الحالات المرضيةصحة

عملية سحب الماء من الراس

تعرف على كيفية استخراج الماء من الرأس وأهم الاحتياطات التي يجب اتخاذها للأطفال والكبار، وأهم المضاعفات. تعرف ماء الرأس أو الاستسقاء الدماغي بحالات زيادة كمية السائل النخاعي في تجاويف الدماغ التي تحتوي على السائل الشوكي. فما هي أعراضها؟ وما هي أسباب الإصابة؟ وكيف يتم علاجها بالتدخل الجراحي لاستخراج الماء من الرأس؟ ستجد كل هذه المعلومات هنا في هذه المقالة في الموسوعة.

في حالة زيادة مستوى السائل النخاعي عن المستوى الطبيعي، سواء زادت كمية الإنتاج للسائل أو انخفضت نسبة التخلص منه، يتراكم في تجاويف الدماغ، ويتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدماغ، ونتيجة لذلك، يزداد الضغط على خلايا الأعصاب في المخ وتتورم وتموت في النهاية، ويصاب الرجال والنساء بهذا المرض بنسب متساوية، ولكن حالات الإصابة به تتزايد بين الأطفال الرضع.

أعراض ماء الرأس :

تختلف أعراض ماء الرأس أو الاستسقاء حسب عمر المريض، ويمكن تلخيص الأعراض كالتالي:

  • يكبر حجم الرأس بشكل غير طبيعي وفي بعض الحالات يكون منطقة اليافوخ بارزة ومشدودة، وتكون فروة الرأس رقيقة ولامعة حيث تظهر الأوردة بوضوح.
  • الشعور بعدم الراحة وتعرض للتشنج والإرهاق الشديد وفقدان القدرة على التعلم والتركيز نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الحجرة الدماغية.
  • الإصابة بمشاكل في التوازن حيث يصعب النظر إلى الأعلى.
  • المصاب من إنعدام التناسق الحركي.
  • الرؤية المشوشة أو المزدوجة وفقدان الق

أسباب الإصابة بماء الرأس :

  • الأسباب الخلقية والوراثية تؤدي إلى انسداد الممر الدماغي للطفل عند الولادة، مما يتسبب في تراكم السائل الدماغي وحدوث تورم في الرأس.
  • أسباب مكتسبة: تحدث هذه المشكلة بعد الولادة بسبب إصابة غشاء الدماغ (التهاب السحايا) أو بسبب تورم في الدماغ.

علاج ماء الرأس بالتدخل الجراحي:

  • من أكثر العلاجات المستخدمة على نطاق واسع في علاج الهياج هو إدخال أنبوب مرن لتصريف السائل الموجود في تجويف الرأس إلى تجويف البطن، وهذه العملية تساعد على الحفاظ على ضغط الدم في الرأس عند مستوى طبيعي.
  • هناك طريقة أخرى لعلاج الحالات المصابة بالإستسقاء الدماغي بسبب إنسداد الممر بين البطينيات، ويعتمد هذا العلاج على إجراء ثقب في قاعدة البطين الثالث باستخدام منظار داخلي لتصريف السائل، ويطلق على هذا العلاج “الإفتغار بالتنظر الداخلي.

عملية سحب الماء من الرأس:

  • أولا عملية الصمامة الدماغية:

تعتمد عملية تحويل السائل الموجود في تجويف الدماغ إلى تجويف البريتوني والبطن على تحويل السائل من مكانه الأصلي إلى مكان آخر. ومع ذلك، تعتبر هذه العملية غير مريحة للعديد من المرضى، نظرا لوجود جهاز داخل أجسامهم طوال الوقت. كما أنها تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات وانسداد الجهاز. ومع ذلك، تم العمل حاليا على تصميم صمامات بقياسات ومواصفات متقدمة أكثر لتجنب مشاكل الالتهابات والانسداد.

  • ثانيا عملية تحويل مجرى السائل الشوكي بالدماغ:

هذه العملية هي واحدة من العمليات القديمة التي تتجدد، في الماضي كانت تنفذ عن طريق فتح الجمجمة ومن ثم إجراء المفاغرة في تجويف الدماغ الثالث، ولكن بفضل التقدم الطبي والتطور العلمي وتوفر التكنولوجيا الجراحية بالمنظار، أصبح بإمكاننا القيام بها عن طريق إحداث ثقب صغير في الجمجمة لإدخال المنظار والوصول إلى تجويف الدماغ ومن ثم إجراء المفاغرة بسرعة وفعالية.

وقد أثبتت هذه العملية فعاليتها الكبيرة بدون الحاجة إلى وضع جهاز في الجسم، وتصل نسبة نجاحها إلى 95%، حيث يخرج المريض في اليوم التالي من العملية بجرح صغير في الرأس، وعلى الرغم من نسبة نجاح هذه الجراحة العالية، إلا أنها غير مناسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وقد تغلق الفتحة مع مرور الوقت بسبب حدوث التهابات، بالإضافة إلى أن المنظار قد يتسبب في إلحاق أذى بالدماغ، وعلى العموم، فإنها تعتبر واحدة من أحدث عمليات التخلص من تجمع سائل الدماغ وأكثرها أمانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى