البيئةعلوم

مخاطر التلوث الاشعاعي

التلوث الإشعاعي من أحد الأخطار الكبيرة التي تواجه الكائنات الحية وتجعل حياتها على المحك، حيث يعني وجود نشاط إشعاعي في بيئة ما فوق المستوى المسموح به، مما يشكل تهديدا للإنسان والكائنات الأخرى، وخلال هذه المقالة سنقدم تفاصيل أكثر حول موضوع التلوث الإشعاعي على موقع الموسوعة .

تعريف التلوث الاشعاعي :

التلوث الإشعاعي يعني وجود مادة مشعة في البيئة مثل الهواء والماء والتي تؤثر سلبا عليها، وتلك المواد يمكن أن تكون نتيجة لظواهر طبيعية أو أنشطة بشرية مثل التفجيرات النووية، ويمكن أن يحدث التلوث الإشعاعي بسبب التعرض لأشعة لا تستطيع اختراق أجسام الكائنات الحية ويعرف بالتلوث الخارجي، أو عندما تتعرض أعضاء الكائنات الحية للملوثات الإشعاعية ويعرف بالتلوث الداخلي.

أشكال التلوث الإشعاعي:

  • تلوث المياه بالإشعاع يحدث عندما يتسبب الإشعاع في تلويث المياه. وهذه المياه الملوثة بالإشعاع يمكن أن تنقله إلى الكائنات البحرية مثل الأسماك، أو تؤثر على النباتات والحيوانات المستفيدة من تلك المياه. ويمكن أن ينتقل التلوث إلى الإنسان عن طريق شرب المياه الملوثة أو تناول الطعام المتلوث بالإشعاع.
  • تلوث الهواء بالإشعاع، وهذا يعد من أخطر أشكال التلوث بسبب سرعة انتشار المواد المشعة عبر الهواء، فتكون هذه الإشعاعات في شكل غاز، وتنتقل بسرعة من مكان لآخر بفعل الرياح، ويمكن أن تحدث بسبب تسرب غاز الرادون أو الانفجار النووي.
  • يحدث تلوث التربة بالإشعاع عندما يتعرض الإشعاع للتربة، فعندما تتأثر التربة بالمواد المشعة سواء كانت سائلة أو صلبة، يمكن أن تنتقل إلى النباتات خلال عملية البناء الضوئي، أو إلى الإنسان أو الحيوان الذين يتناولون تلك المحاصيل، ويمكن أن تتلوث المياه الجوفية عندما تخترق الإشعاعات التربة.

مصادر التلوث الإشعاعي:

  • هناك مصادر طبيعية للتلوث الإشعاعي تشمل الأشعة السينية الأرضية والأشعة الكونية وأشعة جاما الناتجة عن البوتاسيوم المشع والصخور.
  • توجد مصادر مختلفة للإشعاع منها الأدوية المشعة والأشعة السينية والمواد المشعة المستخدمة في علوم الأحياء والأشعة المنبعثة من الأسلحة النووية والمفاعلات النووية والأجهزة الإلكترونية.

مصادر التلوث الإشعاعي الطبيعية:

  • تختلف الأشعة الكونية نتيجة لاختلاف ارتفاع المكان عن سطح البحر واختلاف الموقع الجغرافي، حيث تكون أقل عند المناطق القريبة من سطح البحر وتزداد مع الارتفاع عن سطح البحر، ويعتبر الغلاف الجوي حاجزا يحمي من الأشعة الكونية.
  • تنتج التربة إشعاعات، حيث تحتوي القشرة الخارجية للأرض على نسب ضئيلة من العناصر المشعة مثل الثوريوم واليورانيوم. تختلف هذه النسب باختلاف نوع التربة، حيث تزداد في صخور الجرانيت وتقل في التربة الرملية. الإشعاعات التي تنبعث من التربة هي أشعة جاما، وتتم امتصاص الأشعة بيتا وألفا في القشرة الخارجية للتربة.
  • توجد مواد مشعة في الطعام وداخل جسم الإنسان، مثل البوتاسيوم 40 والكربون 14، وتختلف الإشعاعات من عضو إلى آخر في جسم الإنسان، حيث تكون كمية الإشعاعات أعلى في الرئة مقارنة بالنخاع العظمي، ويحتوي رئة المدخنين على كمية كبيرة من المواد المشعة بالمقارنة مع غير المدخنين، ويعتبر ذلك أحد الأسباب الرئيسية لخطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة.

مصادر الإشعاعات الاصطناعية أو المستخدمة:

  • تستخدم الإشعاعات في المجالات الصحية مثل الأشعة النووية والأشعة السينية في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض، وتستخدم الأدوية التي تحتوي على نسب ضئيلة من العناصر المشعة في علاج أمراض مثل التسمم الدرقي بواسطة اليود المشع.
  • يتعرض الفرد للإشعاع عند استخدام الأدوية المشعة.
  • المفاعلات النووية التي يتم استخدامها لتوليد الطاقة، تتسبب في تلوث البيئة بالإشعاع، خاصة البيئة المحيطة بها، وتزداد نسبة تلوث البيئة نتيجة الحوادث التي تحدث بسبب انفجار إحدى المفاعلات النووية، مثل حادث تشيرنوبل النووي.
  • الأسلحة النووية، التي تشكل تهديدا للبيئة بسبب التلوث، وعلى الرغم من أن بعض التجارب تتم تحت سطح الأرض، إلا أنها تركت ترابا ذريا يحمل موادا مشعة في البيئة.
  • بالإضافة إلى المصادر السابقة توجد مصادر أخرى مثل الكمبيوتر والتلفزيون والأجهزة الإلكترونية والتي تسبب التلوث الإشعاعي للبيئة، وأيضا أجهزة الأشعة السينية المستخدمة في تصنيع الطائرات والرحلات الفضائية.

أثر التلوث الإشعاعي على الإنسان والنبات والحيوان:

  • للإشعاعات تأثير سلبي على الإنسان حسب كمية التعرض لها، حيث يزداد التأثير السلبي كلما زادت النسبة المعرضة للإشعاعات وتتسبب في تلف خلايا الإنسان.
  • وتترتب على هذه الإشعاعات آثار سلبية خطيرة على الأطفال، لأنها تؤثر على نموهم، وكذلك تزيد من احتمالية حدوث تشوهات خلقية أو وفاة الجنين.
  • قد تؤدي إلى وفاة الإنسان، أو زيادة احتمالية إصابته بداء السرطان، أو حدوث تشوهات في الأجنة.
  • تؤثر الإشعاعات على الأعضاء الداخلية للإنسان، حيث تسبب ضعفا في وظائفها وتقليل قدرتها على الأداء، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ومرضية للإنسان.
  • الإشعاعات يمكن أن تؤدي إلى موت النبات وعدم قدرته على إجراء البناء الضوئي، مما يتسبب في توقف نموه وتدمير الثمار.
  • تتعرض الحيوانات للإشعاع بنفس تأثيراته السلبية على الإنسان، مما يؤدي إلى تدمير كل أجهزتها الحيوية.

طرق الوقاية من التلوث الاشعاعي :

  • يتم مراقبة التلوث الإشعاعي من خلال اتخاذ إجراءات السلامة والأمان والوقاية.
  • وضع علامات تحذير في الأماكن التي تحتوي على إشعاعات.
  • العمل على تهوية الأماكن التي بها العمل بشكل جيد باستخدام المواد المشعة والإشعاعات.
  • يتطلب العمل على تغطية الأرضيات في المباني بطبقات من مادة تقاوم الحرارة والتفاعلات الكيميائية ولصقها بشكل جيد لمنع تسرب المواد المشعة من تحتها.
  • اكتشاف التلوث الإشعاعي قبل فوات الأوان من خلال الأجهزة المخصصة لهذا الغرض.
  • الاهتمام بمعالجة النفايات المشعة باستخدام مكونات التيتانيوم والسيليكون والأكسجين التي تنقل السيزيوم المشع من النفايات.
  • يتطلب العمل على تطبيق واتباع المواصفات الضرورية للجدران والأسطح.
  • يجب تخزين المواد المشعة في أماكن آمنة مثل الطابق الأرضي في المبنى وتجهيزها بأجهزة كشف التلوث الإشعاعي، ووضع تلك المواد في حاويات مناسبة داخل المخزن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى