نصائح بعد تركيب اللولب

بعد تركيب اللولب، يشتهر الكثير من النساء بتجربتهن ونصائحهن. حيث يرغب الكثير من السيدات في تحديد حجم الأسرة وتنظيم النسل، ولذلك يلجأ الكثير منهن إلى استخدام وسائل منع الحمل المتنوعة، ومن بين هذه الوسائل يعتبر اللولب الأكثر شيوعا وفعالية. يصل معدل نجاح اللولب إلى 99%، وهو معدل عال جدا. وعلى الرغم من ذلك، هناك نسبة صغيرة من النساء اللاتي حدث لهن حمل أثناء وجود اللولب أو تعرضن لبعض المضاعفات. لذا، يقدم هذا المقال بعض النصائح لمن يرغب في استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل.

تعريف اللولب:

اللولب هو جهاز صغير الحجم مصنوع من البلاستيك، ويتم زراعته داخل رحم المرأة من قبل الطبيبة النسائية. يعتبر اللولب فعالا في منع الحمل بنسبة تتجاوز 90% عن طريق عرقلة حيوانات الحيوان المنوي ومنعها من الوصول إلى الرحم لعملية الإخصاب وحدوث الحمل.

أنواع اللولب:

اللولب متوفر بنوعين، واحد منها هو النوع النحاسي وهو الأكثر شيوعا بين النساء، ويستمر داخل رحم الأم لأكثر من 10 سنوات بدون أي خطر، والنوع الآخر هو اللولب الهرموني، ويستمر لمدة تصل إلى خمس سنوات، ولكنه أكثر فعالية من اللولب النحاسي.

نصائح هامة يجب اتباعها بعد تركيب اللولب:

• بعد تركيب اللولب، ينبغي عليك إجراء سونار أو أشعة تلفزيونية مباشرة للتأكد من أنه تم زراعته في المكان الصحيح، وإذا لم يتم ذلك في المكان المناسب، فإن أفضل حل هو خلعه وإعادة تركيبه بالطريقة الصحيحة لتجنب أي مضاعفات.
• من الضروري الاهتمام بالرعاية الطبية للولب وإجراء فحص سونار بعد مضي شهر على تركيبه، ثم متابعته كل 6 أشهر أو سنة.
• يجب الاهتمام بالاستخدام المستمر لأفضل أنواع المطهرات المهبلية بعد العلاقة الحميمة لتجنب حدوث التهابات مهبلية في هذه المنطقة، لأن اللولبة عرضة للإصابة بالبكتيريا والميكروبات التي تؤدي إلى التهاب عنق الرحم.
• في حالة حدوث التهابات في الرحم للمرأة التي تستخدم اللولب، يجب عليها خلعه، لأن الأنواع البكتيرية التي تؤثر بشكل سلبي على قناة فالوب تتركز عادة في فتل اللولب.
• يمكن تركيب اللولب بدون استخدام الفتلة، ولكن يجب أن يكون هناك طبيب متخصص يمكنه إزالته، حيث يحتاج إزالة اللولب بدون فتلة إلى استخدام جهاز معين وطبيب ماهر.

المضاعفات والآثار الجانبية التي تنتج عن تركيب اللولب:

بالرغم من أن اللولب يعتبر فعالا في منع الحمل بنسبة عالية، إلا أنه يسبب العديد من الآثار الجانبية التي يعاني منها معظم السيدات، وأكثرها شيوعا

• اضطرابات الدورة الشهرية:

تعد اضطرابات الدورة الشهرية من أبرز الأمور المتكررة التي تواجهها الكثير من النساء، حيث تتميز بكمية كبيرة من الدم خلال فترة الحيض واستمرارها لفترة طويلة تجاوزت الحد الطبيعي، إلى جانب عدم انتظام موعد الحيض، وتتسبب في تقلصات في الرحم قد تكون بعضها شديدة لا يمكن للشخص تحملها.

التحرك من مكانه:

في بعض الأحيان، بعد زرع اللولب بشكل صحيح داخل الرحم من قبل الطبيب النسائي، قد ينتقل اللولب من مكانه لأي سبب، مما يسبب ألما شديدا ونزيفا مستمرا. في هذه الحالة، من الأفضل استشارة الطبيب على الفور لتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة وصعبة الحدوث، وفي بعض الأحيان يصعب إزالة اللولب إلا بواسطة الجراحة.

• لا يتقبل الرحم اللولب:

في بعض الحالات النادرة عند تركيب اللولب، وخاصة لأول مرة مباشرة بعد الولادة، قد يحدث رفض الرحم لهذا الجسم الغريب ويقوم بطرده حتى يظهر اللولب في المهبل ويسبب الألم، وفي هذا الوقت تحتاج المرأة إلى استشارة الطبيب المتخصص لمساعدتها في إعادة وضعه مرة أخرى أو إزالته.

• اضطرابات في الهرمونات:

عند زرع اللولب لأول مرة بعد الولادة، قد ينتج اضطرابات هرمونية تؤدي إلى اضطرابات المعدة، والشعور بالغثيان، وتقلب المزاج، والصداع المستمر، وظهور حب الشباب، وآلام الثدي، ولكن من الطبيعي أن تظهر هذه الأعراض وتختفي في الغالب بعد بضعة أشهر.

• ارتفاع احتما تكيس المبايض:

هناك احتمالية حدوث تكيس المبايض عند استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، وخاصة اللولب الهرموني الذي يعتمد على هرمون البروجيسترون. وعادة ما يتم التخلص من تكيس المبايض بسهولة ويحدث الحمل في وقت لاحق بعد إزالة اللولب.

• التهاب الحوض:

عند زرع اللولب في الرحم، قد يحدث بعض الالتهابات، لأن اللولب يعتبر جسما غريبا قد يتسبب في التحسس والتهابات في الحوض ومكان الزراعة، وقد يؤدي إلى تكون ندبات تعسر الحمل في المستقبل، لذا يفضل استشارة الطبيب في حالة الملاحظة ألم أو التهابات بعد تركيب اللولب ليقدم لك الحل الأمثل حسب حالتك.

• حدوث حمل:

على الرغم من أن اللولب لديه نسبة نجاح عالية، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن حدوث حمل، لذلك يجب عليك إذا شعرت بأي عرض من أعراض الحمل أثناء وجود اللولب أن تقومي بزيارة الطبيب للاطمئنان والتأكد من ذلك.

المراجع :

1

2