انفصام في الشخصية – الاعراض والاسباب والعلاج
الانفصام في الشخصية هو مصطلح غير معروف للكثيرين، حيث يظنون أنه يعني وجود شخصية مزدوجة أو مقسمة، أو بمعنى أدق أن المريض لديه شخصيتين مختلفتين تماما، وقد يكون لديه أكثر من شخصية. وهذا هو المعنى الشائع بين الكثيرين، لكن هذا التفسير غير دقيق تماما، فالانفصام في الشخصية أو الشيزوفرينيا هو إحدى الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان في الغالب قبل بلوغه الأربعين .
الانفصام في الشخصية هو اضطراب نفسي وعقلي يؤثر على سلوك المريض وتصرفاته. وقد أظهرت الدراسات في هذا المجال أن نسبة الإصابة بانفصام في الشخصية حول العالم لا تتجاوز واحد بالمائة. وغالبا ما يحدث الانفصام في الشخصية نتيجة للمشاكل الاجتماعية. لذا، سنناقش في هذا المقال أهم التفاصيل المتعلقة بهذا المرض، بدءا من أسباب الإصابة به وصولا إلى أهم الأعراض التي يعاني منها المريض المصاب بانفصام في الشخصية، بالإضافة إلى طرق علاج هذا المرض في الموسوعة .
أولاً: ما هو مرض انفصام في الشخصية :
مرض الانفصام في الشخصية هو أحد الأمراض التي تؤثر على العقل والذهن، ويعتبر من الأمراض النفسية الهامة. إلا أنه يندرج تحت فئة الأمراض النفسية وليس العقلية. يعمل هذا المرض على إعاقة بعض العمليات العقلية للمريض، كما يفقده القدرة على التحكم في تصرفاته وانفعالاته، وعدم القدرة على التجاوب بشكل جيد مع المؤثرات الحسية والعقلية. يصاب بالانفصام في الشخصية غالبا الأشخاص الصغار في السن أو الشباب.
ثانياً: أسباب الإصابة بانفصام في الشخصية:
لم يجد الأطباء والعلماء سببا واضحا وصريحا للإصابة بهذا المرض النفسي، إلا أن هناك بعض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ويمكن التعرف على أهمها من خلال ما يلي:
- العامل الوراثي: يعتبر الوراثة عاملا هاما في حدوث الانفصام في الشخصية؛ حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن وجود هذا المرض في شجرة العائلة يزيد من فرصة الإصابة به للأجيال القادمة، ويزداد احتمالية حدوث الانفصام في الشخصية في حالة وجود توأم، خاصة التوأم المتطابق.
- أحد أسباب الإصابة بانفصام الشخصية الهامة هو وجود مشاكل واضطرابات في الحياة الأسرية، ولذا ينصح بمحاولة حماية الأبناء من الخلافات الأسرية، لأن زيادة فرصة الإصابة بهذا المرض تحدث في سن المراهقة، حيث يكون المراهق أكثر حساسية وتأثرا بالظروف المحيطة به، لذا فإن المشاكل الأسرية وعدم استقرار الحياة الأسرية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض النفسي.
- قد يتعرض الشخص لصدمة نفسية أو عصبية أو جسدية، أو يمر بتجارب حياة قاسية ومريرة، وقد يتسبب ذلك في الإصابة بانفصام في الشخصية.
- حرمان الطفل من وجود أمه أو عدم وجود الأم في حياة الطفل هو سبب أساسي يؤدي إلى الإصابة بالانفصام في الشخصية، وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن حرمان الطفل من وجود أمه بسبب عدم اهتمامها به أو انشغالها عنه أو فقدانه لحنانها واهتمامها هي أحد العوامل الأساسية لإصابة الطفل بالانفصام في الشخصية.
ثالثاً: كيف أعرف أن الشخص عنده انفصام في الشخصيه
كثير منا يتساءل عن العلامات أو الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على أن هذا الشخص مصاب بالانفصام في الشخصية، لذلك دعونا نتعرف على أهم أعراض مصاب بالانفصام في الشخصية، وهي كما يلي:
أعراض انفصام الشخصية طارق الحبيب:
- يحدث تغيير كبير في طريقة تفكير المريض، ويحدث أيضا تغيير في تصرفاته، والمريض المصاب بالانفصام في الشخصية لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال.
- يعاني مريض الانفصام الشخصية من الهلوسات والتصورات، ويسمع أصواتا غريبة ويرى أشياء غير واقعية.
- يواجه مريض الانفصام في الشخصية صعوبة في اتخاذ قراراته بشكل صحيح، ويكون دائما مشتت الذهن والتفكير.
- من الصعب على المريض أن يكون مركزا ومنتبها بشكل جيد.
- عدم قدرة المريض على حياة طبيعية والتعامل مع الآخرين بشكل طبيعي.
- تتغير السلوكية العاطفية للأشخاص المصابين بانفصام الشخصية، ويشعرون بالعزلة والابتعاد عن من حولهم.
- يصاب المريض باضطراب بالحركة واضطراب بالنطق.
- عدم قدرة المريض على التفكير بشكل صحيح.
- شعور المريض بالقلق والتوتر الزائد.
- عدم القدرة على النوم بانتظام، وقد يعاني المريض من الأرق.
- خوف المريض الزائد من التفاصيل والمواقف الصغيرة.
رابعاً: علاج انفصام الشخصية:
تتنوع طرق علاج اضطراب الشخصية المنفصلة، ويمكن التعرف على أهم هذه الطرق من خلال التالي:
- علاج انفصام في الشخصية باستخدام الأدوية والعقاقير الطبية.
- يمكن علاجها من خلال الذهاب للجلسات النفسية.
- في بعض الحالات، يمكن علاج انفصام الشخصية من خلال التدخل الجراحي.
- قد يتم استخدام الجلسات الكهربائية أحيانا للعلاج.