التغذيةصحة

بحث عن الغذاء والتغذية

يحتاج جسم الإنسان إلى تناول كميات مناسبة من الطعام لتلبية احتياجاته الغذائية، حيث يستمد الجسم الطاقة من الطعام الذي يتناوله للنمو والحركة وتجديد وصيانة الأنسجة والخلايا التالفة، وأداء المهام اليومية ومكافحة العدوى والجراثيم ومواجهة مصادر الأمراض.

يشير الغذاء المتوازن إلى الغذاء الذي يساعد على تحسين صحة الفرد. يعتقد العديد من خبراء التجميل والتغذية أن الجمال والصحة يعتمدان بشكل أساسي على النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة. تشمل هذه العناصر البروتينات والسكريات والماء والعناصر المعدنية والأحماض والفيتامينات وغيرها من العناصر التي يحتاجها الجسم لتعمل أنسجته وأعضائه بتناغم وتناسق. من الصعب الحصول على غذاء يحتوي على جميع العناصر الغذائية، لذا ينصح دائما باتباع أساليب صحية في التغذية.

بحث عن الغذاء والتغذية :

تعد علم التغذية علما مستقلا، حيث يشير مصطلح التغذية إلى العلاقة الواضحة بين الغذاء ونشاط الجسم ووظائف الأعضاء والأجهزة المختلفة في الجسم. فالغذاء هو وقود الجسم، وبدونه يصعب على الإنسان القيام بأي نشاط. لذلك، تكمن أهمية التنوع والتوازن في الغذاء الذي يتناوله الإنسان، حيث يساعد على الوقاية من الأمراض مثل أمراض العظام وأمراض القلب وأنواع مختلفة من السرطان. وبالتالي، يساهم الغذاء المتوازن في تحسين الصحة.

ماذا يُقصد الغذاء والتغذية؟

أي مادة يتناولها الإنسان سواء كانت طعاما أو شرابا ويتم تناولها عن طريق الفم، هذه المواد يتم هضمها وتحويلها إلى مواد بسيطة، ولا تشمل ذلك المواد المخدرة أو الأدوية سواء كانت طبيعية أو صناعية.

يوجد تعريف آخر للغذاء، حيث يعرف بأنه أي مادة تزود الجسم بجميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها والتي تساهم في نموه واكتسابه للطاقة، ويعتبر الغذاء أحد العوامل الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها الإنسان للبقاء في الحياة، وكان الغذاء أحد أهم أسباب الصراعات بين الأمم والشعوب للحفاظ على بقائها.

بالنسبة للتغذية، فهي تعني الطريقة التي يحصل بها الجسم على الغذاء، أو هي عملية تزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، وتسبب مشكلة سوء التغذية سواء بزيادة مفرطة أو نقص في تناول أحد العناصر الغذائية مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في وظائف الجسم، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة.

فوائد الغذاء والتغذية :

  • يساعد على نمو الجسم السليم وتجديد أنسجة وخلايا الجسم.
  • تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لأداء أنشطته اليومية ، والتي تعتبر مفيدة للجسم للقيام بالعديد من التفاعلات المهمة.
  • يساعد على تقوية المناعة بجسم الإنسان.
  • يفيد في إمداد العضلات بالجسم وتقويتها.
  • يساعد في حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض.

فوائد التغذية المتوازنة:

  1. تختلف تغذية القلب كثيرا عن تغذية الكبد، حيث يحتاج كل عضو في جسم الإنسان إلى نوع محدد من الغذاء، وبناء على موقع العضو في الجسم وحجم وظيفته، يحتاج كل عضو إلى عناصر غذائية معينة. على سبيل المثال ، يحتاج الشعر إلى العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات والبروتينات ، بينما تحتاج العضلات إلى الأطعمة البروتينية الغنية بالكربوهيدرات ، وتحتاج العظام إلى الكالسيوم والمعادن ، وتحتاج الكلى إلى كميات قليلة من الأملاح والماء ، وتحتاج الأمعاء إلى الألياف بشكل دائم. يمكننا إيجاز فوائد الغذاء والتغذية السليمة في النقاط التالية:
  2. تساهم الغذاء السليم في حماية الجسم من الإصابة بالأمراض، حيث يؤدي التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالدهون إلى زيادة الضغط على الجسم ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والجلطات الدموية، وتسبب الأملاح الزائدة مشاكل في وظيفة الكلى، لذلك، يعمل الغذاء المتوازن على حماية الجسم من الإصابة بتلك الأمراض المزمنة التي يمكن أن تصيب أي جزء من أجزاء الجسم.
  3. تساعد الغذاء الصحي على زيادة نشاط الجسم وإعطائه الحيوية، وتجنب الشعور بالكسل والخمول، وأيضا تساعد في استفادة الأعضاء الداخلية منه وأداء وظائفها بشكل مثالي.
  4. التغذية الصحية تلعب دورا هاما في تحسين الصحة النفسية، حيث توجد بعض المواد الغذائية التي تساهم في تدهور الحالة الصحية للإنسان. إذا تم تناول هذه المواد بكميات زائدة، فإنها تؤدي إلى شعور سلبي للشخص، مما يؤثر على حالته النفسية والعصبية. وعند إصابة الإنسان بأي أمراض ناجمة عن سوء التغذية، فإن حالته النفسية تتأثر بشكل كبير.

ماهي أهمية العناصر الغذائية المختلفة في التغذية السلمية :

  • المعادن :

تعتبر المعادن أحد الأشياء المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان للنمو، وللمحافظة على تركيب الجسم الطبيعي والحفاظ على تركيب العصارات الهضمية، وتساعد على بناء الأسنان والعظام. وتشمل هذه المعادن الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والماغنسيوم والفوسفور والنحاس والزنك وغيرها، ويمكن الحصول عليها من الحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات والأطعمة البحرية.

  • المواد الكربوهيدراتية :

هي مركبات عضوية تتكون من الهيدروجين والكربون والأكسجين، وتنقسم إلى أنواع مختلفة لأنها متاحة في العديد من أنواع الأطعمة. تكمن أهمية المواد الكربوهيدراتية، وخاصة المواد الذائبة، في كونها مصدرا رئيسيا للطاقة للجسم، بينما تعتبر الكربوهيدرات غير الذائية أو الألياف الغذائية مصدرا رئيسيا للحيوانات المجترة والحيوانات آكلة الأعشاب، بالإضافة إلى دورها المهم في الحفاظ على صحة الإنسان ومنع الأمراض المعوية والإمساك وسرطان القولون.

  • الفيتامينات:

الفيتامينات هي المصدر الأول للتغذية المسئولة عن تنظيم التفاعلات الكيميائية التي تحدث أثناء عمل الجسم لتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة ويحتاج الجسم البشري إلى 13 نوعا من الفيتامينات بشكل أساسي وبعد ذلك يأتي بقية أنواع الفيتامينات الأخرى ويمكن الحصول على الفيتامينات من تناول الفواكه والخضروات الخضراء والصفراء والمكسرات والكبد والأسماك ومنتجات الألبان بجميع أنواعها واللحوم البيضاء والحمراء ويجب أيضا تعريض الجسم لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د.

  • الماء:

يعتبر الماء من العناصر الهامة للجسم لأداء وظائفه الحيوية المتعددة. إنه جزء أساسي لبقاء الإنسان على قيد الحياة. يشكل الماء نسبة عالية في تركيب أنسجة وخلايا الجسم ، ويعتبر مصدرا مهما لإنتاج الطاقة ويساعد في جميع عمليات الأيض الغذائي. لذلك ، ينصح دائما بتناوله بانتظام. يحتاج البالغ إلى تناول 3-4 لتر من الماء يوميا.

  • الدهون:

تعتبر الدهون مركبات عضوية تحتوي على الأكسجين والكربون والهيدروجين، توفر للجسم الطاقة الحرارية التي يحتاجها، وتزوده بضعف الطاقة التي يحصل عليها من السكريات. تحتوي الدهون على الأحماض الدهنية التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يستطيع تصنيعها. تدخل في تركيب الخلايا والماء، وتحتوي أيضا على فيتامينات ذائبة تساعد في بناء أنسجة الجسم مثل العظام وشبكية العين، وتساعد على الحفاظ على نضارة البشرة ومرونة الجلد.

  • العناصر المعدنية :

تشكل العناصر المعدنية 4% من وزن الجسم، ويحتاج جسم الإنسان إلى كميات كبيرة من بعضها وكميات صغيرة من البعض الآخر، وتساهم العناصر المعدنية في تنشيط التفاعلات الحيوية في جسم الإنسان مما يساعد على تنظيم السوائل في الجسم وتنظيم التوازن القاعدي والحمضي.

  • البروتينات :

هذا المركب (11356) هو مركب عضوي يتكون من وحدات بنائية نتيروجينية. تسمى هذه الوحدات الأحماض الأمينية وهي ما يميز البروتينات. البروتينات تحتوي على النيتروجين الذي يلعب دورا هاما في صيانة وبناء الأنسجة وتساعد في تجديد الأنسجة التالفة. تساهم أيضا في إنتاج الطاقة عند نقص الكربوهيدرات. وعند وجود فائض من البروتينات، تزيد عن احتياجات الجسم للصيانة والبناء.

نظرة الدين الإسلامي للغذاء والتغذية :

الزراعة تعد أمرا ضروريا لتوفير الغذاء وضمان تلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية، حيث حث الإسلام على أهمية الاهتمام بالزراعة نظرا لأنها تعتبر أحد أساسيات بناء اقتصاد قوي وتساهم في توفير حياة كريمة.

” فقال صلى الله عليه وسلم : لا يزرع المسلم شيئا يأكل منه إنسان أو حيوان أو أي كائن آخر، فإذا كان له شجرة وكان بيده فرصة لزراعتها قبل قيام الساعة، فليفعل ذلك

الدين الإسلامي يحثنا على أهمية تطوير القطاع الزراعي والعمل على تحسينه، حيث يحث على استصلاح الأراضي البور وإعادة إحيائها، وأيضا يحذرنا من التصرفات التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي وتعرض الأمن الغذائي للخطر، وينصح بعدم تلويث الأرض والإضرار بالثروة النباتية والحيوانية والسمكية.

“فقال تبارك وتعالى: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد” (البقرة 205)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى