أسأل الخبراءالمراجع

ما معنى كلمة فالصو

فالصو، كنت أعتقد وكنت أظن وأخطأت تصوري، تعتقد أنه موسى وهو فرعون، ليس كل ما يلمع ذهب، فالصو، مادته من ورق، جميع هذه المصطلحات والأمثال التي نسمعها كثيرا، ونطلقها على بعض الأشخاص في حديثنا، وخاصة في مجتمعنا، الذي يتقن الأشخاص ارتداء الأقنعة، فلا يمكنك أن تعرف أي وجه من وجوههم هو الوجه الحقيقي، لذلك يجب أن تزيل العديد والعديد من الأقنعة، وتتحمل نتائج إزالتها بمفردك، لتكتشف المواد الخام له، فإما أن تجدها ذهبا أو ألماسا، وإما فالصو! وإليكم المزيد من التفاصيل على الموسوعة .

جدول المحتويات

معنى كامة فالصو:

  • كلمة فالصو هي مشتقة من كلمة فالص الفرنسية وتعني الشيء المزيف، ومن المعروف أنها كلمة إيطالية تعني أيضا الشيء المزيف. قد تشير كلمة فالصو إلى الشيء المزيف الذي يخدعك بجماله وسحره ولمعانه، ولكن عندما تقترب منه وتنظر إليه بتمعن، ستعرف حقيقته المزيفة وأصله. ستدرك أنك تمتلك الإدراك الخاطئ بسبب المظهر فقط، وبالتالي ستتجنبه وستتعلم أن تحكم على الجوهر أولا.

الشخص الفالصو:

  • تعتبر مصطلح الفالصو ليس مقتصرا على الأشياء فقط، بل يمكن أيضا استخدامه للأشخاص. فالفالصو ليس المفضل لأي شخص لارتدائه أو اقتنائه، على الرغم من جاذبيته وسحره. بعد فترة من الاستخدام، يتعرض الفالصو بسرعة للصدأ والتلف بسبب الحرارة والتعرض للشمس والماء. الوضع مشابه للأشخاص أيضا؛ حيث يمكن أن تنبهر بتدينهم أو أخلاقهم أو مساعدتهم للآخرين، وتنحاز إليهم بسرعة لتصبحوا ظلك الواقي الذي كنت تبحث عنه وتنتظره بجوارك. ولكن بمرور الوقت، يظهر الصدأ على تلك الصفات ويتلاشى الجاذبية التي جذبتك في البداية. تتساقط الأقنعة التي كانت تخفي الحقيقة واحدة تلو الأخرى. فالتدين الذي جذبك في البداية يكون مجرد رياء أمام الناس فقط، والأخلاق التي أعجبتك هي مجرد ستار يخفي وراءه الانحدار، ومساعدة الآخرين تكون وسيلة للتعالي والتكبر عليهم.
  • في البداية، قد تصاب بصدمة واحدة وتكون الصدمة متوقعة، ولكن بعد تعاقب الصدمات، ستجد أن الصرخة تنبع من داخلك وتخبرك بأهمية التفكير الجيد في الأمر من البداية. إنه أمر صعب ومرهق للغاية، خاصة عندما نجد ذلك في أولئك الذين كنا نعتقد أنهم لا يخطئون أبدا كالملائكة. أولئك الذين كنا نظن أن الأرض تسعد بمجرد مرورهم عليها، وكنا نعتقد أننا معهم أقوى وأنجح وأسعد، لأنهم كانوا دعائم في هذه الحياة. وسرعان ما نكتشف أنهم دعائم من ورق فقط، دعائم هشة.

اكتشاف الفالصو:

  • وكم هؤلاء يحيطون بنا، ففي أهلك هناك الأفراد الزائفون، وفي أصدقائك هناك الأفراد الزائفون، حتى من تحبهم ستجد من بينهم الأفراد الزائفون، ولكن الخطورة تكمن في أن يكون الشخص الزائف هو صاحب الرأي والسيطرة، حيث لن يكون رأيه مستندا إلى مبادئ وقيم تربى عليها، بل سيكون رأيه مستمدا من مصالحه الشخصية أو جبنه وخوفه، فسيميل دائما إلى الجانب الأكثر تفضيلا، وسيتلون كما يتلون الحرباء.
  • الفالصو هو العالم الذي يقدم الفتوى في الدين والاقتصاد والسياسة وغيرها، ويقنعك بأنه عالم وفقيه موثوق به.
  • لن يتمكن الكاذب من استمرار خداع الآخرين، فسرعان ما سيكشف أمره ويتعرض وضعه، ولكن يحتاج منك ذلك إلى بعض التأمل والتفكير، ومراقبة مواقفه المختلفة لكي تستطيع تقييمه، فلا تكرر خطأ التسرع مرتين مرة، أولا في التسرع بالحكم على مظهره والثانية في التسرع بالحكم على طبيعته.

نصيحة لتجنب الفالصو:

  • سمعنا الكثير من النصائح حول عدم الحكم على الأشخاص قبل التعرف عليهم، ولكن من الواضح أن اعتمادنا على المظاهر قد يكون خادعا جدا. فالمظاهر قد تخدعنا، فكم مرة أذهلنا الممثل الذي أدى دورا جيدا ولكنه في الحقيقة قتل أمه؟ أو الكاتب الذي اشترينا رواياته لكنه يشرب الخمر؟ أو اللاعب الذي حلمنا بأن نصبح مثله ولكنه ضرب زميله؟ هل هذا هو اللمعان الذي نسعى له؟ تجنب الحكم السطحي ليس أمرا سهلا، ولكن التمعن وعدم الإطلاق السريع للأحكام يعد أمرا مهما جدا عند التعامل مع الأشخاص. في البداية، كن سطحيا ولا تدع البدايات تخدعك، انتظر المواقف ودعها تصنع صورة أمامك، راقب أفعال الآخرين بدون وجودك، وامنح نفسك الوقت الكافي لإصدار الحكم حتى لا تندم على قراراتك.
  • لا تنسى أنه لا يزال هناك فئة من الناس تمسك بصدقها ولم يصبها هذا المرض، فهي لا ترتدي الأقنعة ولا تخدع الناس بجمالها الخارجي، بعيدة تماما عن الغدر والخداع سواء كان مقصودا أم غير مقصود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى