التعليموظائف و تعليم

موضوع عن الرفق خير للصف الخامس

موضوع عن الرفق يعتبر مفيدا للصف الخامس، فالرفق هو أحد الأخلاق النبيلة التي أمرنا الله بها في العديد من آيات القرآن الكريم. ويشير المصطلح إلى اللين والعطف والشفقة والرحمة. يمكن تعريفه بأنه السهولة واليسر في جميع الأمور واللين في الأفعال والأقوال واختيار أجمل الكلمات والأساليب النافعة. يلعب الرفق دورا هاما في تعزيز المودة بين الناس وتحقيق السلام بين المتخاصمين، فمن يحرم نفسه من الرفق، فقد حرم نفسه من جميع أنواع الخير. ومن يمتلك قسطا من الرفق، فقد نال أفضل ما في الدنيا والآخرة وتحقق لديه الأخلاق الحسنة والرحمة والعلاقات الحميمة. فالرفق يعزز الحياة ويطيلها. إليكم المزيد من المعلومات على الموسوعة .

موضوع عن الرفق خير للصف الخامس ومفهومه :

الرفق هو قدرة الشخص على السيطرة على رغباته وأهواءه والتحمل والصبر والتجمل وتحمل الغضب وعدم العجلة والعنف. الرفق يعني أخذ الأمور بأفضل وأسهل الطرق. إنه علامة على الحكمة والقوة العقلية والشخصية القوية التي تمتلك القدرة على ضبط تصرفاتها. الرفق هو أحد مظاهر الرشد وأهم ثمرة للتدين. يجلب الرفق السلامة للنفس والصدر والعرض ويوفر الراحة للجسم ويسهل التواصل والوصول إلى الأهداف. ينبغي على المؤمنين أن يتحلى بهذه الصفات في التعامل والسلوك.

فضل الرفق :

الرفق ذو أهمية عظيمة ونعمة عظيمة، فهو صفة من صفات الله عز وجل وأحد أسمائه الحسنى وأحد صفات النبوة، ففيه راحة للجسد وسلامة للعرض وفائدة للأمور الحميدة، فالإنسان بحاجة كبيرة إلى الرفق في كل قول وفعل وفي تعاملاته وسلوكه مع الأقارب والأحباء والأهل ومع الأطفال والكبار والإنسان والنبات والحيوان، فما أكثر حاجة العالم بالرفق واللين في زمن زادت فيه الغلظة والقسوة والعنف والجفاء في المنازل والشوارع وفي كل مكان.

مكانة الرفق وقيمته :

  • الرفق في جميع الأمور يساهم في تحسين الوضع وتحقيق نتائج أفضل، بالعكس من العنف الذي يؤدي إلى فساد الأمور وتحقيق أسوأ النتائج. من يظهر الرفق للآخرين، فقد أظهر الكثير من الخير، فالله رفيق بالعباد ورؤوف ورحيم بهم في أوامره ونواهيه وعفوه وكرمه. فالله لا يكلف عباده بما هو صعب عليهم. يقول الإمام ابن قيم في كتابه الوابل الصيف أن من يظهر الرفق للآخرين، سيجد الله يظهر الرفق له، ومن يحسن للآخرين، فالله سيحسن له، ومن ينفع الآخرين، فالله سينفعه، ومن يستر العباد، فالله سيستره، ومن يرحم العباد، فالله سيرحمه. الرفق من الأخلاق النبوية الكريمة التي حثنا عليها رسول الله ووضح لنا قيمتها وفضلها.
  • كما شرح لنا العديد من الأئمة، الإنسان العاقل هو من يتحلى بالرفق ويلتزم به في جميع الأوقات. ويبحث عن الاعتدال في جميع الحالات، دون أن يتجاوز الحد المقبول أو يقل عن المطلوب. والرفق هو الذي يساعد الإنسان على اكتساب الحذر الذي يؤدي به إلى السلامة. ولا يجب أن يعتقد البعض أن الرفق يعني الضعف أو أن الرحمة تعني الكسل والنفاق. ويجب ألا يعتقدوا أن القسوة والتشدد هي القوة والحزم، فهذا يعتبر انقلابا للمفاهيم ويؤدي إلى سوء الفهم.

الرفق في الدين الإسلامي :

دين الإسلام هو دين الرحمة واللين واليسر. يجمع الإسلام بين الحنيفية الخالصة والسماحة والسهولة. أمرنا الإسلام بالرفق في التعامل مع الناس واللين في الكلام لكسب قلوبهم وتأثيرهم بسهولة. يجب على المسلم أن يتسامح ويحسن الظن بالناس وأن يتجاهل الزلات وأن يكون متسامحا ورقيق العواطف والمشاعر. الإسلام يأمرنا بالرفق مع البشر والحيوانات والنباتات وجميع الكائنات الحية، وكذلك بالرفق مع أنفسنا وأعدائنا. الله تعالى يبارك الرفق ويحظر القسوة والغلظة التي تسبب الكراهية والتوتر. التعامل برفق قد يكون من أهم أسباب التسوية بين الأشخاص المتخاصمين وتعزيز التآخي وتوجيه العصاة والكفار.

الرفق من صفات رسول الله :

كان رسول الله أفضل من يتسم بالرقة واللطف، وأفضل من يتبع نموذجه في جميع جوانب الحياة، وقد تم تأكيد رقته في العديد من المسائل والمجالات

  • رفق الرسول بأهله :

وجاء في السنة النبوية والأثر أن رسول الله لم يضرب شيئا بيده ولا امرأة ولم يضرب خادما. وقد صرحت السيدة عائشة أنها إذا هاجمت امرأة فإنه يتبعها ما دام ذلك الأمر ليس إثما ، حيث أذن الرسول لها بالنظر إلى الحبشة أثناء اللعب وكأنه أذن لها باللعب والاحتفال في يوم العيد.

  • رفق الرسول بالأطفال:

كان الرسول يجلب الأطفال ويدعو لهم ويباركهم ويعانقهم ويمسح على رؤوسهم، وكان يلهو مع حفيديه الحسن والحسين ويقبلهما، وكان يحمل حفيدته أمامه ابنة زينب رحمة الله عليها.

  • رفق الرسول مع الخادم:

لم يقل الرسول لخادمه “هل فعلت ذلك؟” أبدا، ولم يسأله “لماذا فعلت هذا أو ذاك؟”.

  • رفق نبي الله بالسائل:

فكان النبي يعطي من يسأله ويتصدق على الفقير، حتى في إحدى المرات جاءه سائل غليظ الحاشية وجرب رداء النبي بشدة قائلا له: يا محمد، اعطني من مال الله، ليس من مالك. فالتفت النبي إليه ضاحكا وأمره بالعطاء.

  • رفق الرسول مع المسلم العاصي التائب:

عندما جاء لرسول الله رجل يخبره بوقوعه في زنا مع زوجته أثناء الصيام وعدم قدرته على الكفارة بالإطعام أو العتق، قام رسول الله عليه السلام بإعطائه تمرة ليتصدق بها.

  • رفق الرسول مع الكفار:

فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحمل كل الإيذاء والإساءة من اليهود، ولكنه كان يتعاطف معهم ويخاطبهم ويقبل هداياهم ويتصالح معهم ويعالج مرضاهم.

  • رفق الرسول أثناء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

فقد دعا دائما أصحابه ومتابعيه إلى اليسر وعدم العسر.

  • رفق الرسول وصبره على الأذى:

كان الرسول أفضل مثال للصبر على الأذى، حيث لم ينتقم من أعدائه وكان يتحمل الأذى الذي تلقاه منهم بلا شكوى، بل كان يدعو لهم ولا عليهم، وكان يسأل الله أن يهديهم ويمنحهم الرقة، وفي يوم فتح مكة كان رحيما وكريما مع أعدائه عندما قال لهم في مكة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى