التعليموظائف و تعليم

طريقة اختيار موضوع للنقاش هادف

طريقة اختيار موضوع للنقاش هادف، تتعدد الموضوعات التي يمكن للفرد أن يدير نقاشا حولها ولا تنتهي سواء كانت موضوعات اجتماعية أو دينية أو تربوية أو نفسية أو تعليمية وغيرها وغيرها الكثير، وخلال هذا المقال على موسوعة نقدم طرق لإدارة النقاش حول الموضوعات المختلفة.

جدول المحتويات

تعريف النقاش:

الحوار هو تبادل الكلام بين عدد من الأفراد بكل احترام وهدوء، دون تحيز أو تعصب لرأي معين. يعد الحوار ضرورة أساسية في الحياة، حيث يتم من خلاله التواصل وتبادل الآراء والأفكار وفهمها بين الأفراد. يكشف الحوار الحقيقة لكل طرف ويكشف ما يخفيه عن الطرف الآخر. يساعد الحوار في تلبية احتياجات الإنسان للتواصل مع الآخرين والاندماج مع البيئة المحيطة به ومعرفة وجهات النظر المتعددة والآراء المختلفة حول الموضوع. يتميز الحوار بتعاون الأطراف المتحاورة للوصول إلى الحقيقة والتعرف عليها، ويكشف كل طرف منهما عن ما يخفيه عن الآخر. وقال الحافظ الذهبي إن المناظرات تستخدم لكشف الحقيقة ونقل المعرفة من العالم الأذكى إلى العالم الأقل ذكاء، وتنبيه الضعيف والغافل. ويأتي النقاش في القرآن الكريم بمعنى الجدال بالحسنى.

آداب النقاش :

  • يجب أن يلتزم كل شخص بالوقت المحدد للحديث، حتى يتمكن من الاستماع والتركيز على الشخص الذي يتحدث، وعند مناقشة شخص ما، يجب أن لا يطيل الحديث ولا يتجاوز الحدود، بل يجب أن يكون موجزا ويتيح الفرصة للآخرين للتعبير عن أفكارهم واحترام وقتهم، ويجب عليه أن ينهي حديثه قبل أن يشعروا بالملل.
  • يجب على المناقش أن يستخدم الألفاظ اللائقة ويتحدث بلطف، وأن يناقش بأسلوب مهذب ويبتعد عن إيذاء الآخرين وعدم وضع أحد في مواقف محرجة أمام الآخرين، وأن يتمتع بأدب النقاش أثناء الحديث، ويجب عليه ألا يثير أو يستهزئ بأحد.
  • يجب مراعاة حسن الاستماع واحترام الأطراف الأخرى التي تتحاور، والاستماع للطرف الآخر وعدم قطع حديثه قبل أن ينهي، وعدم التركيز فقط على كيفية الرد على الطرف الآخر دون الانتباه لما يقوله.
  • من الأفضل أن يتم النقاش في مكان يحد من عدد الحضور، حيث أن الحوار المفتوح بعدد كبير قد يسبب الفوضى والصراعات، وقد يغطي على الحق ويشوش الأفكار، وربما لا يتاح للجميع الفرصة للمشاركة وإثراء هذا الحوار بسبب العدد الكبير.
  • يجب على المتحاور أن يكون لديه هدف يسعى لتحقيقه من خلال الحوار وحقيقة يرغب في فهمها، وعليه أن يبتعد عن التظاهر والتباهي والرغبة في التفاخر، ويجب إنهاء الحوار في حالة حدوث الخلافات والمشاجرات للحفاظ على آداب النقاش.
  • يجب أن نحترم الطرف الآخر، ويجب أن يكون الاحترام متبادلا بين جميع أطراف النقاش، ويجب استخدام أسلوب لبق وعبارات لائقة، ولا ينبغي أن يتحول النقاش إلى ساحة حرب حيث يحاول كل طرف أن يفوز ويؤذي الآخرين.

فوائد النقاش:

  • يساهم النقاش في زيادة الفهم والمعرفة والعلم لدى الأفراد. يساهم النقاش في إنشاء وتبادل الثقة بين المشاركين.
  • يساهم النقاش في فهم الفرد لمدى معرفته بالموضوع الذي يتم مناقشته وحجم المعلومات التي يمتلكها حوله.
  • النقاش يساهم في تبادل الخبرات بين الناس.
  • يساهم النقاش في بناء مهارات التحليل والتفكير النقدي.

أهداف النقاش:

  • اكتساب فهم للآراء ووجهات النظر المتعددة للأطراف تجاه موضوع النقاش.
  • يساهم في تعديل الأفكار غير الصحيحة وتصحيحها.
  • يساهم في إقناع الآخرين بوجهة نظر معينة من خلال استخدام الأدلة المنطقية المقنعة والواضحة.
  • يساهم في التوصل إلى حل وسط يرضي الأطراف المتحاورة.
  • يساهم في التوصل والبحث للوصول إلى أفضل النتائج ومناقشتها في حوارات مستقبلية في نفس الموضوع.

كيفية اختيار موضوع للنقاش:

  • يجب تحديد مدى معرفة الأفراد بالموضوع من البداية، وبذلك سيتم تحديد المناسب لهم، فعندما يتم تحديد مدى معرفتهم بالموضوع، سيتم تحديد الموضوع الذي يفيدهم بدقة.
  • تحديد المكان الذي سيتم فيه الرسم بالإبرة، فالمكان يلعب دورا في تقدير مستوى معرفة الأشخاص وثقافتهم، ويتم اختيار الموضوع المناسب لهم، حيث تعكس ثقافة الأفراد مدى قبولهم للموضوع في الأساس.
  • تحديد الفئة العمرية المستهدفة للنقاش والتي يتناسب معها الموضوع المراد مناقشته، يجب تحديد الفئة العمرية التي سيتم إجراء النقاش معها، يجب تحديد ما إذا كان النقاش سيكون مع الأطفال أو الشباب أو الكبار، لأن لكل فئة مواضيع محددة تختلف عن الفئة الأخرى.
  • يجب تحديد الخطوط العريضة بعد استقرار الموضوع بشكل أولي، ثم وضع الخطوط العريضة للنقاش. عند اختيار الموضوع، لا يعني أن الأفراد يمكنهم مناقشته بدون نقاط معينة محددة يتحركون حولها. إذا كان النقاش مفتوحا، فقد يتحدث الآخرون في نقاط بعيدة عن الموضوع الأصلي، لذلك يجب تحديد الخطوط العريضة للموضوع لكي لا يتجاوزها الآخرون.
  • يجب اختيار طريقة مناسبة للنقاش تعتمد على عدد الحاضرين وطبيعة الموضوع. فكل موضوع يمكن أن يناقش بطرق مختلفة. يجب معرفة عدد الحاضرين ومستوى ثقافتهم ومعرفتهم بالموضوع والفئة العمرية المشاركة. ومن خلال ذلك، يمكن تحديد الطريقة المناسبة لنقاش الموضوع لتحقيق أفضل نتيجة وإثراء الحوار بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى