الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شرح مفهوم الاسقاط النجمي

الاسقاط النجمي، منا لم يحلم بالتحرر من جسده والانتقال من مكان إلى آخر بسهولة وبدون عناء؟ منا لم يحلم بالسفر حول العالم ولكن الوقت والمال يعوقانه؟ لذا، أيها المتمني الحالم الذي يقرأ، قم بإغلاق الأبواب حولك وتأكد من أنك وحدك تماما. دعنا نبدأ سويا في سرد هذه العجوبة، وهي التحرر من الجسد. وأعلم أن هذا الأمر سر بيني وبينك، فلا يجب أن يعلم به أحد بسبب غموضه وخطورته. لذا، دعنا نبدأ في قراءة مقال اليوم في الموسوعة.

شرح مفهوم الاسقاط النجمي

  • الإسقاط النجمي له عدة أسماء منها جسم الحلم و الجسم الخفي  و الجسم النجمي و جسم الطاقة و الجسم الخفيف البوذي والجسم المادي الطاوي و الجسد الهندوسي المُنعَم، ويعد من التجارب الخارقة للطبيعة التي يبحث فيها العالم أجمع ويحاول الوصول إلى نتيجة علمية لها.
  • يعرف أيضا بالجسم الفرعي الذي ينشط أثناء اللاشعور، حيث يكون موجودا بين الوعي الكامل بالواقع والحلم، وفي النهاية يبقى تجربة روحية لا تصل إلى مستوى العلم التجريبي
  • الخروج من الجسم هو عملية يفترض أن الإنسان يمتلك جسدين، الأول هو الجسد الفعلي والملموس، والثاني هو الجسد النجمي أو الخيالي، ويمكن للجسد النجمي التحرر والانتقال بسهولة من مكان إلى آخر.

طرق الإسقاط النجمي

سنتحدث عن فكرة الإسقاط النجمي وكيف يمكننا الخروج من جسدنا الفيزيائي والتنقل بحرية في المكان.

  • الطريقة الأولى للحفاظ على العقل منتبها بينما ينام الجسد هي أمر واقعي صعب الحدوث، والهدف من ذلك هو أن يدخل الجسم في حالة استرخاء عميقة جدا دون أن يفقد الوعي تماما. يمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة تمارين اليوغا بانتظام ولفترة طويلة.
  • بعد أن يصل الفرد إلى حالة كاملة من الراحة الجسدية والنشاط العقلي، يمكنه أن يتحكم بجسده الوهمي حول جسده الفعلي.
  • الطريقة الثانية وتعرف باسم طريقة الضفدعين، وهي قديمة جدا، حيث يتم ربط ضفدعين معا، وبالتالي سيبدأون في الصراخ، وفي هذه الحالة يجب على الشخص الذي يحاول تجربة الإسقاط النجمي أن يدخل جسده في مرحلة النوم العميق، في حين يبقى عقله مستيقظا بسبب صراخ الضفدع، وسيبدأ هو في الإسقاط النجمي، وإذا لم يسمع أصوات الضفادع، فإنه قد أفسد التجربة ودخل عقله في مرحلة النوم العادي

 مثال علي تجربة الإسقاط النجمي

تبدأ التجربة بتحرير الجسد أو عدم إجهاده، حيث يستلقي الشخص على سرير مريح ويبدأ في توجيه وعيه نحو نشاط محدد، مثل التفكير في الطيران وكل ما يتعلق به من طائرات وسماء وطيارين والتحليق بالطائرة بعيدا. قد يضع البعض أشياء متعلقة بالطيران على جسده، مثل الأجنحة. وبعد ذلك، يتركز الشخص ويوجه وعيه بشكل كبير، ومن المفترض أن يحدث الإسقاط النجمي (وهو أمر لا يثبت علميا ومجرد هراء).

رأي العلم في تجارب الإسقاط النجمي

  • أثناء تصوير الأشخاص الذين يجرون تجارب الإسقاط النجمي بالرنين المغناطيسي، اكتشف العلماء تنشيط أجزاء معينة داخل الدماغ، مما يشير إلى أن عملية الإسقاط النجمي تعتمد على العقل وليس الروح كما يدعون، أي أنها مجرد وهم متراكب في أساس العاطفة.
  • أفاد أطباء الأعصاب أيضا بأن الأشخاص الذين يدعون أنهم قاموا بتجارب الإسقاط النجمي عادة ما يعانون من خلل في الأعصاب، وهذا يعني أنها مشكلة صحية وليست واقعية أو علمية.

رأي الدين في الإسقاط النجمي

  • يقول علماء الدين الإسلامي أن الإسقاط النجمي كله مبني على افتراضات ولا يوجد فيه أي دليل صحيح، أي أن القائلين بوجوده لا يملكون أي معرفة، وقد قال الله تعالى في سورة الإسراء: “ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد، كل أولئك كان عنه مسؤولا”.
  • بالإضافة إلى أن فكرة استنتاج النجمي أو الجسد الثاني مشتقة أصلا من الديانات الوثنية وهي مجرد خرافة وتخمينات. ويقول الحديث الشريف (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث)، وكما أن استنتاج النجمي يسعى لمعرفة الأمور الغيبية، ولا يعرف الأمور الغيبية إلا الله سبحانه وتعالى.

نصيحتي إليك

هناك الكثير من الأساطير التي يحاول الإنسان تقليلها لجعل حياته أسهل، ولكن الحياة ليست بهذه السهولة. إذا أراد الشخص السفر، فيجب أن يعمل بجد لجمع المال وتحقيق حلمه. وإذا أراد لقاء شخص يحبه، فمن الأفضل أن يلتقي به وجها لوجه. لكل فرد الحق في الحلم، ولكن عليه أيضا استخدام الأساليب الواقعية والعلمية المتاحة لتحقيقه، وعدم اتباع الخرافات.

المصادر

  1. gaia 
  2. bustle

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى