التعليموظائف و تعليم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا موضوع تعبير
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، تحثنا جميع الأديان السماوية على الإتحاد والتعاون في كل شيء للوصول إلى ما نريد، ولا يقتصر التعاون على الأفراد فقط، فمن الضروري أن يكون هناك تعاون واتحاد بين الدول وبعضها البعض وبين الجماعات والشركات وغيرها، وذلك لأن الفرد بمفرده لن يكون له نفس تأثير الجماعة، ونقدم لكم اليوم على موقع موسوعة موضوع تعبير عن الاتحاد والإعتصام بحبل الله وعدم الفرقة.
الاتحاد قوة والتفرق ضعف:
- لا شك أن موضوع الاتحاد أو التعاون، من الموضوعات الهامة جدا والتي لها تأثير كبير في تحقيق الأهداف والوصول إلى النجاح، فالاتحاد هو أساس القوة والصلابة، يشجع الجميع ويمنحهم الرغبة في تحقيق المزيد، فبالتعاون والاتحاد لا يستطيع العدو إلحاق الأذى والضرر بنا، كما لا يستطيع أن ينشر الفرقة بيننا، التعاون والاتحاد كان سبب تحقيق النصر للعديد من الدول والجماعات على مر التاريخ، فتجد أن الدول التي تقف وحدها أمام العدو تنهزم دائما، بينما اتحادها مع غيرها يزيد صلابتها وقوتها لتتمكن من الانتصار، بالتعاون يمكننا أن ننجح في الأنشطة والرياضات ونحقق الفوز، فتخيل معي إذا كان هناك لاعب كرة يحتكرها طوال المباراة ولا يعطيها لغيره، هل يمكن له أن يسجل الهدف؟، بالطبع لا.
قصة عن الاتحاد والتعاون:
- من بين القصص الحقيقية التي تشجعنا على أهمية التعاون والاتحاد هي قصة الشيخ الكبير الذي طلب من أولاده أن يحضروا عصا رفيعة ويحاولوا كسرها. وبالفعل، قامالأولاد بكسر العصا، ثم طلب الشيخ منهم أن يجلبوا مجموعة من العصي ويحاولوا كسرها، لكنها لم تنكسر. وبعدها قال لهم الشيخ: هذا درس يجب أن تتعلموه، وهو أن الاتحاد والتعاون هما أساس البقاء والقوة. إذا كنتم كل واحد منكم بمفرده، ستجدون من يثير الخلاف بينكم ويحاول كسركم تماما مثلما انكسرت العصا. ولكن إذا كنتم يدا واحدة في مواجهة الأعداء والمشكلات والأزمات، فلن يستطيع أي شيء هزيمتكم مهما كان.
اشكال الاتحاد والتعاون:
- هناك عدة أشكال وأنماط للاتحاد والتعاون، فهناك اتحاد وتعاون بين الأفراد وهذا الاتحاد يحدث في الدراسة أو في العمل، وربما بين الأهل والأصدقاء، يتكون في هذا الاتحاد قلوب الأشخاص وأرواحهم ويجدون أنهم يعملون كجسد واحد، يدافعون عن بعضهم البعض، ويشجع كل منهم الآخر لتحقيق النجاح، يستخدم الأقوياء قوتهم لمساعدة الضعفاء ليصبحوا أقوياء ويتغلبوا على الفشل، وهناك تعاون واتحاد بين الجماعات حيث تدافع كل جماعة عن الأخرى وتحميها من هجمات الأعداء، وتوفر لها الموارد التي تفتقدها وتساعدها في التقدم لتشكل مجتمعا من الجماعات القوية التي تحمي نفسها من المخاطر، وهناك اتحاد بين الدول في الحروب والأزمات حيث تشكل الاتحادات مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الآسيوي وغيرها لحماية بعضها البعض والحفاظ على ثرواتها ومصالحها وتحقيق القوة والنصر لها.
أهمية الاتحاد والتعاون فى القرآن:
- أفضل ما يستدل به الحديث هو القرآن الكريم، حيث يقول المولى في كتابه العزيز وهو الأصدق في القول: “تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب”، سورة المائدة.
- وكما قال تعالى: “قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة، أجعل بينكم وبينهم ردما” سورة الكهف، وقال: “واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي، اشدد به أزري وأشركه في أمري”.
- في سورة الحجرات، يقول الله تعالى: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا، إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون”.
- وفي سورة آل عمران قال تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء، فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار، فأنقذكم منها. كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون”.
أهمية الاتحاد والتعاون فى السنة النبوية:
- كما أمرنا رسولنا الكريم بضرورة الاتحاد والقوة، والتعاون في الخير والبر والإحسان، ونبذ التفرقة والانقسام بيننا. فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من أراح مؤمنا كربة من كرب الدنيا، أراح الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسهل على معسر يسهل الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
- كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن التعاون بين المسلمين في الصعاب، مثل توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد عندما يشعر عضو منه بالألم، يتأثر بقية الأعضاء بالسهر والحمى.
- ومن خلال تلك الآيات والأحاديث النبوية التي تحثنا على التعاون والاتحاد، ندرك أن الاتحاد والتعاون ليسا مجرد وسيلة لتحقيق الخير في الدنيا فحسب، بل يعني اتباع منهج الله تعالى وتنفيذ سنة رسولنا الكريم. ومن خلال ذلك، نحصل على الثواب العظيم في الآخرة وننال رضا الله ورسوله. إن نهي الله عن الفرقة والتشتت يشير إلى أنها تسبب الضرر وتؤذينا، ولذا يكون الله دائما مع الجمع المتحد والمتعاون.
- يتم ذكر في السنة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينصح رفاقه بالتعاون والتضامن، حيث كان يوجههم إلى أن يكون لديهم دائما كلمة واحدة ورأي واحد، لأن ذلك يحول دون انتشار الفتن والانقسام بينهم، وهذا لا يؤدي إلى شيء سوى الفشل والهزيمة.
أهمية التعاون والاتحاد للأفراد والجماعات:
- كل ما يأمر به الله ورسوله يأتي دائما بالخير والفائدة للجميع، سواء كان على صعيد الفرد أو المجتمع. لذلك، الاتحاد والتعاون لهما أهمية كبيرة، حيث يؤدي الالتزام بهما إلى نشر الود والمحبة بين الناس، وتجمع قلوبهم حول هدف واحد ورؤية واحدة. كما يساهم التعاون والاتحاد في التخلص من الكراهية والأنانية التي تتجلى في بعض الأفراد، ويحقق السلام والخير بين الناس. ولا يسمح للأفراد المتعاونين بأي شكل من أشكال التشتت أو الانقسام بينهم.
- تأثير اتحاد وتعاون الأفراد ينعكس على الجماعات والدول، حيث يساعد ذلك بشكل كبير في تحقيق الرقي والتقدم والازدهار، والحفاظ على الثروات والخيرات، والابتعاد عن الفتنة والانقسام، والتغلب على الأعداء الذين يسعون لنشر الفتنة.
الإنسان المتعاون:
- لتحقيق الإتحاد والتعاون، يجب أن يكون هناك مجموعة من الأفراد القادرين على تحمل المسؤوليات، ويجب أن يتمتعوا بالتضحية والتفضيل للآخرين على الذات، ومن الضروري أيضا أن يكونوا قويين وثابتين لتجنب أي تفرق أو تشتت في المجموعة، ومن المهم جدا أن يتمتعوا بالحكمة والذكاء حتى يتمكنوا من تقديم الرأي الصحيح والنصيحة السليمة، ويجب أن يتمتعوا بصفات القادة أو الزعماء الذين يحبهم الناس ويثقون بهم وينفذون أوامرهم.
خاتمة :
- الاتحاد والتعاون يساعدان في نشر الخير بين الناس وتخفيف الألم والحزن وظهور القوة والسعادة، لذا من الضروري أن نلتزم بالاتحاد والتعاون في حياتنا وأن نجعلهما منهجا لحياة أولادنا في المستقبل.