الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من أخر من أعاد بناء الكعبة

من الذي أكمل إعادة بناء الكعبة؟، تم بناء الكعبة على مراحل عديدة ومختلفة حسب علماء التاريخ وفقهاء الإسلام، حيث تم تطوير بناء الكعبة عبر العصور المختلفة، ولكن جميع علماء الإسلام والمؤرخين اتفقوا على أن قوم إبراهيم الخليل هم من بنوا بيت الله الحرام وثبت ذلك في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ولكن من أكمل إعادة بناء الكعبة هذا ما سنتعرف عليه الآن في الموسوعة .

ما هو تطور تاريخ بناء الكعبة؟

مر بناء الكعبة بالعديد من المراحل المختلفة ابتداء من بنائها، حيث يقول المؤرخون أن أول من بنى الكعبة المشرفة كان سيدنا آدم عليه السلام، ومنهم من أكد أن شيث بن آدم هو أول من بناها، وأكد كثيرون من الفقهاء والمؤرخين أن الملائكة هم الذين بنوا الكعبة أولا، ثم قام آدم عليه السلام وابنه شيث بإعادة بنائها.

أما ما ورد في التفسير اللغوي، فإنه يثبت أن الملائكة هم الذين قاموا بهذا العمل، حيث قيل: روى عن علي بن الحسين أن الله تعالى قد وضع بيتا تحت العرش وهو البيت المعمور، وأمر الملائكة أن يطوفوا به، ثم أمر سكان الأرض من الملائكة بأن يبنوا بيتا في الأرض على نفس النموذج والقدرة، وقد بنوه وسمي الضراح.

يقال إن الملائكة بنوا الكعبة قبل خلق سيدنا آدم بما يقرب من 2000 عام، وكانوا يحجونها، وعندما حجها آدم، قالت له الملائكة بر حجك يا آدم، حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام.

مرحلة بناء إبراهيم عليه السلام:

  • يتم توثيق مرحلة بناء سيدنا إبراهيم عليه السلام للكعبة في القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى:”
  • إذا رفع إبراهيم القواعد من البيت وربنا إسماعيل، قبل منا يا ربنا، إنك السميع العليم، صدق الله العظيم.
  • بدأ سيدنا إبراهيم عليه السلام بناء الكعبة بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام، ولكن المعنى الحقيقي لرفع القواعد هو أن الكعبة كانت موجودة قبل بنائها من قبل سيدنا إبراهيم، حيث بناها من حجارة مصنعة من الطين والجص، ولم تكن الكعبة تحتوي على سقف ولا باب، سواء من الخشب أو غيره، ولكن ترك فتحة في جدار الكعبة الشرقي للإشارة إلى مفتاح البيت.
  • تم بناء الكعبة من خمسة جبال، وهي طور سيناء، طور زيتاء، لبنان، الجودي، وجراء، وكانت الملائكة تجلب الحجارة من تلك الجبال.

مرحلة بناء العملاقة:

العمالقة هو الاسم الذي يطلق على قبائل الكنعانيين الذين كانوا يسكنون شبه الجزيرة العربية، وهم من ذرية سيدنا نوح.

مرحلة بناء قبيلة جرهم:

قبيلة جرهم هي إحدى القبائل التي كانت تعيش في مكة المكرمة، ولكنها قدمت من اليمن. وقد سمحت هاجر، أم إسماعيل عليه السلام، لهم بالاستقرار في مكة بجوارها، ولكن ليس لديهم حق استخدام ماء زمزم إلا بقدر استفادتهم منه. وقد تم تدمير الكعبة في عهدهم وقاموا بإعادة بنائها مرة أخرى.

بناء قصي بن كلاب:

كان قصي بن كلاب هو شخص يتولى أمور الكعبة، وكان له اختصاص في الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء، وقصي هو الجد الرابع للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد قام بتدمير الكعبة وجمع التكاليف وإعادة بنائها من جديد، ويقال إنه قد بناها بنيانا لم يسبقه أحد، وقام قصي بن كلاب بوضع سقف خشبي للكعبة وجر يد النخل، وقد بناها بارتفاع خمسة وعشرين ذراعا.

بناء عبد المطلب:

بعد إنشاء قصي، تأتي مرحلة إنشاء عبد المطلب، وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم.

مرحلة بناء قريش:

وفيما يتعلق ببناء قريش، فإنه يعتبر ثابتا في التاريخ والسنة. فقد ذكر الإمام البخاري ومسلم في حديث عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر، فأجابها بأن البيت هو الجدر، وعندما سألته عن سبب عدم دخول قريش الجدر في البيت، أجابها بأن قومها كانوا يعانون من ضيق الحال وعدم وفرة المال، ولذلك قرروا منع البعض من دخول البيت والسماح للبعض الآخر بالدخول. ولولا أن قومها كانوا ما زالوا يتبعون الجاهلية، وأخشوا أن تنكر قلوبهم فعمدوا إلى دخول الجدر في البيت وتثبيت بابه في الأرض.

مرحلة بناء عبد الله بن الزبير بن العوام:

تم بناء الكعبة في عهد عبد الله بن الزبير في سنة 65 هـ، ويعتبر هذا البناء هو أول بناء للكعبة بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.

في العصر الحديث، تم بناء الكعبة لآخر مرة في عام 1996، وكان البناء دقيقا وحديثا للغاية، حيث تم استبدال الحجارة التي صنعت منها الكعبة وتعزيز سقفها واستبداله بسقف جديد، وتم استخدام تقنيات حديثة في البناء.

تم تغطية الكعبة باللون الأسود بعد أن كانت مغطاة بألوان متعددة منذ عهد العباسيين ومن بين الألوان التي استخدموها العباسيون اللون الأخضر، وتم استمرار تطوير الكعبة ولكن بنفس المظهر الحالي.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى