الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

تفسير وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين

وعلى أولئك القادرين عليها يكونون مؤدين للكفارة بإطعام مسكين، وسيتم توضيح معنى هذه الجملة وموقعها لكم على موقع الموسوعة، حيث ستتعرفون على تفسير ابن كثير، بالإضافة إلى تفسير الشيخ الشعراوي للجملة، فأحكام الصيام لها أهمية كبيرة لدى جميع المسلمين ويجب التعرف عليها.

موضع جملة وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين في القرآن

  • الجملة المذكورة في الآية 184 من سورة البقرة.
  • تعد سورة البقرة السورة الثانية في القرآن الكريم، وهي أكبر وأطول السور في القرآن الكريم.
  • تتحدث هذه الآية عن أحكام الصيام في شهر رمضان العظيم وتتيح للمسلمين الاختيار بين الصيام وإطعام المساكين.

تفسير العلماء لجملة وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين

وفسروا العلماء هذه الجملة من الآية 184 من سورة البقرة بأن:

  • اعتقد بعض الناس أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل أوامره ويفرضها على المسلمين دفعة واحدة، بل أنزلها عليهم تدريجيا لكي يتمكنوا من استيعابها وتنفيذها.
  • نظرا لعدم اعتياد العرب على صيام شهر رمضان في السابق، كان الصيام في البداية مشقة عليهم، ولذلك جاء الصيام تدريجيا.
  • خير الله المطيع والقادر على الصيام في شهر رمضان بأن يختار الصيام، وهو الأمر الأصح والأفضل له، بناء على قوله تعالى، ويمكنه أيضا تقديم الطعام للمساكين بدلا من الصيام.
  • وبمعنى آخر، فإن عبارة “الذين يطيقونه” تعني أنهم يتكلفون أو يصعب عليهم الصيام، وبإمكانهم تعويض ذلك بإطعام مسكين مقابل كل يوم لم يتمكنوا من الصيام.
  • يمكن أن يكون الصيام صعبا ومشقة على كبار السن أو المرضى أو أولئك الذين يعانون من أمراض غير قابلة للشفاء، وفي هذه الحالات يجب عليهم إطعام مسكين بدلا من الصيام.

وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير ابن كثير

  • ابن كثير رأى أن الآية توضح أحكام الصيام في بداية الإسلام، مثل قول الله تعالى:
  • إذا كان أحدكم مريضا أو في سفر فليقض عددا من الأيام الأخرى” يعني أن الشخص المريض أو المسافر ليس عليهما الصيام، بل يسمح لهما بالإفطار لعدد من الأيام ثم يمكنهم قضاء تلك الأيام في وقت لاحق.
  • ومع ذلك، الشخص المقيم الذي يستطيع الصيام كان لديه خيار في البداية بين الصيام أو الإفطار وتقديم وجبة لأحد المساكين عن كل يوم يفطر فيه خلال شهر رمضان.
  • ففي قوله إنه من شاء صام ومن شاء أفطر مع دفع الفدية الخاصة بالإفطار.
  • وكلمة “يطيقونه” تعني أنهم يستطيعون القيام به بجهد أو عناء.

وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تفسير الشعراوي

  • ويعتقد الإمام الفاضل أن فريضة الصوم مثل الميراث قد تم تدريجها، فكما بدأ الميراث بالوصية، ثم تم نقلها بالثبوت بالتوريث.
  • تطبق نفس القاعدة على فريضة الصوم، إذ يرغب الله في تخفيف العبء عن المسلمين، حيث يعطى في البداية خيار الصيام أو إطعام المسكين بما يقوله “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
  • ولكنه أعقبها بالقول “وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون” لتأكيد فضل الصيام وفائدته، وهذه كانت خطوة في طريق فرض الصيام على المسلمين.
  • ثم بعد ذلك يأتي الصيام الذي لا رجعة فيه ولا خيار، ويصبح صوم رمضان فريضة على كل مسلم.
  • ويتجلى ذلك من خلال قوله تعالى “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”، وفي هذه الآية يؤكد فرضية الصيام بدون ذكر الكفارة.
  • وبعد ذلك، انتهت قضية الفدية لمن يستطيع أو يحتمل الصيام، وأصبح الصيام فرضا على كل مسلم قادر.
  • بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الصوم بسبب مرض لا شفاء منه حسب إجماع أطباء المسلمين، يجب عليهم أن يطعموا مسكينا عن كل يوم لا يستطيعون فيه الصوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى