البعثات العلمية إلى القمر، حيث تم التأكد من صعوبة وجود الماء في حالة سائلة على القمر، بل إنه موجود على شكل جليد داخل فوهات صدمية نيزكية.
- جميع الكواكب في الفضاء تدور حول الشمس باتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة من اليسار إلى اليمين، باستثناء كوكب الزهرة الذي يدور في نفس اتجاه عقارب الساعة أي من اليمين إلى اليسار.
- تختلف اليوم على كوكب المريخ عن اليوم على الأرض، حيث يستغرق اليوم على المريخ 24 ساعة و40 دقيقة، بينما السنة على المريخ تتكون من 687 يوما تقريبا، وهذا يعادل ضعف أيام السنة على كوكب الأرض.
- في الفضاء، عندما تتلامس قطعتان من المعدن، فإنهما ستذوبان وتتحولان إلى قطعة واحدة، ويسمى هذا الظاهرة بالتلامس البارد أو الالتحام، وهذا الأمر صعب حدوثه على سطح الأرض بسبب وضع الطبقة الجوية طبقة من المواد المؤكسدة على السطح، وهذا يمنع اتحاد المعادن معا، لذا يتم تغطية محطات الفضاء والأقمار الصناعية بهذه المواد المؤكسدة.
- الشمس الحقيقية ليست صفراء، بل هي بيضاء، حيث يظهر لونها الأصفر بسبب الطبقة الجوية التي تحيط بالأرض، وفي الواقع، تصدر الشمس كل ألوان الطيف المرئية بنفس الكثافة.
- عندما تتصادم المجرات أو تتحد مع بعضها البعض، فإنها تندمج وتصبح مجرة واحدة، على عكس الكواكب والنجوم.
- عمر الكون هو 13.7 مليار سنة، مما يعني أنه استغرق حوالي 3 مليارات سنة ليصبح كما هو عليه الآن، ويقول العلماء إن ذلك مستحيل في حال قارناه بمدة تكوين النظام الشمسي البسيط والصغير، الذي استغرق حوالي 4.6 مليار سنة للتشكل.
- لو فقد كوكب الأرض القمر في يوم من الأيام أو إذا لم يكن القمر موجودا على الإطلاق، فلن يحدث كسوف أو خسوف على الأرض، وستضعف حركة المد والجزر في البحار والمحيطات، وستصبح الشمس المسيطرة الأولى على الأمواج، وسيتغير محور دوران الأرض بشكل كبير، وسيكون الليل أكثر ظلمة وسوادا، وستكون النهارة على سطح الأرض من 6 إلى 8 ساعات فقط، مما يعني أن عدد أيام السنة سيكون ما بين 1100 و 1400 يوم.
- تعتبر حلقات كوكب زحل من أكثر الهياكل انبساطا بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، حيث تمتد لمسافة تصل إلى 300 ألف كيلومتر من أقصاها إلى أقصاها، ومع ذلك، سمكها لا يتجاوز عشرة أمتار.
- وفقا للدراسات والتقديرات الفلكية، لاحظ علماء الفلك أثناء دراسة مجرة درب التبانة أن ثلاثة نجوم يتم تكوينها في المجرة سنويا، وهناك بعض المجرات الأخرى التي تنتج النجوم بشكل أبطأ وبعضها الآخر ينتج النجوم بوتيرة أسرع، فإذا افترضنا أن المعدل العام لجميع المجرات هو أن كل مجرة تنتج نجما واحدا في السنة، وبوجود نحو 100 مليار مجرة في الكون، ستحصل على حوالي 100 مليار نجم جديد سنويا، وإذا قسمنا هذا التقدير على أيام السنة، ستكون النتيجة 275 نجما في اليوم.