الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

لماذا سمي الكافر بذلك

ليه كافر يتسمى بكده، القرآن في سورة النبأ قال “إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا”، الكفر هو مصطلح شامل يمكن استخدامه على المسلمين أيضا، عشان هما بيؤمنوا بالله وبالتالي يكفروا بغيره، ولكن المعتاد بين الناس إن الكافر هو اللي مش بيؤمنش بالله ومش بيتبع تعاليم الدين ومش بيكون في جماعة المؤمنين، بس ليه الكافر يتسمى بالاسم ده؟، هنتعرف على السبب من خلال المقالة دي على الموسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

لماذا سمي الكافر بذلك

تعتبر كلمة “كافر” مشتقة من كلمة “كفر”، وللكلمة “كفر” معنيان في اللغة العربية، وهما:

  • المعنى الأول لـ “الكفر” هو الجحود والإنكار، وعدم الاعتراف بنعم الله تعالى على الإنسان.
  • المعنى الثاني للكفر يعني “التغطية والإخفاء”، حيث يقال إن كفر الليل النهار يعني تغطية سواد الليل لنور النهار واختفائه.

في الشريعة الإسلامية، يعتبر الكافر هو الملحد الذي لا يؤمن بالله عز وجل ولا برسوله صلى الله عليه وسلم، وهناك عدة أنواع وتصنيفات للكافر، ومنها:

  • الكافر الذي أسلم ثم كفر مرة أخرى.
  • الشخص الذي ولد مسلما ثم أراد الانحراف عن الإسلام.
  • الكافر الذي وُلِد على الكُفر.

أقسام الكافر

هناك العديد من الأقسام التي تتضمنها كلمة كافر، وهي:

  • قد يشار إلى الشخص الذي لا يؤمن بفروض الإسلام بمصطلح الكافر.
  • من لا يؤمن بيوم القيامة، وعلامات الساعة.
  • من لا يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أيضا يطلق لفظ الكافر على الوثني الذي يرى أن هناك إله آخر غير الله سبحانه.
  • وأيضا من يعترف بوجود الله عز وجل ولكنه يرى أن هناك آلهة أخرى معه والعياذ بالله، ويطلق عليه المشرك.
  • وهناك نوع آخر يندرج تحت فئة الكافر وهو الملحد الذي لا يعترف بوجود الله تبارك وتعالى من الأصل.

حكم الكافر في الإسلام

  • الإسلام يميز بين نوعين من الكفار، ومن الأحكام التي يتعلق بها الكافر، أن الكافر المرتد يعاقب بحكم واحد فقط، وهو القتل، وذلك استنادا إلى قول ابن عباس الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم “من ترك دينه فاقتلوه”
  • يجب أن يتم هذا القتل على يد الحاكم أو أحد القادة الذين يتولون حكم البلاد، لكي لا يحدث فوضى.
  • وفيما يتعلق بالكافر الذي ولد على الكفر من الأصل، فقد أذن الإسلام بقتله أو إيذائه عندما يعرض للمسلمين بالسوء والضرر وعندما يكون جنديا في الحرب ضد المسلمين، وعندما يحمل السلاح ضدهم وعندما لا يكون هناك أي عهد أو اتفاق بينه وبينهم، مثلما تفعل إسرائيل حاليا مع الفلسطينيين، لذلك يجوز قتل الجندي الإسرائيلي الكافر لأنه يقتل المسلمين ويحاربهم في بلدهم.
  • في حالة كونه من الفقراء من الرجال أو النساء أو الأولاد ، من سكان البلد التي تتعرض للظلم والحرب ضد المسلمين ولا يشارك بلده في الحرب ضد المسلمين ، فلا يجوز قتله في الإسلام ، ولكن يمكن أسره في الحرب ، وفي حالة الخطأ عند قتل المسلم بالخطأ ، لا يعاقب المسلم عليه.
  • في بعض الحالات، تبرم الدول الكبرى اتفاقيات أو عهود بعد نشوب الحرب أو القتال بين دولة المسلمين ودولة الكفار، وفي هذه الحالة لا يجوز قتل الكافر المحارب من هذه الدولة، مثل اتفاقية السلام الموجودة بين مصر وإسرائيل.
  • الكافر الذي يتوجه إلى بلاد المسلمين بحثا عن الأمان والسلام ولا يرغب في الحرب أو التسبب في الأذى، مثل السياح والزوار والتجار والعمال والشخصيات السياسية الهامة وغيرهم من الكفار، فلا يجوز التعرض لهؤلاء الأشخاص بالإيذاء أو القتل.
  • الكفار المقيمون في البلاد الإسلامية، والذين يتعايشون مع المسلمين، وينعمون بالأمن والسلام معهم، مثل النصارى المتواجدين في جمهورية مصر العربية، فلا يجوز التعرض لهم بالأذى أو القتل، ولكن يجب عليهم أن يدفعوا الجزية كتعويض لحمايتهم والدفاع عنهم، وإذا لم يدفعوا الجزية فلا يجوز قتلهم أيضا.

ما واجب المُسلم نحو الكافر؟

في كل المجتمعات الإنسانية ستجد الكفار يتعايشون مع المسلمين، لا يوجد دولة تخلو تماما من وجود الكفار سواء كانوا نصارى أو يهود أو غير معتنقين لأي ديانة، ولكي ينعم المجتمع بالسلام والاستقرار يجب الالتزام ببعض الواجبات التي تعزز الحب والسلام والتعايش بين المسلمين وغيرهم، من هذه الواجبات:

  • يعد من أهم واجبات المسلم أن يسعى لنشر تعاليم الإسلام بين هؤلاء الكفار، وأن يهدف لتوجيههم نحو الخير والاستقامة والهداية، ولا يشترط أن يكون ذلك بشكل مباشر حتى لا يحدث الفتنة، ولكن يجب عليه أن يجعل مواقفه تعكس لهم تعاليم ديننا الحنيف، مثل تلاوة آية قرآنية لهم، أو أن يتمسك بالصدق والأمانة معهم ويخبرهم أنه يعمل بهذه القيم بناء على تعاليم الإسلام، ويجب أن نعرف أن فضل ذلك عظيم عند الله تعالى، فقد يكون توجيه هذا الشخص نحو الإسلام بفضل دعوتك، وقد قال رسولنا الكريم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، فدعوته إلى الله وتبليغه الإسلام ونصيحته في ذلك من أهم المهمات وأفضل القربات.
  • في سورة الممتحنة، قال الله تعالى “لا ينهاكم الله عن التعامل الحسن مع الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم، وأن تبروهم وتقسطوا إليهم، فإن الله يحب المقسطين”. لذلك، يجب علينا التعامل بشكل طبيعي مع أصحاب الديانات الأخرى في جميع جوانب حياتنا، سواء في العمل أو السكن أو أي تعاملات يومية أخرى، ولا يجب أن نحرمهم من المشاركة في الحديث أو العمل بسبب اختلاف الديانة أو عدم الإيمان بالله.
  • تذكر دائما أن تصرفاتك وتعاملك مع الآخرين تعكس دينك بشكل كبير، ولذلك فإن التعرض لظلمهم أو استغلال أموالهم بدون حق أو خيانتهم يساهم في تشويه صورة الإسلام، لذا حرص على أن تكون متقيا لله في تعاملك مع الكفار وأتباع الديانات الأخرى.

نواهي التعامل مع الكافر

  • من الأمور المهمة جدا عدم التحية لهم، وذلك بناء على قوله صلى الله عليه وسلم “لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام”.
  • كما من الضروري أن لا تشتركوا معهم في الاحتفالات الدينية الخاصة بهم، لأنها تعد كفرا بالله عز وجل.
  • ولكن يجب أن تشاركهم في الأحزان بالقول إنا لله وإنا إليه راجعون، أو أسأل الله أن يجبرك بالخير، أو أن يخفف الله عنك مصيبتك.
  •   ولا تدعو لأمواتهم بالرحمة، وذلك بناء على قوله سبحانه في سورة التوبة “ولا تصل علىٰ أحد منهم مات أبدا ولا تقم علىٰ قبره ۖ إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون”، وهكذا قول الله عز وجل “استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ۚ ذٰلك بأنهم كفروا بالله ورسوله ۗ والله لا يهدي القوم الفاسقين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى