تعرف على معلومات عن مرض التوحد في الأطفال، وهو من الأمراض التي تصيب الأطفال تلقائيا. ما هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي الطرق المختلفة لعلاجه؟ سنكتشف ذلك بمزيد من التفاصيل على الموسوعة .
تعريف التوحد للأطفال :
- التوحد هو اضطراب ذاتي يتبع مجموعة من الاضطرابات المتعلقة بالنمو، والتي تعرف بمصطلح اضطرابات طيف التوحد. وعادة ما يتم اكتشافها في مرحلة الرضاعة وقبل أن يصل الطفل إلى عمر 3 سنوات.
- يؤثر التوحد على نمو الطفل في جوانب مختلفة ويؤثر على تطوره ويتسبب في مشاكل في التواصل مع الآخرين، وقد يتميز باتباع أنماط سلوكية تكرارية أو عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين بأي طريقة.
أسباب مرض التوحد :
هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء إصابة الطفل بالتوحد، وأهمها العوامل الجينية والعوامل المتعلقة بالدماغ والعوامل المتعلقة بالولادة والعوامل المناعية، وسنوضح كل واحدة منها .
العوامل الجينية:
وجدت الدراسات أن فرصة إصابة إخوان الأطفال المصابين بالتوحد تزيد بنسبة 49:99 مقارنة بغيرهم، وإذا لم يكن الإخوة مصابين بالتوحد فقد يعانون من مشاكل أخرى في النمو أو التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات طبيعية. وتشير الدراسة إلى أن فرصة إصابة التوأم المتشابه بالمرض أعلى من فرصة إصابة التوأم غير المتشابه.
عوامل بيولوجية:
غالبا ما يكون المصابون بالتوحد أيضا مصابين بتأخر ذهني بنسبة تتراوح بين 4 إلى 32 في المائة، وقد يكونون مصابين أيضا بمرض الصرع التوتري الارتجاجي، المعروف أيضا بمرض الصرع الكبير، وتشير نتائج التخطيط الكهربائي للدماغ التي تم إجراؤها إلى أن العديد من المصابين بالمرض يعانون من نشاط كهربائي غير طبيعي للدماغ بنسبة عالية، مما يشير بالتأكيد إلى وجود عامل بيولوجي في الإصابة بالتوحد.
عوامل مرتبطة بالمناعة:
تشير الدراسات والأبحاث إلى أن عدم توافق المناعة من بين أسباب الإصابة بالمرض، خاصة في حالة حدوث تفاعل بين كرات الدم البيضاء اللمفاوية لدى الجنين والأجسام المضادة التي يفرزها جسم الأم، مما يؤدي إلى تلف النسيج العصبي لدى الجنين.
عوامل أخرى:
توجد بعض الأسباب الأخرى التي لا تزال قيد الدراسة، منها وجود مشاكل في عملية الولادة أو عدم حدوث الولادة بشكل طبيعي أو وجود مشكلات في الجهاز المناعي قد يسبب ضررا في اللوزة في المخ وهذا يعرض الشخص للخطر ويزيد من احتمالية الإصابة بالمرض .
ما هي أعراض مرض التوحد ؟
تتنوع الأعراض المميزة للمرض فيما بينها ومن أهمها ما يلي:
أعراض جسدية:
- قد يعاني من تشوهات خلقية غير حادة مثل تشوه في الأذن.
- قد يعاني من مشاكل في رسم الجلد الخاص ببصمة الإصبع بشكل خاص.
أعراض سلوكية ومجتمعية:
- عدم الرغبة في الجلوس مع الآخرين وتفضيل الانعزال عن قضاء الوقت مع الأصدقاء.
- صعوبة في تمييز الأهل عن الأشخاص الغرباء.
- إذا كان هناك مشاكل في السلوك، فإن الشخص يتصرف عادة بشكل غير واع وغير لبق مع الناس دون وعي.
- عدم القدرة على إقامة العديد من الصداقات.
- الشعور بالوحدة طوال الوقت وفي نفس الوقت يرفض المشاركة مع الأطفال في اللعب.
أعراض مرتبطة باللغة
- يتأخر تطور اللغة لدى المصابين بالتوحد ولا يستطيعون التحدث أو نطق الكلام بشكل صحيح وبسبب صعوبة اللغة عليهم فلا يحبون التحدث نهائيا ولا يوجد لديهم حافظ للحديث بسبب قصور التطور لديهم.
- إذا رغب المرء في الحصول على شيء ما، فإنه يحاول النظر إليه بدلا من التحدث عن رغبته.
- يجب صعوبة في بناء الجمل.
- يتحدث بصوت غريب أو يميل إلى الغناء في أوقات غير مناسبة وقد يكون صوته قاسيا قليلا.
- لا يستطيع بدء أي محادثة مع الأطفال الآخرين أو أهله، ولا يستطيع التركيز في نفس المحادثة لفترة طويلة بسبب نقص تركيزه الشديد.
- لا يستطيع التحدث لسن متأخرة مقارنة بأطفال آخرين.
علاج مرض التوحد :
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للتوحد، ولكن العلاجات المتاحة حاليا تعتمد بشكل كبير على المنزل والمدرسة، وتختلف بشكل كبير من حالة لأخرى.
يمكن للطبيب المعالج المساهمة في توفير الأشياء التي يحتاجها الطفل في السكن أو استخدام بعض الأدوات التي ستسرع من عملية العلاج، ويجب الإشارة إلى أن اكتشاف مرض التوحد بشكل مبكر سيسرع من عملية الشفاء ويرفع من احتمالية الشفاء.
علاج التوحد يتضمن:
- علاج السلوك وعجز النطق وتحسين مهارات اللغة لدى الأطفال.
- علاج قائم على التربية والتعليم.
- علاج بالأدوية الصيدلية.
العلاج البديل لمرض التوحد:
نظرا لأن التوحد يعتبر من الأمراض الصعبة التي لا يوجد لها علاج محدد، فإن العديد من الأسر يلجأون إلى الطب الأسري والطب البديل.
حققت الطب البديل نتائج غير متوقعة في علاج التوحد من خلال اتباع نظام غذائي خاص واستخدام علاجات بديلة. ومن بين العلاجات التي تستخدم بكثرة في مواجهة التوحد ما يلي:
- علاجات إبداعية حديثة.
- علاج قائم على حمية غذائية خاصة.
المراجع :