الصحة الإنجابيةصحة

معلومات عن التوحم على الشخص علميا

التوحم هو أحد الأعراض الشائعة التي تحدث خلال فترة الحمل، وقد يشعر النساء بالرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة أو أنواع معينة من الفواكه، حتى لو كانت غير متاحة في فصلها، ولكن هل يمكن أن يتحقق التوحم على شخص معين؟ يعتقد النساء أحيانا أن النظر إلى شخص جميل الوجه أثناء الحمل سيؤدي إلى ولادة طفل جميل الوجه مثله، والعكس بالنسبة للشخص القبيح، هل هذا معقول؟ سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بالتوحم على شخص معين .

التوحم على الشخص :

  • في البداية، تم تأكيد الدراسات والأبحاث أن الحمل عموما هو أمر غير صحيح ويتعارض مع جميع قوانين العلم، وأن الجنين يحصل على كل خصائصه الوراثية والجينية من الوالدين والعائلة عن طريق التوريث.
  • فملامح وصفات البشرة والشعر والعينين ونعومة الشعر هي صفات وراثية وجينية، تنتقل عبر الكروموسومات من الأم والأب، ومع ذلك قد يكون الطفل شبيها بوالديه إلى حد كبير، وذلك بفضل نظرية الجين السائد والمؤثر.

كيف يتكون شكل الجنين طبقًا للجينات الوراثية ؟

  • في الجينات الوراثية، هناك جينات سائدة وجينات متنحية. الجينات السائدة ضعيفة التأثير، وعندما يتجمع جين سائد مع جين سائد، يأخذ الطفل هذه الصفة الوراثية. وبالمثل، عندما يلتقي جين سائد مع جين متنحي، يأخذ الجنين الصفة السائدة أيضا. وقد يأخذ الطفل الصفات الوراثية من الأجداد بنسبة 50٪. وفيما يتعلق بتفسير ظهور صفة في الجنين غير موجودة في الأبوين أو الأجداد، فقد قام العلم بتفسير هذه الظاهرة أيضا وهي ليست ناتجة عن الوحم بالتأكيد، بل ناتجة عن تلاقي جين متنحي مع جين متنحي آخر.
  • فيما يتعلق بنقل الصفات الوراثية من أهل الأم أو أهل الأب وفقا للشرع، يؤكد الشرع أنه إذا كانت ماء الرجل يسبق ماء المرأة، فإن الجنين يحمل صفات أقارب الأب وينقل الجينات الوراثية من الأب. أما إذا كان ماء الأم يسبق ماء الأب، فإن الجنين يحمل الصفات الوراثية من أهل الأم. وقد أثبتت الدراسات والأبحاث صحة هذه النظرية وتوافقها مع نظريات الجينات الوراثية.

أسباب الوحم بوجه عام :

  • عدد كبير من الأطباء أكدوا أن الوحم عند تناول وجبة محددة أو فاكهة معينة أو نوع خضروات معين ينتج في الغالب بسبب عوامل نفسية أو زيادة مستوى الهرمونات بشكل كبير مما يؤثر على مراكز القيء في المخ، خاصة إذا كانت المعدة فارغة.
  • كذلك قد يكون الوحم والقيء والغثيان ناتج عن نقص في الفيتامينات مثل فيتامين ب 1، ب 2، ب 12 خلال فترة الحمل ولكنه في الحقيقة واقع وتعاني منه كثير من السيدات.
  • أثبتت الدراسات أن أعراض الغثيان والتقيؤ عادة ما تنتهي عند العديد من السيدات في نهاية الثلث الأول من الحمل حيث يتعود الجسم على التغيرات الهرمونية المرتفعة وتتكيف مراكز المخ مع هذه التغييرات. بالإضافة إلى ذلك، يشعر السيدة بالاطمئنان إلى الجنين وتتعود على فكرة الحمل. أظهرت الدراسات أيضا أن كلما كانت السيدة تعاني من القلق والتوتر أو المشاكل النفسية، زادت أعراض الغثيان والتقيؤ لديها والعكس.

بعض المعتقدات الشائعة والخاطئة حول الحمل :

هناك الكثير من الشائعات والاعتقادات الخاطئة التي تنتشر في المجتمع، ولكن الدراسات والأبحاث الحديثة تثبت عدم صحتها، ومن بين هذه الاعتقادات ما يلي:

  • لا تنظري إلى الشخص ذو الوجه القبيح حتى لا يصبح طفلك مشابها له، فالحقيقة أن مظهر الطفل يعود إلى الوراثة والكروموسومات المشتركة بين الأب والأم.
  • بعض أنواع الطعام تساعد في تحديد جنس الجنين والرأي العلمي الصحيح هو أنه لا يوجد أي بحوث تثبت صحة هذا الادعاء، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الوسط الحامض في جسم الأنثى ينتج الإناث بينما الوسط القلوي ينتج الذكور.
  • إذا لم تتناولي الطعام الذي تشتهيه، سيظهر لدى جنينك، ولكن الدراسات أثبتت أن الوحمات هي عيوب في السطح الخارجي للجلد وتشوهات في الأوعية الدموية.
  • نمو شعر الجنين لا يسبب الحموضة لدى الأم، وهذه المعلومة غير صحيحة تماما، حيث أن الطفل موجود في الرحم داخل كيس وليس له أي علاقة بحموضة المعدة أو المعدة، ورأس الجنين يكون للأسفل نحو الحوض.
  • يتأثر الجنين بالأصوات الخارجية، فإذا سمع القرآن سيحب القرآن، وإذا سمع الموسيقى سيحب الموسيقى، ولكن هذه القاعدة ليس لها أي دليل علمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى