الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيف مات الرسول

كيف توفي الرسول؟ بهذه العبارة، صرحت السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها للصحابة. أثارت هذه الجملة ذعرا كبيرا بينهم، حتى أن عمر بن الخطاب أشهر سيفه وعزم على قتل كل من يقول إن نبي الله توفي. أما الصديق رضي الله عنه، فدخل ليقبل النبي وهو على فراش الموت، ثم خرج ليخبر المسلمين قائلا: “من كان يعبد محمدا، فقد توفي محمدا، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت”. ولكن قد تتساءل كيف توفي رسول الله، الذي منحه الله العديد من المعجزات؟ وكيف لم ينجو الله تعالى من الموت وسكراته؟ ستجد إجابتك على كل هذه الأسئلة في مقالنا اليوم على الموسوعة. تابعونا.

كيف مات الرسول

أولاً: حجة الوداع

  • في السنة العاشرة للهجرة، أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة بيت الله الحرام، فخرج معه العديد من المسلمين لأداء فريضة الحج.
  • ثم نزلت فور ذلك الآية القرآنية “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”.
  • وعندما سمعها أبو بكر الصديق، بدأ يبكي، لأنه كان يعلم أنها تشير إلى اقتراب وفاة رسول الله.
  • ثم نزلت الآية “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ۖ ثم توفىٰ كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”.

ثانياً: رسول الله صلى الله عليه وسلم مريض

  • في السنة الحادية عشرة للهجرة، ظهرت أعراض المرض على النبي.
  • عندما ذهب لزيارة قبور الموتى في البقيع، قال “السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإننا إن شاء الله سنلحقكم، وإني إن شاء الله سألحق بكم”.
  • في الطريق، كان الرسول يبكي بشدة، وعندما سأله الصحابة عن سبب بكائه، قال لهم إنهم يشتاق لإخوتهم. فرد الصحابة: ألسنا نحن إخوتك؟ فأجاب الرسول: لا، أنتم أصحابي.
  • وقد أضاف عليه السلام: “إخواني هم قوم يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يرونني.
  • ثم عاد إلى منزله في الليل، وبدأ يشعر بالألم في صباح اليوم التالي للزيارة مباشرة.
  • ظهرت العديد من الأعراض على جسمه الشريف، بما في ذلك الحمى الشديدة والصداع القوي، حتى وصلت الأمور إلى حد الإغماءات.
  • عندما شعر الرسول بشدة المرض وكان في منزل زوجته أم المؤمنين ميمونة.
  • طلب من زوجاته أن يقيم خلال فترة مرضه في منزل السيدة عائشة رضي الله عنها.

ثالثاً: رسول الله في خطبة الوداع

  • عندما رأى المسلمون الرسول وهو بهذا الحال والمرض المتفاقم عليه، بدأوا يسألون عن حالته ويرغبون في الاطمئنان عليه.
  • أمر النبي أن يحملوه إلى الناس في المسجد، لعدم قدرته على النهوض من شدة المرض.
  • على الرغم من معاناة النبي من شدة المرض، حتى لم يتمكن من الخروج للصلاة مع الناس، طلب من أبي بكر الصديق أن يصلي بدلا منهم.
  • خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلقي خطبة للناس، وتعرف هذه الخطبة بخطبة الوداع لأنه توفي بعدها.
  • وكان محتوى الخطبة:

يا ناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة
يا أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بحسن معاملة النساء
يا أيها الناس، إن عبدا خيره الله بين الدنيا وما عند الله، فليختر ما عند الله

  • فهم أبو بكر حينها أن هذه العبارة تشير إلى قرب وفاة النبي، فقاطع رسول الله قائلا: “نحن نفديك بآبائنا، نفديك بأمهاتنا، نفديك بأولادنا، نفديك بأزواجنا، نفديك بأموالنا”.
  • فرد الرسول عليه قائلاً: ”اتركوا أبا بكر، فليس لأحد منكم مثل ما كان له عندنا من فضل إلا أنا جزيته به، إلا أبا بكر لم أستطع جزاؤه، فتركت جزاءه لله عز وجل، جميع الأبواب إلى المسجد مغلقة إلا باب أبي بكر لا يغلق أبدا”.
  • وقبل نزول قدمه الشريف من على المنبر دعا للمسلمين قائلاً: يا رفاق الله، رعاكم الله، ساندكم الله، ثبتكم الله، يدكم الله، أقروا لي بالسلام جميعا ممن يتبعونني من أمتي حتى يوم القيامة.

رابعاً: وفاة رسول الله

  • عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزل السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكان المرض قد بلغ ذروته.
  • دخلت السيدة فاطمة بنت رسول الله الغرفة وهمست في أذنها مرتين، المرة الأولى دمعت عيناها وبعدها ضحكت في المرة الثانية.
  • بعد وفاته، قالت له في المرة الأولى إنه سيموت الليلة فبكت، وفي المرة الثانية أخبرته أنها ستلحق به في الجنة فضحكت.
  • ثم طلب من الجميع الخروج واستلقى على صدر زوجته عائشة، وكان يكرر “إنه الرفيق الأعلى.. إنه الرفيق الأعلى”.
  • دخل عليه سيدنا جبريل ليخبره أن ملك الموت يطلب إذنا للدخول إليه، فسمح النبي له بالدخول.
  • عندما وجدت السيدة عائشة رأس النبي ثقل في صدرها، علمت بوفاته وخرجت لتخبر الناس بأن النبي قد توفي.
  • حدث الخبر الذي وقع به المصيبة في قلوب المسلمين، ولكن تمالك أبو بكر نفسه وبعد أن دخل على النبي وقبل وجهه الشريف.
  • ثم خرج إلى الناس وقال: من يعبد محمد، فقد توفي محمد، ومن يعبد الله، فإن الله حي لا يموت.
  • بعد ذلك، قام أسامة بن زيد وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وغيرهم بغسل جسد النبي.
  • حفر أبو طلحة الأنصاري قبر رسول الله، وصلى عليه العديد من الأشخاص حتى أن الصلاة كانت تتم بشكل متقطع.
  • صلى الله عليه وسلم على أعظم الخلق والأنبياء، محمد خير البشر وأكرم الكرماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى