العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما معنى الوحدة موحشة

معنى الوحدة الشديدة، لا تحكم قبل أن تجربها، تجرب أن تستيقظ في الصباح فتجد نفسك وحيدا، تتناول وجبة الإفطار بمفردك دون مشاركة أحد وبدون تعليق على حديثك، تذهب للعمل بدون رفيق، تقضي وقتا طويلا في مكتب صغير وتكون السماعات هي صديقك المقرب، تنهي العمل ولا تجد أحدا ينتظر عودتك، تعود للمنزل دون أن يكون هناك أحد يستقبلك، تحقق نجاحا ولا تجد أحدا يمدح نجاحك ويشجعك على تحقيق المزيد، تمرض ولا تجد من يعالجك، تنفد بطارية هاتفك ولا يهتم أحد لأنك تعلم تماما أنه لا يوجد أحد يتصل بك، وحتى السطر الذي يعجبك في كتاب والجملة التي تسمعها في أغنية، لا يوجد من يشاركك فيها. هل حقا الوحدة موحشة! وإليكم المزيد من التفاصيل على موقع الموسوعة .

جدول المحتويات

هل الوحدة موحشة ام لا ؟

  • يقال “أن الوحدة ليست مرعبة لمن يرى في الجدران رفقاء وفي الأرائك أشخاصا محددين”، الوحدة بالنسبة للإنسان هي الشبح الذي يخاف من قدومه ويرغب في التغلب عليه قبل أن يبتلعه، ولكن ماذا إذا كان الإنسان وحيدا وسط العائلة والأصدقاء والأحباب؟.
  • لا يقتصر مفهوم الوحدة على الشخص الذي ليس لديه أشخاص حوله، سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء أو الأحباب، بل ينشأ هذا الشعور عندما يفقد الإنسان اليد الداعمة، أو الأذن الاستماعية، أو القلب المتفهم، أو العقل المشارك، فيتضح أن الجدران قد تكون أكثر عواطف تجاهك من تلك الأشخاص المحيطين بك، حيث توفر لك هذه الجدران الحماية من الأذى والمطر والرياح، وتكون متكئا عليها عند البكاء، وربما تكون ذلك الأريكة القديمة التي تنتظر دائما لتجلس عليها عند تعبك، وتحصل على قسط من الراحة بعد أن تكون تعبت.

الوحدة شعور أبدى أم قابل للتغيير:

  • يقول أحد الروائيين:الألم الكبير في الحياة ينشأ من وحدتنا الدائمة. وكل أعمالنا تهدف إلى تبديد هذه الوحدة، شعور الإنسان بالوحدة يدفعه للانخراط في العمل وملء وقته بالمهام المتعددة لكي يتجنب الشعور بالوحدة، واعتراف الإنسان بوحدته يدفعه إلى جعل كل عمل في حياته موجها نحو التخلص من الوحدة والقضاء عليها بأي شكل من الأشكال، ولذلك يحاول البحث عن صديق أو قريب يشاركه أموره، ولكنه لن يجد الشخص الذي يبحث عنه ليستمر بوحدته وسيجد الآخرون يبتعدون عنه تدريجيا.
  • لا أحد يمكنه أن يغير الشعور بالوحدة، فأقصى شيء يمكن أن يفعله الفرد هو الاعتراف بأنه وحيد في حياته، ولا ينكر هذا ويعرف أن كل من حوله يعانوا منها لذا فإنه لن يتخلص من وحدته لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وفي حالة رغبتك في أن تغير شعور الوحدة إلى شعور أفضل عليك أن تتصالح معها، وأن تعتبر أن الوحدة هي رفيقك وصديقك الجديد الذي ربما لن يتركك في أي حال كنت أنت عليه سواء كان فرحا أم حزنا.

الوحدة ليست سيئة:

  • لا يجب أن نعتبر الوحدة سيئة ومشؤومة، لا ينبغي أن نعتبر الوحدة عزلة وفراغا، لا يجب أن نعتبر الشخص الوحيد مكتئبا، الوحدة ليست بهذه السوء التي نتصورها، تخيل لو كنت وحيدا في حياتك، هل ستتأثر بفقدان شخص ما أو رحيله، أو غياب شخص آخر بسبب انشغاله، أو عدم اهتمام بعضهم بك؟.
  • بوحدتك، لن تجد تدخلا في شؤونك، وسيفرض عليك رأيه، وسيحاول أن يسقطك. في الوحدة، لن تسمع أصوات الهواتف المزعجة، لن تنتظر حتى يقف شخص ما بجانبك. ستستند على نفسك وتمضي في طريقك نحو الأمام. ستجد أنك تعتمد على نفسك وتواسيها في حزنها وتشعرها بالراحة في عزلتها. ستظهر مواهبك وإبداعاتك، فالهدوء والعزلة هما من العوامل التي تساعد على ذلك. الوحدة ليست مرعبة على الإطلاق. كن وحيدا إذا اقتضت الضرورة ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى