الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعصية تذهب ويبقى ثوابها

في هذه المقالة، سنقدم لكم تفسير معنى أن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وأن لذة المعصية تذهب ويبقى ثوابها. سنذكر لكم المعلومات التي تبحثون عنها حول مشقة الطاعة ولذة المعصية. سأتحدث معكم بقول العبارة التالية: مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها، ولذة المعصية تذهب ويبقى ثوابها. سنشرح لكم أيضا سبب انتهاء لذة المعصية وكيفية استمرار لذة الطاعة. سنذكر لكم في هذا الموضوع على الموسوعة كل ما يتعلق بمشقة الطاعة ولذة المعصية، ونأمل أن تعجبكم هذه المقالة.

جدول المحتويات

إن مشقته الطاعة تذهب ويبقي ثوابها :

–  كثير من الناس في الأمة الإسلامية أكدوا أن الإمام ابن الجوزي قال هذه العبارة في إحدى دروسه للطلاب، ومعنى هذه العبارة هو أن يكون هناك صفاء ورضا بين العبد وربه، وأن يكون الإنسان طاهر القلب ومتسامحا يغفر لمن أساء إليه ويسامح من أهانه ويساعد من امتنع عن مساعدته وأن يحب الله بصدق وقلب طاهر لا يحمل حقدا ضد أحد، وأن يحاسب نفسه ويندم على الأمور التي قام بها أو سمح لنفسه بغضب الله بها، ويجب علينا أن نعلم أن الله غفور رحيم وإذا توبنا إليه سوف يسامحنا، ويجب علينا أن لا يمر يوما من أيام حياتنا دون أن يكون الله راض عنا .

لذة المعصية ساعة :

–  عزيزي القارئ، فإن الشيطان يصور لك وييسر لك الوقوع في المعاصي، حتى يجعلها تبدو أمرا هاما في حياتك يجب عليك تحقيقه، لكي يقع بك في المعاصي وتقوم بفعلها، وبعد فترة من الزمن تدرك الحقيقة المؤلمة، وهي أن لذة المعصية تكون مؤقتة ولا تدوم طويلا، فبعد ذلك ستعيش بقية الوقت في ندم شديد يحول حياتك إلى مكان مظلم مليء بالخوف من كشف أمرك لشخص آخر، وأن المعصية تجعلك تعيش حياة مذلة وغضب من الله وخوفا من عقابه، لذا عجل أيها الأخ الكريم في الابتعاد عن المعاصي ويجب أن يكون لديك إرادة قوية في رفضها والاقتراب من الله.

لذة الطاعة تبقي :

–  الكثير من الأعمال الصالحة والأعمال الطيبة تسبب العديد من المصاعب والتعب لمن يقوم بها وهو لا يكون راضيا عن تلك الأعمال ولكن الجميل في القيام بهذه الأعمال هو السعادة المستمرة التي نشعر بها طوال الوقت ، فعندما تقوم بالصيام في شهر رمضان الكريم بكامل معناه وتحمل الجوع والعطش والتعب في أداء صلاة التراويح ، فإن المسلم يظل يتحمل تلك الصعاب لمدة ثلاثين يوما دون تعب أو ملل ، ويشعر بالفرحة السعيدة في يوم العيد لأنه قد أتم ما عليه فعله وحاز على رضا الله بعد تحمل ثلاثين يوما من الصعاب والتعب. تنتهي تلك الصعوبات مع قدوم العيد ، ولكن ثواب ذلك الشهر الكريم يستمر طوال العمر ، لا ينفد ولا يزول ، وهذا هو سعادة الطاعة .

لذة المعصية تزول :

–  كما تعلم أخي الكريم، الله جعل لنا طريقين، طريق الجنة وطريق النار، وخلق الملائكة وخلق الشياطين. لعن الله الشياطين، ولكن الشياطين يرغبون في عدم تعذيبهم في النار بمفردهم، لذلك يحاولون إغواء النفوس الضعيفة. فلا تكن من الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة، وكن من أصحاب القلوب الطيبة والقوية، الذين يتمتعون بإيمان قوي. إن المعصية تكون ذنبا ذو عمر قصير ولكنها تبقى ذنبا، وهي ابتلاء يمتحن به الله الأشخاص الذين إيمانهم ضعيف. أما الطاعة فهي شيء عظيم. فعندما تنام وقلبك مطمئن وربك راض عنك، ستصبح محبوبا بين الناس. مثل الصلاة، قد تكون الصلاة أمرا شاقا لبعض الأشخاص، ولكن في يوم القيامة، ستنير القبر وتجعله روضة من رياض الجنة. فإن شقاء الطاعة يبقى ولا يزول، لا في الدنيا ولا في الآخرة، بينما لذة المعصية تزول في الدنيا وتبقى ذنوبا في الآخرة تحرق جسد وروح صاحبها. لذا اتق الله ولا تستهل طريق المعصية أبدا، لأن من يسلك هذا الطريق لن يستطيع العودة منه، والشيطان يجمل أعماله له  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى