الحمل خارج الرحم أعراضه وأسبابه

أعراض وأسباب الحمل خارج الرحم مختلفة، في الحالات الطبيعية للحمل يحدث داخل رحم المرأة، ولكن هناك حالات استثنائية يحدث فيها الحمل خارج الرحم، ويعرف هذا الحالة بالحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ، وتتطلب هذه الحالة تدخلا طبيا فوريا وتحتاج إلى عملية جراحية، وذلك لأنها في الغالب تنتهي بوفاة الأم أو فقدان الرحم وعدم القدرة على الإنجاب نهائيا.

الحمل خارج الرحم أعراضه وأسبابه :

في الحمل الطبيعي يتم نقل البويضة المخصبة من خلال قناة فالوب إلى رحم الأم، ثم يتم زراعة البويضة داخل الرحم وتبدأ في النمو، أما في حالة الحمل خارج الرحم، فإن البويضة المخصبة تعلق أو تزرع في مكان آخر غير الرحم، وعادة ما يحدث ذلك في قناة فالوب، وهناك بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها إغلاق للبويضة في المبيض أو البطن أو عنق الرحم، وفي حالة حدوث حمل خارج الرحم، فإن الاحتفاظ به يكون صعبا، وفي حال استمراره من الممكن أن يتسبب نمو البويضة المخصبة في انفجار قناة فالوب، مما يؤدي إلى نزيف شديد قد يتسبب في الوفاة، لذا عند اكتشاف الطبيب وجود حمل خارج الرحم، يقوم بإنهائه بأسرع وقت ممكن لتجنب المشاكل الأكثر خطورة في المستقبل.

كيفية حدوث الحمل خارج الرحم ؟

تحدث عمل”(1377)” “تحدث عملية الحمل خارج الرحم عندما يتم زراعة بويضة مخصبة بمكان آخر غير مكانه الرئيسي في تجوف الرحم، وفي الغالب يحدث هذا النوع من الحمل في قناة فالوب، وهذا ما يطلق عليه اسم الحمل البوقي، رغم ذلك من الممكن أن يحدث الحمل خارج الرحم في المبيض أو في تجوف البطن أو في عنق الرحم، ومن المستحيل استمرار الحمل خارج الرحم بصورة سليمة وطبيعية، وذلك لأن البويضة المخصبة دائما ما تحتاج لبيئة صحية كي تنمو، تلك البيئة لا تتوافر سوى بداخل التجوف الرئيسي للرحم.

اعراض الحمل خارج الرحم الاكيده :

في البداية، لا توجد أعراض خاصة بالحمل خارج الرحم، وذلك يعني أنه لا توجد أعراض مشتركة محددة لهذا النوع من الحمل، فالأعراض تكون نفسها كأعراض الحمل الطبيعي مثل توقف الدورة الشهرية والشعور المستمر بالغثيان وحنان الثدي، ولكن مع بداية الأسبوع السادس من الحمل، قد تتطور أعراض هذا الحمل، وقد يكون لدى الحامل عدم الوعي بأنها حامل وربما تعتقد أنها تعاني من تأخر الدورة الشهرية فقط، لذا يجب إجراء اختبار الحمل بسرعة قبل هذا الوقت، ومن أهم الأعراض التي تظهر في الأسبوع السادس من الحمل خارج الرحم:

• الإحساس بألم شديد في منطقة الكتف، يحدث هذا الألم عند نزيف في قناة فالوب، حيث يتسرب بعض الدم منها إلى البطن، مما يسبب تهيج العضلات المستخدمة أثناء التنفس، مثل عضلة الحجاب الحاجز، وهذا الأمر يؤدي إلى آلام شديدة في منطقة الكتف، وهذا العرض هو واحد من أشد الأعراض المصاحبة للحمل خارج الرحم وأكثرها خطورة، وذلك لأن معظم النساء لا ينتبهن لهذا العرض لأنه ليس له علاقة بالحمل، ومن الممكن أن يتم تفسيره بشكل خاطئ.
• الإصابة بنزيف خفيف في المهبل هي إشارة تحذيرية للحمل خارج الرحم، حيث يكون الدم النازل خلال النزيف المهبلي أخف أو أثقل من الدم الطبيعي النازل خلال فترة الدورة الشهرية، لذا يجب التمييز بينهما بعناية لتجنب المضاعفات الخطيرة.
• حدوث نزيف داخلي مصحوب بآلام شديدة، وهذا النزيف يحدث بسبب تمزق في قناة فالوب، وفي هذه الحالة يكون الوضع خطيرا للغاية، لأن النزيف كثيف جدا ومصحوب بألم لا يطاق، وعادة لا تظهر أي علامات تحذيرية قبل حدوثه، وفي الحالات التي لا تظهر فيها أعراض واضحة للحمل خارج الرحم من البداية، يكون النزيف الداخلي هو العرض الأول لهذا النوع من الحمل.
• يشعر بألم شديد في منطقة البطن، خاصة في الجانب السفلي، ويمكن أن يتفاقم هذا الألم بشكل حاد، وتزداد سوءا عدة أيام بعد ذلك.
• عندما تصاب المرأة بتضخم ملحوظ في حجم ثدييها، وهذا الأمر الذي يمكن أن يكون طبيعيا بسبب الحمل، ينصح بزيارة طبيب متخصص عند حدوث تضخم في الثدي والشعور بالألم.
• عند استمرار الحمل خارج الرحم وعدم تشخيصه، فإن المرأة ستعاني من عدة أعراض تنتج عن انسداد قناة فالوب، حيث تشعر بالدوار والتعرق الشديد والإغماء والألم والإصابة بالإسهال وصعوبة الإخراج.
• يحدث تغيير في حجم الرحم، وهذا التغيير لا يتناسب مع مرحلة الحمل، وذلك لأن الرحم لديه حجم خاص يختلف عند الحمل خارج الرحم، وسيراه الطبيب، حيث سيلاحظ وجود كتلة ما ملتصقة بجدار الرحم.
• الرغبة في التقيؤ والغثيان وتغيرات واضحة في المزاج، هذه الأعراض تؤثر سلبا على صحة المرأة الحامل، وقد تعاني أيضا من اضطرابات بالبصر التي تؤدي إلى فقدان الوعي واصفرار البشرة.
• وبالرغم من عدم توفر طرق مؤكدة لمنع حدوث حمل خارج الرحم، إلا أن هناك عددا من الاحتياطات التي يمكن من خلالها تقليل مخاطر حدوثه، مثل التوقف عن التدخين إذا لم يكن هناك نية للحمل، واستخدام وسائل وقائية لمنع العدوى بالجهاز التناسلي والتهابات الحوض.

أسباب حدوث الحمل خارج الرحم :

لا يوجد أسباب واضحة لحدوث الحمل خارج الرحم، ولكن يمكن أن يكون معدل حدوثه أكثر بين النساء المصابات بالتهابات في منطقة الحوض واللواتي يعانين من عدوى أو مشكلة في قناة فالوب، هذه المشكلة تؤثر على عملية التخصيب حيث تمنع البويضة المخصبة من العبور عبر قناة فالوب، مما يؤدي إلى زرع البويضة المخصبة داخل القناة، وهناك أسباب أخرى لحدوث هذا النوع من الحمل وهي:

• استخدام اللولب كوسيلة فعالة لمنع الحمل، ولكن قد يحدث حمل أثناء استخدام هذه الوسيلة، مما يؤدي إلى حدوث حمل خارج الرحم بسبب وجود اللولب.
• التدخين.
• تعرض المرأة لبعض المواد الكيماوية.
• تحدث الالتهابات في منطقة الحوض بسبب الإصابة بعدوى معينة مثل الكلاميديا أو السيلان.
• عندما تكون المرأة قد خضعت لعملية جراحية سابقة في قناة فالوب، أو أجرت عملية جراحية في منطقة الحوض، أو بسبب تناول علاجات معينة للخصوبة.
• الخضوع لعمليات جراحية في البطن مثل إزالة الزائدة الدودية أو إجراء جراحة في الجهاز التناسلي مثل المبيضين أو الرحم.
• الحمل بعد سن الأربعين.
• تعرض النساء اللواتي لديهن سابقة إجهاض للإجهاض الخارجي بشكل أكبر.
• استخدام علاجات الخصوبة يؤدي إلى حدوث تقلبات في هرمونات الجسم، مما يزيد من احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم.

كيفية تشخيصه :

• يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال إجراء فحص في منطقة الحوض للتحقق من حجم الرحم.
• تنفيذ فحص اختبار الدم لقياس مستوى هرمون الحمل، وتكرار هذا الاختبار بعد يومين لأن مستوى هرمون الحمل يتوقع أن يزداد. إذا كانت نسبة هرمون الحمل منخفضة، فهذا يشير إلى وجود مشكلة مثل الحمل خارج الرحم.
• يتم إجراء الموجات الصوتية (السونار) للتأكد من طبيعة الحمل ومعرفة ما إذا كان حملا خارج الرحم أم لا، ويتم إجراء هذا الاختبار بعد ستة أسابيع من آخر دورة حيض.
• في حالات الطوارئ، إذا كان النزيف شديدا على سبيل المثال، يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم، ويتم علاجه جراحيا.

طرق الوقاية :

من الصعب منع حدوث الحمل خارج الرحم ولكن يمكن تقليل خطورته عن طريق:

• استشارة الطبيب المختص قبل حدوث الحمل.
• يجب إجراء الفحوصات المعملية والأشعة في وقت مبكر لمنع تكرار هذا النوع من الحمل.
• علاج العدوى التي تسبب انسداد قناة فالوب.
• علاج الالتهابات التي توجد بمنطقة الحوض.
• التوقف عن التدخين.
• إجراء الفحوصات اللازمة مثل فحوصات المبيض.

ما بعد الحمل خارج الرحم

من المتوقع أن يحدث الاكتئاب بسبب فقدان الحمل، ولكن لا داعي للقلق بشأن معدل الخصوبة بعد حدوث الحمل خارج الرحم، ويجب الإشارة إلى أن الاكتئاب سوف ينتهي بعد عدة أسابيع إذا كان هناك رغبة وإرادة للخروج من هذه الحالة النفسية.

عدم حدوث حمل خارج الرحم لا يعني أنه لن يحدث حمل طبيعي مرة أخرى. العديد من السيدات اللواتي حملن خارج الرحم تمكن من الحمل الطبيعي بعدها. ومع ذلك، هناك حالات صعوبة تواجه هذا الأمر، ولكنها في الغالب تعاني من صعوبة في الحمل منذ البداية.