من هو محمد غني حكمت واعماله
محمد غني حكمت هو نحات عراقي مشهور عالميا ويلقب بـ شيخ النحاتين. ولد في منطقة الكاظمية في مدينة بغداد في 20 أبريل 1929م، وتوفي في مدينة عمان بالأردن في 12 سبتمبر 2011م، لذا يقدم لك موقع الموسوعة معلومات حول حياته وأعماله الرئيسية لتتعرف أكثر على هذا النحات المميز.
معلومات عن حياة محمد غني حكمت :
ظهر شغفه بالنحت منذ طفولته، حيث بدأ في صنع أشكال وتماثيل حيوانية عندما كان في الرابعة من عمره، باستخدام المواد المتاحة في بيئته والتي كانت تتمثل في الطين النقي الذي يتراكم على ضفاف نهر دجلة. تطورت هذه المهارة قبل انضمامه إلى المدرسة الابتدائية، حيث استطاع تشكيل تماثيل طينية صغيرة الحجم واستخدمها في تزيين سطح منزل عائلته
وانتقل إلى النحت بالجبس خلال المرحلة الابتدائية بفضل تعلمه صب الجبس في المدرسة. واستمر في تنمية مهاراته وتحسين قدراته بفضل تعلمه المستمر، ودعم أسرته له بتشجيعه وتوفير المواد التي يحتاج إليها. ولم يقتصر شغفه بالفنون على التشكيل والنحت فحسب، بل توسع أيضا ليشمل اهتمامه بالخط والموسيقى
وعندما وصل إلى المرحلة الثانوية، درس فن الرسم ثنائي الأبعاد والمنظور من قبل معلمه الفنان الراحل رشاد حاتم، وتأثر بأسلوبه وحبه لرسم الموضوعات الشعبية
في عام 1948م، انضمت إلى معهد الفنون الجميلة وتعلمت عند النحات العراقي جواد سليم وتأثرت به بشدة وتشكلت بينهما صداقة قوية. لم يكتف بالدراسة في المعهد بل انتقل بعدها إلى أكاديمية الفنون الجميلة في روما وتخصص في النحت وحصل على شهادة دبلوم النحت في عام 1959م. ثم انتقل إلى فلورنسا لدراسة فن صب البرونز وأتم هذا في عام 1961م
عاد حكمت إلى وطنه الأصلي وتم تعيينه كأول أستاذ متخصص في النحت في معهد الفنون الجميلة. وهذا يعد بداية مسيرته المهنية في مجال التدريس الذي تميز فيه وعمل به لمدة تقارب أربعين سنة حيث سافر بين الدول المختلفة ودرس في تونس والبحرين وقطر ولبنان وبلجيكا وإيطاليا وروسيا وأمريكا وكندا
منحوتات محمد غني حكمت :
عمل كفنان على تصميم العديد من المنحوتات الفريدة وأيضا كمدرس. بدأ بمشغل خاص في غرفة كبيرة في منزل والده. حيث ملأ مشغله بالتماثيل البرونزية والخشبية. ثم انتقل إلى موقع خاص به بالكامل في عام 1964، وهو منطقة المنصور المعروفة بتصميمها الإيطالي الذي يحفز الإبداع. في النهاية، انتقل إلى عمان في الأردن في عام 2003
غادر محمد غني حكمت العراق قبل نشوب الحرب واحتلال العراق في مارس/أبريل عام 2003 واستقر في عمان، الأردن
وتتمثل أشهر منحوتاته فيما يلي:
-
نصب الحرية:
تولى الإشراف على صب البرونز للتماثيل البرونزية التي استخدمت في تشكيلها. ثم استمر في تنفيذها بعد وفاة جواد سليم
-
نصب شهريار وشهرزاد:
تصور شهرزاد وهي واقفة تروي قصصها المثيرة لشهريار وهو جالس متكئا ومستمعا لها بانتباه. وافتتح في 19 مايو سنة 1975
-
نصب كهرمانة:
يعتبر تمثالا برونزيا يصور قصة كهرمانة كما وردت في قصص ألف ليلة وليلة. تم الانتهاء من العمل في عام ١٩٦٩ وافتتاحه في عام ١٩٧١. يوجد التمثال في الساحة الدائرية بين منطقتي الكرادة وشارع السعدون في بغداد. وتم تسمية هذه الساحة لاحقا باسم ساحة كهرمانة
-
نصب الفانوس السحري:
يجسد التمثال مصباح علاء الدين الشهير الذي ذكر في قصص ألف ليلة وليلة. ويبلغ ارتفاع التمثال 8 أمتار، ويرفع على قاعدة بارتفاع 2 متر. ويوجد حاليا في ساحة الفتح القريبة من المسرح الوطني في بغداد منذ افتتاحه سنة 2011 م
-
تمثال المتنبي:
افتتح في عام 1977 م، ولكن تعرض للكثير من الضرر في عام 2003 م بعد احتلال العراق وتم ترميمه في عام 2009 م. ويبرز هذا التمثال اهتمام حكمت بفهم حياة الشخص ليتمكن من تجسيدها بدقة. قام بدراسة حياة المتنبي وأجرى العديد من المحاولات لتصميم تماثيل صغيرة له بأساليب مختلفة حتى وصل إلى تجسيده بالشكل المناسب
-
نصب العراق ينهض من جديد:
تم افتتاحه في عام 2013م ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار، وتم تركيبه على قاعدة بارتفاع 4 أمتار. يصور 5 أيادي تمثل فئات العراقيين أثناء تعاونهم في رفع أسطوانة محفورة عليها عبارة “هنا بدأت الكتابة”
-
نصب بغداد:
يظهر تمثال فتاة ترتدي الزي العربي التقليدي القديم وهي جالسة على كرسي، ويبلغ ارتفاع التمثال 13 مترا. ويتميز بأنه يرتفع على قاعدة تبلغ ارتفاعها 10 مترات وتزينها كتابات عن بغداد
المراجع :