الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
متى ولد النبي
يشعر الكثيرون بالرغبة في معرفة موعد ولادة النبي محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرغبون في معرفة قصته وتعلم السيرة النبوية ومحاكاة سلوكه. كل من يحبه يتساءل عن تاريخ ومكان وكيفية ولادته. لذلك، فإن الموسوعة تجيب على جميع أسئلتكم من خلال مقالة اليوم، فتابعونا.
متى ولد النبي
- جاءت ولادة النبي عن طريق زواج عبد الله بن عبد المطلب من آمنة بنت وهب، التي كانت ذات حسب ونسب، وكانت من أشراف قريش.
- بعد الزواج، اضطر عبد الله للسفر من أجل التجارة، ولكنه تعرض لمرض شديد وتوفي أثناء عودته.
- من بين المعجزات التي يجب أن نذكرها قبل مناقشة مولده الشريف، معجزة حمل رسول الله.
- فذكرت والدته آمنة بنت وهب أنها لم تشعر بأي تعب أو ألم أثناء حملها برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- روت أنها رأت رؤيا صحيحة، حيث أخبرتها شخص ما أنها ستلد رجلا سيصبح سيد هذه الأمة.
- وأضافت أيضا أنها رأت في حلمها شخصا يطلب منها أن تتحصن من شر الحاسدين وتسميه محمد.
- حسبما ذكر، كان النور يتجلى وينبعث من آمنة بنت وهب أثناء حملها ويضيء ما قدامها.
- في يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولم يتمكن الفقهاء من تحديد يوم ميلاده بشكل دقيق، فذكر البعض أنه التاسع من ربيع الأول، وذكر آخرون أنه الثاني عشر من ربيع الأول، ولكن التأكيد جاء بأنه كان يوم الاثنين.
- عندما ولد النبي، أخبرت آمنة بنت وهب، جدة النبي، عبد المطلب بما رأته، فقام عبد المطلب بحمله ودخوله إلى بيت الله الحرام وسماه محمد، ولم يكن هناك أي شخص يحمل هذا الاسم قبله.
نشأة رسول الله
- كما حدث مع كل أم، قامت آمنة بنت وهب بإرضاع طفلها، ولكن بعد سبعة أيام، أرضعته امرأة تدعى ثويبة الأسلمية، وهي التي رضعت حمزة بن عبد المطلب أيضا
- ثم جاء دور السيدة حليمة السعدية التي قامت بإرضاع رسول الله، وتختلف الفقهاء في تحديد مدة الرضاعة إذا كانت سنتين أو أكثر من ذلك.
- ومن الأقوال الشائعة أنه بعد ولادة الرسول، اكتسبت الأرض البركة والخير، وأصبحت النعم وفرة كبيرة جدا في البلاد.
- تمكنوا من تحقيق العديد من الربح من التجارة، وتحسنت الأوضاع.
- وقد ذكر عن حليمة السعدية حادثة شق الصدر، حيث كان النبي يلعب مع الأطفال، ثم جاء ملك يناديه، فشق صدره وأخرج قلبه وغسله في إناء به ماء من الذهب والإيمان، ثم أعاد القلب في مكانه مرة أخرى.
- واستمر أثر شق الصدر في جسد النبي حتى تقدمه العمر.
- عندما بلغ النبي محمد عمر السادسة، فقد توفيت والدته، وتولى جده أبو طالب رعايته حتى بلغ الثامنة.
- ومع ذلك، توفي أبو طالب بعد أن أكمل الرسول الثامنة من عمره، وترك وصية لعمه عبد المطلب بضرورة الاعتناء به.
- عاش سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع عمه وتعامل مع أولاده، وكان يعمل في التجارة حتى كلفه الله تعالى بحمل الرسالة.
- عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تبلغ من العمر أربعين عاما.
بعثة النبي
- منذ ولادته وكان الجميع يعرف أخلاق النبي وكرمه وأمانته، وذلك من خلال عمله في التجارة، ولذلك أطلق عليه الصادق الأمين.
- نجح في إثبات حسن أخلاقه للجميع من خلال تعامله اللطيف مع مختلف فئات الناس.
- اختار الله تعالى هذا الشخص ليحمل رسالة الإسلام بناء على جماله ونسبه الشريف في عمر الأربعين.
- تمكن النبي من أن يكون جديرا بها على الرغم من تعرضه لكافة أشكال الأذى والألم النفسي من الآخرين، حتى أن أهله كانوا يكذبونه ويطلقون عليه ألقابا مثل ساحر أو مجنون ونعوذ بالله.
- تمكن رسولنا من بدء دعوة الناس سرا، وأول رجل يؤمن بها كان أبو بكر الصديق، وأول امرأة تؤمن بها كانت زوجته خديجة بنت خويلد، وأول شاب يؤمن بها كان علي بن أبي طالب.
- وبعد مرور ثلاث سنوات أذن الله لسيدنا محمد أن ينادي بالدعوة إلى الدين الإسلامي، وفعلا اعتنق العديد من الكفار الإسلام، إلا أن قريش لم تكن ترغب في ذلك، فبدأت تعذبهم حتى يعودوا للكفر مرة أخرى.
- كان النبي في هذه الفترة بحاجة إلى الدعم والمساندة من الآخرين، فكان عمه أبو طالب هو الدعامة القوية له، وأما زوجته خديجة فقد لعبت دورا بارزا في حياة رسولنا الكريم.
- ولكن في العام الحزين والذي مات فيه أبو طالب ولحقت به السيدة خديجة، غلب الحزن على النبي، لذا أرسله الله تعالى في رحلة الإسراء والمعراج ليؤكد له أنه لا حاجة له بشرا طالما الله معه.