عندما يكون عمر الطفل سنتين، يعاني العديد من الأطفال من مرض السكر، ولاحظت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 10 ملايين طفل في العالم يعانون من مرض السكر وهم دون سن السنتين، لذلك يجب على الآباء وخاصة الأمهات أن يقوموا بمتابعة أطفالهم، وخاصة إذا كان هناك عامل وراثي لمرض السكر في الأسرة.
لذلك، سنتعرف سويا من خلال الموسوعة على أعراض مرض السكر عند الأطفال الذين يبلغون سنتين، من أجل رعاية الطفل واتخاذ الإجراءات المناسبة.
علامات السكر عند الأطفال عمر سنتين :
هناك العديد من العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل وتشير إلى إصابته بمرض السكر أو وجود خلل في البنكرياس ، ومن بين هذه الأعراض والعلامات ما يلي:
- عندما يكثر ذهاب الطفل إلى الحمام، وإذا لم يتمكن من الذهاب لوحده، ستلاحظين أن الحفاضة تمتلئ بسرعة وتكرار أكثر من السابق.
- الإصابة بالعطش وحاجة الطفل بشكل دائم إلى الرضاعة والماء.
- هناك زيادة كبيرة في ضربات القلب وارتفاع ملحوظ في معدل التنفس.
- فقدان الطفل للوزن بشكل سريع على الرغم من تناوله الطعام بشكل طبيعي.
- جفاف شديد في الفم وتغير في لون اللسان.
- الإجهاد والتعب ونقص شديد في الجهد والحركة للطفل.
- يحدث زيادة كبيرة في التعرق، خاصة أثناء النوم والرضاعة.
- تعرض للألم الشديد في منطقة البطن أو يتقيأ الطفل بشكل متكرر.
- تحدث احمرار في العين وظهور علامات الإرهاق على الطفل.
إذا لاحظت الأم أي من العلامات السابقة، يجب عليها أن تتوجه لطبيب الأطفال المختص على الفور لمتابعة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة.
أسباب الإصابة بمرض السكر من عند الأطفال:
هناك مجموعة كبيرة من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض السكر، خاصة النوع الأول الذي يعتبر الأكثر شيوعا بين الأطفال، ومن بين هذه الأسباب:
- في حالة نقص المناعة الشديد، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين الطبيعي، وهي خلايا بيتا، مما يؤدي إلى توقف إنتاج الأنسولين في الجسم، وبالتالي لا يمكن لخلايا الجسم امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم وزيادة نسبة السكر في الدم.
- في حال إصابة الأم بمرض السكر أثناء الحمل، أو وجود عوامل وراثية للمرض في العائلة، أو في حالة وجود خلل جيني.
عوامل خطورة إصابة الطفل بمرض السكر:
قد يعتبر الأهل إصابة طفلهم بمرض السكر كارثة، لذا يجب التعامل مع الطفل المصاب بطريقة صحيحة لتجنب التفاقم ومن بين عوامل خطورة مرض السكر لدى الأطفال:
- قد يؤدي الإهمال في علاج السكر إلى إصابة الطفل بفشل كلوي.
- قد يؤدي عدم الاهتمام بعلاج مرض السكر إلى ارتفاع ضغط الدم.
- قد يصاب الشخص بمرض الشريان التاجي المبكر.
- يؤدي مرض السكر إلى تأثير سلبي على نمو الأطفال ويمكن أن يؤثر على مستوى هرموناتهم خاصة أثناء فترة البلوغ، مما يؤخر عملية البلوغ.
- قد يتسبب في إصابة الطفل بالتهاب الأعصاب بشكل متكرر ومن أعراضه تنميل الأطراف اليدين والقدمين.
- الإصابة بضغط الدم.
- تدهور شبكية العين مع حدوث تعتيم عدسة العين.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية المختلفة.
- من المخاطر الناتجة عن مرض السكر هو انخفاض مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي، وهذا يعتبر أكثر خطورة من ارتفاع مستوى السكر، حيث يمكن أن يؤدي إلى وفاة الطفل. لذا يجب الانتباه إلى أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم
- تعاني من هبوط حاد مع عدم القدرة على التركيز.
- التشويش وزغللة شديدة في العين.
- الدوخة وقد تصل الحالة إلى الإغماء.
- ومع ذلك، قد يكون الطفل غير قادر على التعبير عن هذه الأعراض، لذلك يجب قياس مستوى السكر بشكل مستمر كل ساعتين لتجنب الوصول إلى حالة الغيبوبة، وعند انخفاض مستوى السكر يجب إعطاء الطفل السكريات أو الكربوهيدرات لضبط مستوى السكر، وبعد ذلك يجب مراجعة الطبيب فورا.
كيفية علاج مرض السكر عند الأطفال:
إصابة الطفل بمرض السكر ليست نهاية المطاف، ويجب على الأسرة أن تدرك ذلك وأن تدعم الطفل نفسيا، حيث يؤدي حرمان الطفل من الأطعمة المحببة له والعصائر والحلويات إلى مشاكل نفسية لدى الطفل. لذا، يجب تقديم الدعم للطفل. أما بالنسبة لطرق العلاج، فهي كالتالي:
- يمكن أن يتم علاج الطفل بواسطة الأقراص الدوائية.
- يمكن إعطاء الطفل الأنسولين حسب الحالة وسن الطفل، مع تغيير الجرعة بشكل مستمر، لذلك يجب مراجعة الطبيب بشكل مستمر.
- ممارسة التمارين الرياضية هي واحدة من أهم الأشياء التي تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
- يجب على الطفل اتباع نظام غذائي مناسب، ويجب حساب عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل، وكذلك تنويع الطعام وتناول الكثير من الفواكه والخضروات ذات السعرات الحرارية المنخفضة.