ما صفات الصالحين في القرآن
تتكرر كثيرا في القرآن عبارة “هذا ولي من أولياء الله الصالحين” التي تصف الصفات الحسنة للأبرار. هل نعرف معنى هذه العبارة؟ ومن هم أولياء الله الصالحين؟ وما هي صفاتهم؟ جميع هذه الأسئلة وأكثر ستجد إجابتها في هذا المقال المميز الذي يقدمه الموسوعة. فلنتعرف على صفات أولياء الله الصالحين في القرآن.
صفات الصالحين في القرآن :
إن الأشخاص الصالحون أو أولياء الله الصالحون هم تلك الفئة التي تسلك في ظل الله وظل أوامره وتبتعد عن نواهيه وعن كل ما يغضبه فقد استحقوا وبجدارة أن يكونوا أولياء الله الصالحون، حيث ينعكس حبهم لأوامر الله والتزامهم بها على جميع تصرفاتهم وتعاملاتهم مع جميع الأنماط التي تواجههم في مختلف جوانب الحياة.
- ويجدر بالذكر أن القرآن الكريم قد ذكر من جانبه صفات الأفراد الصالحين أو أولياء الله الصالحين في نواح متفرقة من سور كتابه العزيز القرآن الكريم، ولكن في الحقيقة تعد سورة الفرقان أحد أكثر سور القرآن الكريم التي أظهرت من جانبها الكثير من صفات أولياء الله الصالحين والتي نشير إليها:
- ليكونوا ملتزمين بحدود الله، سواء بأوامره أو نواهيه، ويتجنبوا أن يقعوا في أي ذنب يغضب الله عز وجل.
- يحرصون على تربية جيل من الأطفال الذين يتمتعون بالتزام أخلاقي كبير ويقومون باتباع أوامر الله عز وجل والابتعاد عن نواهيه.
- يتجنبوا ويتحاشوا أن يتواجدوا في أي مكان أو جلسة تحتوي على أي حديث أو ضجيج بغض النظر عن طبيعته، فنراهم يبتعدون عن الكذب أو الافتراء أو إدلاء شهادة زور أو ظلم أي فرد.
- دائما يسعون للتعامل مع المؤمنين والصالحين من الأفراد ويحرصون على بناء علاقات ود ومحبة بينهم.
- يخيم عليهم بشكل دائم الخوف من غضب الله عز وجل، لذلك يجدهم في معزل دائم عن كل ما يغضب الله.
- من أكثر الصفات التي يتصف بها أولياء الله الصالحين هي كونهم مخلصين لله عز وجل دوما في كافة أعمالهم.
- دائما ما يكون الأولياء الصالحين في حالة من التنافس الشديد بينهم للوصول إلى حب الله، لذلك يسارعون في فعل الخيرات والعمل بها بشكل دائم.
- لديهم قدر كبير من الرأفة تجاه جميع فئات المجتمع المحيط بهم، سواء كانوا ضعفاء أو فقراء أو أيتام أو أرامل، ويسارعون في تقديم المساعدة وخدمتهم بأقصى استطاعتهم.
من هم عباد الله الصالحين في القرآن ؟
لكن السؤال هنا هو، من هم أولياء الله الصالحين؟ يجيب على هذا السؤال فقهاء وأئمة الإسلام، حيث يؤكدون أن أولياء الله الصالحين هم الأفراد الذين يتقون ربهم ويخافونه، ويحاولون بشتى الطرق تجنب كل ما يغضب الله. فهم المؤمنون الذين يسيرون على نهج رسول الله، ويتمسكون بسنته وتعاليمه.
وفقا للآثار، يؤكد الفقهاء أن الصالحين يختلفون عن المؤمنين في كل شيء، حتى في تنظيم الجنازة. فنجد أن الصالحين يقولون في جنازتهم: “أسرعوا بي، أسرعوا بي لألقي ربي”. بينما يقول الناس في جنازة المذنبين بأعلى صوت: “أخروني ويلي، أين تذهبون؟”. وهنا يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الصوت يسمعه جميع من في السموات والأرض، باستثناء الإنسان. فسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن السبب، فأخبر أنه إذا سمعه الإنسان، سيصاب بصدمة ويموت فورا، ونعيذ بالله.