الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معنى وفضل منتصف الليل ومتى يبدأ

نصف الليل، الليل يعني السكون والراحة. في الليل، تشعر بنسمات الهواء تلمس وجهك وهدوء يملأ روحك بالكلمات وربما الأشعار. في الليل، تشعر بالتخلص من الإزعاج الذي تعاني منه في النهار، حتى تجلس وحدك وتعيد استرجاع الكثير من الذكريات التي تجلب لك السعادة أو تملأ قلبك بالألم والحزن. في هذه اللحظة، تبدأ الأفكار وربما أفضل ما يريح قلبك هو السجود، سجودة لله تعالى تعبر فيها عن شكرك لفضله ونعمه، أو سجودة تناجيه فيها، أو ربما سجودة تحتاجها لتبوح له بأسرارك وأحزانك. نحن جميعا نسعى لهذه اللحظة لنسجد لله تعالى، آملين أن يستجيب لنا ويقربنا منه في هذا التوقيت من الليل. للمزيد من المعلومات حول منتصف الليل والثلث الأخير من الليل، يرجى قراءة هذه المقالة على موقع موسوعة.

جدول المحتويات

منتصف الليل:

  • يبدأ منتصف الليل عندما تكون الساعة الثانية عشر صباحا، دون زيادة أو نقصان حتى بالثانية، أي أنه يسبق وقت الظهر بـ 12 ساعة، ويأتي بعده 12 ساعة.
  • قد يشار إلى منتصف الليل باليوم نفسه، فعندما يحل الساعة الثانية عشرة صباحا يوم الأربعاء، نقول منتصف ليل الأربعاء، وفي بعض الأحيان يعتبر الفرد أنها منتصف ليل اليوم التالي، أي منتصف ليل يوم الخميس.
  • لتجنب الأخطاء عند رؤية الساعة، من الأفضل استخدام نظام الـ24 ساعة، حيث يمكنك تحديد إذا كانت الساعة 12 صباحا أو 12 مساءا بمجرد النظر إلى الساعة الرقمية.
  • يتم ذلك عن طريق استمرار العد بعد الساعة 12، حيث تكون الساعة 13 تعني الواحدة ظهرا، والساعة 14 تعني الثانية ظهرا وهكذا، بينما الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تكون الواحدة صباحا، والساعة الثانية بعد منتصف الليل تكون الثانية صباحا.
  • يعتبر هذا النظام في ضبط الوقت أو الساعة أفضل من نظام ال12 ساعة، حيث في نظام ال12 ساعة يكون الساعة الواحدة ظهرا وواحدة بعد منتصف الليل أيضا، وهذا يمكن أن يسبب اللبس في الفهم إذا لم يتم ذكر صباحا أو مساءا .

كيف نحسب منتصف الليل:

  • يبحث الكثير من الأشخاص عن تحديد وقت محدد لمنتصف الليل لمعرفة متى يمكن أن نصلي صلاة العشاء، وذلك لأنه في وقت معين ينتهي وقت صلاة العشاء، ووفقا لأحد العلماء، يكون وقت الليل من غروب الشمس حتى طلوع الفجر، ومنتصف الليل يعني منتصف الوقت الليلي.
  • إذا كانت الشمس تغرب عند الساعة الخامسة مساء وكان الفجر في الخامسة صباحا، فإن منتصف الليل سيكون عند الساعة الثانية عشرة. إذا كان وقت المغرب ووقت الفجر مختلفين عن ذلك، فيمكنك حساب عدد الساعات بين المغرب والفجر وقسمتها على اثنين لتحديد وقت صلاة العشاء.

حساب ثلث الليل:

  • باستخدام الطريقة نفسها، يمكن حساب ثلث الليل الأخير عن طريق معرفة عدد الساعات من المغرب حتى الفجر، ثم قسمتها على ثلاثة، وسيكون الجواب عدد الساعات في كل جزء من الليل.
  • إذا كانت صلاة المغرب في الساعة السادسة وصلاة الفجر في الساعة الثالثة صباحا، فإن عدد الساعات بينهما سيكون تسع ساعات، وإذا قمنا بتقسيم عدد الساعات على ثلاثة، فإن الإجابة ستكون ثلاث ساعات.
  • وفي هذا المثال، يكون الثلث الأول من الليل من الساعة السادسة حتى التاسعة، والثلث الثاني من التاسعة حتى الثانية عشر، والثلث الثالث من الثانية عشر حتى الثالثة صباحا وهو وقت آذان الفجر.

فضل الثلث الأخير من الليل:

  •  وقال الله تعالى في سورة السجدة: “يتجافى جنوبهم عن المضاجع، يدعون ربهم خوفا ورجاء، ومن ما رزقناهم ينفقون، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، جزاء بما كانوا يعملون.
  • وفي سورة الذاريات، قال تعالى “إن المتقين في جنات وعيون، يأخذون ما آتاهم ربهم، إنهم كانوا قبل ذلك محسنين”. وذكر الله تعالى أيضا في نفس السورة “كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون”
  • وقد قال الله تعالى في سورة الزمر: “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أولو الألباب الذين يكونون قانتين آناء الليل ساجدين وقائمين، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم. قل: هل يستوي؟”.
  • قال جابر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا في الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وهذا يحدث كل ليلة” ورواه مسلم.
  • قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن ربنا تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة عندما يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له”. رواه البخاري ومسلم

التماس الثلث الأخير من الليل:

  • يسعى المسلم لأخذ الثلث الأخير من الليل، والذي يأتي بعد انتهاء منتصف الليل ببضع ساعات، حيث يحاول تحديد هذه الأوقات بدقة ليقترب فيها من الله بالصلاة والدعاء والمناجاة، حيث أوصانا النبي بها ووصفها بأنها من الصلوات المشهودة أي أن النبي يشهدها.
  • في القيام بالصلاة في الليل، هناك جهد كبير للنفس وقمع للشهوات، فالشخص الذي يقوم بالصلاة ويرجو الله ويطلب رضاه لا يعدل بالمغمض الذي ينام بعمق، ولا يهتم بطلب العفو من الله.
  • ولا يعطى الله هذه الفرصة إلا لمن يستحقها حقا فهناك الكثير من العباد يتركهم الله فى غفلتهم ولا يريد لهم الهداية، أما من يرضا الله عنه فإنه يمنحه فرصة التقرب إليه ومن يتقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا.
  • يمكن للمؤمن أن يجعل صلاته في الثلث الأخير من الليل صلاة بأقصى درجات التخشع، ويعود ذلك إلى الهدوء والسكون الذي يصاحب هذا الوقت من الليل، ويتخلص من الرياء، حيث لا يقوم بالصلاة إلا للتقرب إلى الله.
  • يساعد قيام الليل في تحصيل العفو والمغفرة وزيادة القرب من الله، كما يطهر المؤمن من خطاياه ويمنعه من ارتكاب المعاصي والفواحش، مما يساعد على دخوله الجنة بدون حساب أو عذاب بإذن الله.
  • وصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم صلاة قيام الليل بأنها شرف للمؤمن، لأنه يستقبل الله بقلبه وكل حواسه وهو يثق تماما أن الله سينجيه وينصره وسيكتب له الخير أينما كان.
  • وما من ركعة في ظلام الليل تغفر الذنوب وتستر العيوب وترفع منزلة صاحبها إلى العليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى