أسأل الخبراءالمراجع

ما معنى كلمة رويبضة

كلمة رويبضة تستخدم في الكثير من الجلسات، ولكن هل نعرف معناها؟ وهل نعلم إلى من يشير؟ وهل نعلم في أي مناسبة ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ الموقع الموسوعي ملتزم بتقديم الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال هذا المقال، فتابعونا واستمروا في القراءة.

جدول المحتويات

معنى كلمة رويبضة ؟

روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في آخر الزمان سينطق الرويبضة، وقد سأله الصحابة عن معنى الرويبضة، فأجاب أنها الشخص السفيه الذي يتكلم في شؤون العامة

في حياتنا اليومية، نواجه الكثير من الأشخاص الذين يتصرفون بهذه الطريقة ويتحدثون بلا معرفة عن كل شيء، سواء كان كبيرا أو صغيرا

شرح حديث الرويبضة :

تم ذكر حديث الرويبضة في صحيح البخاري، وهو حديث صحيح ومؤكد. قام العديد من الفقهاء والعلماء ومفسري الأحاديث النبوية الشريفة بتوضيح تفسير هذا الحديث الشريف، وتوصلوا إلى أن المقصود منه أنه سيحدث في آخر الزمان سنوات لا تكون فيها للأخلاق مكان أو قيمة. نجد الناس في تلك الفترة يخلطون بين الحق والباطل، فنجدهم يكذبون الصادق ويصدقون الكاذب، ويثقون بالخائن ويخونون المؤتمن. يصبح المعيار في تلك الحقبة هو الأهواء وليس الأخلاق على الإطلاق.

أما فيما يتعلق بتفسير كلمة رويبضة والتي نحن نتحدث عن معناها في هذا الحديث الشريف، فإننا نجد بعض المفسرين يؤكدون أن الرويبضة هي ذلك الشخص الفاسد والحقير والتافه الذي لا يملك من العلم والتقوى ما يؤهله للتحدث في شؤون العامة وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد في كل مكان وفي كل مناسبة ويتحدث ويعبر عن آرائه غير السديدة.

ويتم الإشارة إلى أن هذا الوقت الذي نحن فيه الآن قد أصبح مليئا بالأشخاص الذين يفتقرون إلى العقل ويتصدرون للحديث عن الإسلام بطريقة خاطئة وبدون أي معرفة، ويقومون بتوجيه الناس إلى الفتاوى الخاطئة وغير المدعومة سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة.

وفعلا، هذه الصور التي يتحدث عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة في حياتنا بمختلف جوانبها، وهذا يشير إلى أننا في آخر الزمان وفي زمن فاسد مليء بالأشخاص الفارغين العقليا والخالين من الآراء الصحيحة، وأصبح الفاسق الذي ليس لديه أخلاق هو الذي يرتفع في السماء والعالم الشريف الذي لديه الرأي الحكيم والمفيد للأمة أصبح في المكان الأدنى.

صحة حديث الرويبضة :

والسؤال المطروح الآن هو ما مدى صحة حديث الرواية الذي نتحدث عنه؟ ويجب أن نشير هنا إلى أن جميع المفسرين للأحاديث النبوية الشريفة أكدوا أن حديث الرواية هو حديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه، وأكد الحاكم أيضا أن هذا الحديث صحيح السند، ومن ناحية أخرى، أكد ابن حجر أيضا أن سند هذا الحديث جيد، وقد قام الأباني والأرنؤوط بتحسين هذا الحديث الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى