أسأل الخبراءالمراجع

كم دامت خلافة علي

منذ موت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، استمرت خلافة علي لفترة معينة، وكان من الضروري وجود خليفة يقوم بدور الإمام للمسلمين ويهتم بشؤونهم ويرعاهم ويكمل مسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالفعل، تولى سيدنا أبو بكر الصديق هذا الدور، ثم جاء سيدنا عمر بن الخطاب، ثم سيدنا عثمان بن عفان، وأخيرا كان سيدنا علي بن أبي طالب هو آخر الخلفاء الراشدين. أطلق عليهم الأربعة لقب الخلفاء الراشدين.

ومع ذلك، حول كل خليفة من هؤلاء الأربعة خلفاء، تدور العديد من القصص، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح. ولذلك، يحرص موقع الموسوعة على إلقاء الضوء على هذا الموضوع عن قرب، وخاصة خلال فترة خلافة سيدنا علي بن أبي طالب. فلنتعرف عليها بشكل مفصل.

كم دامت خلافة علي ؟

ظلت فترة الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة ثلاثين عاما كاملة، حيث تم تقسيمها بين الخلفاء الراشدين الأربعة. حصة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كانت سنتين فقط، ثم تولى الخلافة سيدنا عمر بن الخطاب لمدة أحد عشر عاما كاملة. أما سيدنا عثمان بن عفان فقد استمرت فترة خلافته لمدة اثنتي عشرة عاما، ثم جاء أخر الخلفاء الراشدين والمبشرين بالجنة سيدنا علي بن أبي طالب ليخدم في خلافة المسلمين لمدة أربع سنوات تماما. جميعهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

قاتل علي بن أبي طالب :

سيدنا علي هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، ووالد سيدنا الحسن والحسين أحباب وأحفاد رسول الله، وهو أول الأئمة عند الشيعة، ولد في مكة المكرمة في عام 23 من الهجرة وتوفي في عام 40 من الهجرة في العراق وتحديدا في الكوفة، وتمت مبايعته كخليفة للمسلمين بعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان وتحديدا في عام 35 من الهجرة.

وخلال الفترة التي قضاها علي بن أبي طالب في الخلافة، كانت هذه الفترة من أكثر الفترات التي تتسم بعدم الاستقرار بشكل مبالغ فيه وخصوصا في الاستقرار السياسي. علي بن أبي طالب كان له دور رئيسي في الخلافة بين السنة والشيعة، حيث يعتقد الشيعة أنه كان مستحقا للخلافة بعد وفاة رسول الله، بالإضافة إلى أن الله اختاره وصيا وإماما ورسول الله أشار إلى ذلك في خطبة الغدير.

في حين يؤكد جميع السنة أن هذا الزعم غير صحيح وأن سيدنا أبو بكر هو الخليفة الأول والأكثر استحقاقا للخلافة بعد وفاة سيدنا محمد. ومن هنا يظهر الخلاف المستمر بين السنة والشيعة على طول الخط. وقد استشهد سيدنا علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم، وكان ذلك خلال شهر رمضان الكريم وتحديدا في السنة الأربعين من الهجرة.

ويمكننا أن نشير هنا إلى أن سيدنا علي بن أبي طالب اشتهر بأنه رمز للقيادة والحكمة والشجاعة. فقد تم نقل الكثير من الحكم والأقوال المأثورة عنه، والتي لا تزال لها تأثير كبير في النفوس حتى الآن. ولا أحد يستطيع أن ينكر أنه كان فقيه عصره ومن أكثر صحابة سيدنا رسول الله الذين اشتهروا بأنهم من العلماء. فقد كان يطلق عليه لقب “كبير الفقهاء” في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رحم الله جميع الصحابة ورضي عنهم وأرضاهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى