هل يتم غلي حليب الإبل على النار؟ يشتهر حليب الإبل بأنه أفضل أنواع الحليب على الإطلاق، وذلك لأنه غني بالبروتين بنسبة تزيد عن الأنواع الأخرى من الحليب، وبالتالي ينصح دائما بإعطائه للأطفال مرة في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، فإنه غني بالحديد بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف الحديد الموجود في أنواع أخرى من الحليب، وهو أيضا غني بالعديد من الفيتامينات مثل فيتامين A وB وC، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الأملاح المعدنية مثل اليود والبوتاسيوم والزنك والمنجنيز، وجميع هذه العناصر تساهم في تعزيز وظائف أجهزة الجسم المختلفة. يعتبر حليب الإبل واحدا من أكثر العلاجات الطبيعية الفعالة التي تساعد في معالجة العديد من الأمراض مثل قرحة الاثنا عشر. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الموسوعة .
مميزات حليب الإبل :
يحتوي هذا النوع من الحليب على عدد من الأملاح وسكر اللاكتوز التي تؤثر في درجة حلاوته، عندما يكون نسبة سكر اللاكتوز 5.8% فإن الحليب يكون حلو المذاق، بينما عندما ينخفض سكر اللاكتوز إلى 4.2% يصبح الحليب ذو طعم مالح، وبالنسبة لمحتوى الملح فيه، فإنه يعتمد بشكل أساسي على كمية الماء التي تتناولها الناقة، وبعد ذلك يأتي مرحلة إنتاج الحليب التي تتراوح بين 0.6 – 0.8% وفي بعض الأحيان تنخفض حتى 0.25% في النوق العطشى، والذي يكون حليبه مائلا قليلاإلى الملوحة بسبب انخفاض نسبة المغنيسيوم وفوسفات الكالسيوم وزيادة تركيز كلوريد الصوديوم.
هذا الحليب مميز بانخفاض نسبة الأحماض المشبعة وارتفاع نسبة حمض اللينوليك الدهني، ويحتوي على فيتامين C وفيتامين B1 وB2، ونسبة الكازين فيه تبلغ 70%، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الدهون الشوائب فيه مما يجعلها سهلة الهضم والامتصاص، ويحتوي أيضا على عدد من الأحماض الأمينية المهمة للجسم مثل الفنيل والميثايونين والألبومين والأرجنين والجلوبولين والليسين.
فوائد حليب الإبل :
يتميز حليب الإبل بلونه الأبيض وطعمه المتنوع بين المالح والحلو، وهذا يعتمد على عمر الناقة ونوعية الأعلاف ومرحلة الإنتاج وجودة المياه التي يشربها. يمكن تناوله باردا أو ساخنا ولا يتكون له زبدة مثل حليب الأغنام والأبقار. وتوجد العديد من فوائد هذا الحليب، ومن بينها:
- يتم استخدامه في علاج عدة أمراض، حيث كان الإنسان العربي القديم يتناوله لعلاج فقر الدم والكساح عند الأطفال ومرض الصفار الكبدي وهشاشة العظام وعلاج الزكام والاحتقان وأمراض الشيخوخة والأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي والسل والحمى.
- حليب الإبل يعالج العديد من الأمراض الصدرية مثل الربو والدرن وينظم التنفس.
- يستخدم في علاج العديد من الأمراض الباطنية مثل القولون والقرحة والأثنى عشر، وأيضا لعلاج الاضطرابات الهضمية وتنظيم ضربات القلب وعلاج ارتفاع الضغط والسكر والبواسير.
- تقوية صحة الجسم وتقويته.
- حماية الجسم من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بفضل قدرته على تقليل تكوين الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، وكذلك بفضل قدرته القوية على تثبيط تكوين المركبات النتروسامينية التي تسبب انتشار وتكوين خلايا السرطان في الجسم.
- يفيد في صحة العين وتقوية النظر.
- يحمي من مخاطر تصلب الشرايين ويساعد في الوقاية من أمراض القلب.
- يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار بالجسم البشري.
- يستخدم في علاج مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجال.
هل يجب غلي حليب الابل على النار قبل شربه ؟
أكد العديد من الأطباء البشريين والبيطريين على خطورة تناول حليب الإبل قبل غليه على النار، لأنه في حال عدم غليه يمكن أن يتعرض الإنسان للعديد من المخاطر مثل البروسلا والحمى والمالطة. لذا، كان من الضروري غليه لضمان تعقيمه وخلوه من الميكروبات والبكتيريا التي قد تسبب العدوى. على الرغم من انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى البدو بأنه من الأفضل تناول حليب الإبل بدون غليه لعدم فقدان قيمته الغذائية، إلا أن ذلك يمكن أن يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض.
طريقة غلي لبن النوق :
أثناء غلي حليب الإبل، يتم معاملته بنفس طريقة معاملة أنواع اللبن الأخرى، حيث يتم وضع كمية الحليب المراد غليها ووضعها على نار هادئة مع التحريك المستمر لتجنب إلتصاق اللبن. عندما يغلي الحليب، يترك لمدة خمس دقائق للتأكد من تخلصه من أي ميكروبات، ثم يترك ليبرد. يفضل تناوله طازجا، وفي حال رغبة في تخزينه، ينصح بغليه قبل التخزين.