شرح أدوات الشرط الجازمة مع امثلة
أدوات الشرط الجازمة هي قاعدة نحوية تستخدم لتنظيم أسلوب حديثنا العربي، على غرار اللهجات العربية الفصيحة في الماضي. فهي قواعد مهمة يجب على المتخصصين والمعلمين ومحبي اللغة العربية القومية أن يتعلموها، وتشمل أيضا أدوات الشرط غير الجازمة. سنتعرف على تفاصيلها بدقة على موقع الموسوعة .
قبل التعرف على أدوات الشرط الجازمة ما هو الشرط؟ وما تعرف عنه؟
عندما نتم أمورنا نتعرض بعض الأوقات للحديث المشروط، إذا فعلت ذلك فسوف يترتب عليه شيء ما، وعندما تشتري بضاعة ما فإنك تطالب بثمنها، ولن تحصل عليها إلا بمقابلها، كما نقول: لن أعطيك المحل حتى تدفع نصف الثمن نقدا مقدما.
لذا، يجب أن يتم ذكر عبارتين، كل منهما له معنى مختلف وتام، ولكنهما يشتركان في رابط التلازم، حيث يكون تحقق واحدة منهما مرتبطا بتحقق الجملة الثانية، وذلك يتم بواسطة الأداة الشرطية الرابطة في اللغة.
عندما نجد هكذا أسلوبا، نقوم بتحليل الجملة لاكتشاف الأركان الأربعة وأحيانا الثلاثة الأساسية: أداة الشرط، جملة الفعل وتنفيذ الشرط، الرابط الشرطي، جملة الجواب الشرطي.
وعن أهمية هذه القاعدة وذاك الأسلوب:
في الحديث والتعامل التجاري، لا يمكن الاستغناء عن وجود الشروط والاتفاقات والعقود بين أطراف مختلفة، فهي تعتبر شرطا ضروريا، وكلامها لا يخلو من الاشتراط، ونظرا لأن اللغة تعبر عن أغراض وأحوال المتحدثين بها، فإنها تلتزم بوجود القواعد الخاصة للنطق الصحيح وفقا لموقع وهدف الكلام.
أدوات الشرط الجازمة :
تختلف الجازمات عن غير الجازمات في أدوات الشرط، أدوات الجزم: من الحروف (إذما – إن)، ومن الأسماء (من – ما – متى – كيفما – أي – أينما – مهما – حيثما)
كل أداة لا تستخدم بشكل عشوائي، فهناك أداة تدل على المكان مثل أنى، حيثما، أين، أينما، وأداة تدل على الحالة كيفما، وأداة للتحدث عن غير عاقل من حيوان أو جماد تستخدم ما، مهما، أما العاقل البشري فيستخدم ما، وأما الزمان أو الوقت فلديك أداة متى وأداة أيان.
الإعراب الخاص بهذه الأدوات يعتمد على بنيتها أو إعرابها، فالأصل فيها أنها تبنى ولكن يتحدد إعرابها حسب موقعها، ولكن أساس الإعراب هو حالة الجملة الحاضرة المضارعة، وتعتمد على الفعل إذا كان غير معتل وأخيره سليم فإن البناء على السكون بالطبع وهو مجزوم، أما الفعل المنتمي للأسماء الخمسة فتحذف فيه النون عند دخول أداة الجزم الشارطة عليه، وبالطبع الجزم يلغي الحرف المعلول، فإذا كان الفعل منتهيا بعلة فإنها تحذف.
صور وأنماط أسلوب الشرط الجازم:
بخلاف الأداة والرابط، يجب أن تكون جملتي الشرط متواجدتان، أو يمكن أن ينوب أحدهما عن الآخر، ويجب أن تكون الجملة التي تدل على فعل الشرط إما فعل مضارع أو فعل ماض، وعلى عكس إجابة الشرط المحتملة التي يمكن أن تأتي مسبقا بالرابط الشرطي “فإن” أو “سوف” أو “س” مع الفعل الماضي أو المضارع وفقا للجملة والمعنى.
أحوال الإعراب في أدوات الشرط الجازمة مع اختلاف الأفعال في الشرط:
الأدوات ( مهما –من –ما):
- الحالة الأولى: (الأداة اسم، والفعل بعدها من الأفعال اللازمة أي لا تحتاج لمفعول به لنصبه، وتكتفي بالفاعل)
تعرب بقولك: الأداة هي اسم شرط يجعل الفعل الشرطي مرتكزا على السكون في موضع الرفع الابتدائي، فهي مرتكز بداية الجملة.
- الحالة الثانية: (أداة اسمية جازمة، والفعل مضارع في طلب الشرط متعدي، أي ينصب مفعول أو أكثر)
تعرب الأداة كما في الحالة السابقة، والفعل يكون مضارع مجزوم وعلامة ذلك حذف الحرف المعلول، حرف العلة.
- الثالثة:(الأداة اسم، والفعل يتم بفعل الشرط له مفعول محذوف)
الأداة الجازمة هي أداة تستخدم في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف، والفاعل يكون مستترا حسب تقدير الخطاب وتأنيثه أو تذكيره.
- الرابعة: إذا سبقت بحرف الجر:
تعتبر أداة تعبير عن شرط مؤكد، تكون مركبة ضمن سياق جملة حسب حرف الجر المستخدم، وغالبا ما يكون هذا الحرف هو “ب”، والمضاف إليه والمضاف إليه يكونان متعلقين بفعل الشرط
الأدوات (أينما/ أين/ حيثما):
- تعرب كمحل نصب ظروف مكانية، وغالبا لا تكون زائدة، ويكون الفاعل مقدرا بأنت، وغالبا لا تحتاج الجملة لإعراب
الأداة (كيفما):
- تبنى على السكون، في محلية النصب للحال.
- غالبا ما لا تكون جملة الشرط في موضع الإعراب، ولكن هناك بعض الحالات التي تختلف فيها
متى/ أنى / أيان:
- تنصب على المحلية كظرف زمان.
أي:
بمفردها لا لها معنى محدد، ولكن تحصل على معناها من الكلمات التي تأتي بعدها، وهي أداة تستخدم في النحو وتتغير وظيفتها حسب موضعها في الجملة
المراجع :