أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين عظيم وكبير

الاختلاف بين العظيم والكبير، فكلمة “عظيم” تعني الكثير عندما تستخدم للأشياء والكائنات. لذلك، نجد صعوبة في إيجاد كلمة محددة لوصف معنى “عظيم” إلا عند وصف الله سبحانه وتعالى بأنه “عظيم كثير الكرم”. ونجد أيضا كلمة “عظيم” في أسماء الله، وهي توضح أنه العظيم الجليل الذي يستحق الحمد.

فيما يتعلق بكلمة “كبير”، فهي مشتقة من صفة الحمد، وتعني أن هناك شيئا أكبر منه. وبالتالي، لا توجد فروق كبيرة بين المصطلحين “عظيم” و “كبير”. إذ أن المعنى واضح، وأن الله هو العظيم والكبير، وإليكم التفاصيل الأساسية على الموسوعة .

الفرق بين عظيم وكبير

في اللغة، عظيمة هي الصفة التي تتميز بالعظمة، وهنا تعني التوسع والارتفاع والرتبة العالية، مثلما نقول عظمت الشيء فهو توسع ورفع، والتعظيم هو العظمة والكبرياء.

وجميع تلك المعاني السابقة تتحدث عن اسم الله العظيم، ونجد في معنى التعظيم يأتي بعدها اسم الله الكبير، وأيضا بمعنى الواسع وتأتي بمعنى التبجيل لعظمة الله سبحانه وتعالى.

أما العظمة للإنسان فإنها من العظمة المذمومة، فنجد حديثا شريفا يتحدث عن الكبرياء لدى الإنسان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تعظم في نفسه أو أختال في مشيته، سيلاقي الله وهو غاضب منه”، حيث يتنافس الإنسان مع الله في صفة يتجبر بها على نفسه.

أنواع الفوز يوم القيامة :

هناك ثلاثة أنواع من الفوز في يوم القيامة وتم ذكرها في القرآن الكريم وهي:

  • الفوز المبين :

قال تعالى:-

اقلبه وقل إني أخاف إذا عصيتك ربي عذاب يوم عظيم

من سيكون معفى من ذلك يومه؟ وهذا هو الفوز الواضح

الفوز الواضح هو أن ينقذ الله من عذاب النار، ولكن لم يذكر ما إذا كسبت الجنة، لذا إن النجاة فقط من النار هو فوز واضح.

  • الفوز الكبير :

قال تعالى:-

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، ذلك هو الفوز الكبير

في هذا السياق، الفوز يعني دخول الجنة، ولكن لم يتم ذكر تفاصيل النعيم في الجنة، فقط دخول الجنة هو الفوز الحقيقي.

  • الفوز العظيم :

 قال تعالى:-

هذه هي حدود الله، ومن يطيع الله ورسوله سيدخل جنات تجري من تحتها الأنهار، وسيكونون فيها خالدين، وذلك هو الفوز العظيم

هذا الانتصار هو الانتصار العظيم بالدرجات العليا، وهو الاستمتاع بالجنة وكل الخيرات الموجودة فيها، وهذا الانتصار يعد من أعلى مراتب الانتصار بالجنة.

كم مرة ذكرت ذلك الفوز العظيم؟

تم تكرار “ذلك الفوز العظيم” في القرآن الكريم حوالي ست مرات، ولكل آية توجد في “ذلك” معنى مرتبط بما قبلها مثل:

قال تعالى:-

هذه هي حدود الله، ومن يطيع الله ورسوله سيدخل جنات تجري من تحتها الأنهار ويعيشون فيها إلى الأبد، وهذا هو الفوز العظيم. آية 13، سورة النساء.

قال الله: في هذا اليوم ستكون صدقة الصادقين مفيدة لهم، لأن لهم جنان تجري من تحتها الأنهار، وسيكونون خالدين فيها إلى الأبد. والله راض عنهم وهم راضون عنه، وهذا هو الفوز العظيم.” آية 109 من سورة المائدة.

وهنا في الآية الأولى يأتي ذكرها بـ “ذلك الفوز العظيم”، وفي الآية الثانية يأتي ذكرها بـ “ذلك الفوز العظيم”، والفرق بين هذا وذاك.

في الآية الأولى بدأت بحرف الواو “ومن يطع الله ورسوله” لذلك جاءت بعدها أيضا الواو لتواصل الواو مع الواو في البداية والختام، وذلك ليكون هناك ارتباط بين الكلمة الأولى والأخيرة، وأيضا جاءت الواو لتتوافق مع سياق القرآن الكريم، سواء بالواو أو بدونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى