التقوى معنى

ما معنى التقوى ، نسمع كثيرا كلمة التقوى في أحاديث علماء الدين، ولكن لا نفهم المعنى المقصود منها، فكلمة التقوى تحمل العديد من المعاني في الدين الإسلامي، إذ يعني أن نتقي الله في أعمالنا وأمور ديننا لكي يرضى الله علينا، وإليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .

ما هو تعريف التقوى؟

معنى كلمة التقوى في اللغة العربية يعني الوقاية وجاءت من الحماية والحذر، أما المعنى المقصود بها فهو أن يتقي الإنسان الله في العمل والحياة عموما، وأن يجعل الفرد وقاية بينه وبين غضب الله، لذلك على كل فرد مسلم أو غير مسلم أن يتبع أوامر الله ويقوم بطاعته في كل مكان وزمان، وأن يتجنب الأمور الخاطئة.

ما معنى التقوى في الإسلام :

تعتبر كلمة التقوى لغة عربية وأيضا تعبيرا عن شرع الله، فالتقوى تعني الحذر والحذر هنا يكون من الله وخشية غضبه، والعمل على إرضائه، ولكنها أيضا من مفاهيم الشريعة الإسلامية.

التقوى في الشريعة الإسلامية تعنى أمرين:

الأمر الأول:-

أن يقوم الإنسان بأعمال صالحة عن طريق الامتثال لأوامر الله.

الأمر الثاني:-

تجنب جميع الأعمال التي تضر النفس عن طريق تطبيق الأمور التي نهى الله عنها.

إن هاتين الأمرين يساعدان الفرد على طاعة الله و ذلك من خلال تنفيذ الأوامر و تجنب النواهي.

تم ذكر كلمة التقوى في عدة آيات في القرآن لتوضيح أهمية التقوى بين العبد وربه.

قال تعالى:-

” يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين قبلكم لعلكم تتقون”

وإن هذا هو صراطي المستقيم، فاتبعوه ولا تتبعوا السبل التي تفرق بينكم عن سبيله. هذا ما أوصيتكم به لعلكم تتقون

التقوى في الأحاديث :

عن الإمام علي رضي الله عنه عندما قال

” المتقي من اتقى الذنوب”

وقال أيضا

” رأس التقوى ترك الشهوات”

هنا سيدنا علي عليه السلام يتحدث عن شروط التقوى، لذلك من يرغب في رضا الله يجب أن يترك أعمال الذنوب والخطايا، فهذه أمور يجب علينا دائما القيام بها في حياتنا اليومية لتجنب غضب الله والاقتراب منه.

وعن وصايا سيدنا الخضر لسيدنا موسى عليهما السلام عندما قال:-

” أشعر قلبك التقوى تنل العلم”

قال أيضا: “هدي من أشعر التقوى قلبه”

صفات المتقين في الدنيا :

أولئك الذين يتقون الله بأعمالهم هم الذين يقومون بأداء الصلوات في أوقاتها، ويأمرون دوما بالبر ويتصدقون على المساكين والأيتام ويؤدون الزكاة، ويظلون صابرين في الأوقات السعيدة والصعبة، ولهذا السبب نزلت آية كريمة تتحدث عن صفات المتقين وأن الله راض عنهم.

قال تعالى:-

ليس البر أن توجه وجوهكم نحو المشرق والمغرب، ولكن البر هو أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والأنبياء، وتعطي المال لأجل الله ووجود المحبة لأقاربك والأيتام والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي حقوق العباد، وأن تقيم الصلاة وتؤدي الزكاة، وأن تفي بالعهود إذا عاهدت، وأن تتحمل البلاء والمصائب وأن تكون صبورا، فأولئك هم المؤمنون الصادقون وأولئك هم المتقين.” سورة البقرة أية 177.

جزاء المتقين في الآخرة :

قال تعالى:-

” إن المتقين في جنات و عيون” ( الذاريات: 15)

إن الأتقياء سيكونون في جنات ونعيم، يتلذذون بما أعطاهم ربهم ويحميهم ربهم من عذاب الجحيم، يأكلون ويشربون بسرور بسبب أعمالهم الصالحة، مستلقين على سرائر مرتفعة ومزوجين بحور عين.” (الطور، آيات 17-20)

وهذه جائزة لمن يتقي الله في الأمور الدنيوية والدينية، وهكذا وصلنا إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي قدمه لكم موقع الموسوعة.