الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصص الاستغفار – عجائب وفضل الإستغفار

قصص الاستغفار، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، فإن الاستغفار له فوائد كثيرة وبركة عظيمة في الرزق، ويكسب المسلم المزيد من الثواب والأجر، ويرفع من درجاته في الجنة يوم القيامة، وفي هذا المقال على موسوعة نورد قصص توضح فضل الاستغفار وتأثيره.

جدول المحتويات

تعريف الاستغفار:

  • في اللغة، الاستغفار يعني طلب المغفرة بالفعل والقول. وعند علماء الفقه، يعني الاستغفار سؤال المغفرة. والمغفرة في الأصل تعني التجاوز عن الذنوب وعدم الأخذ بها. ويمكن أن يكون الاستغفار أيضا بمعنى الإسلام، وذلك وفقا لقول الله عز وجل: “وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”، ومعناها يسلمون.

فضل الاستغفار:

  • للاستغفار فضائل عديدة، بما في ذلك تكفير الذنوب ومحو السيئات، فعندما يقوم المسلم بارتكاب ذنب، فإنه لن يبقى محبوسا في ذلك الذنب ولن يشعر باليأس بسبب ما فعله، فالاستغفار يمحو السيئات والآثام التي ارتكبها، وذلك لأن الله تعالى قال: (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما).
  • يساهم الاستغفار بانتظام والمداومة عليه في جلب البركة والخير، ويدل على ذلك دعاء سيدنا نوح عليه السلام لقومه بطلب استغفارهم: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”.
  • يساهم في إزالة الهموم وتخفيف الكروب، ويشهد بذلك ما أخبر به عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من استمر على الاستغفار، جعل الله له مخرجا لكل هم وفرجا من كل ضيق، ورزقه من حيث لا يتوقع”.
  • يحظى المسلم برضا الله ومحبته، وكذلك يفرح الله بتوبة العبد وعودته إليه.
  • ينجي الله التائبين والمستغفرين ويصرف عذابه عنهم، وما يدل على ذلك: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ۚ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).
  • عندما يستغفر المسلم، فهو يقتدي بالرسل والأنبياء الذين كانوا يستغفرون كثيرا في الكرب والشدة وعند دعوتهم لقومهم ومعاناتهم معهم. سيدنا آدم وزوجته طلبا المغفرة من الله تعالى عندما خالفا أمره وأكلا من الشجرة التي نهاهما عنها قائلين: “ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”. كما استغفر سيدنا موسى بعدما ندم على قتله للرجل قائلا: “رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي”، فغفر له. إنه هو الغفور الرحيم.

قصص الاستغفار

القصة الأولى

  • أتى رجل إلى الحسن البصري وقال له: عندما لم تمطر السماء، قال الحسن البصري لرجل: استغفر الله، ثم جاء رجل آخر وشكا له قولا: أنا فقير، فقال الحسن البصري له: استغفر الله، ثم جاء رجل ثالث وقال له: زوجتي عاقرة ولا تلد، فقال الحسن البصري له: استغفر الله، ثم جاء رجل رابع وقال له: الأرض جافة ولا تنبت، فقال له: استغفر الله، فتعجب الحاضرون وقالوا له: نحن مستغربون منك، كلما جاءك شاك قلت له استغفر الله! فأجاب الحسن البصري لهم: ما قلت شيئا من عندي، وقرأ لهم قول الله تعالى: “قل استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”.

القصة الثانية

  • وأن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا نعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة ، اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم).

القصة الثالثة

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من العجب أن يهلك الشخص نفسه ويضيع، وعندما سئل عن السبب، قال: الاستغفار.

القصة الرابعة

  • تقول امرأة تدعى أم يوسف أنها تزوجت وتأخرت في الإنجاب لمدة تقارب العشر سنوات، وخلال هذه الفترة، زارت العديد من الأطباء داخل البلاد وخارجها دون أن تحمل الأطفال، وفي يوم من الأيام، حضرت درسا دينيا واستمعت إلى الداعية يتحدث عن فضل الاستغفار، ومنذ ذلك الحين، بدأت تلتزم بالاستغفار، ولم يمض سوى ستة أشهر حتى حملت بفضل الله تعالى.

القصة الخامسة

  • تعرض شخص لمرض غريب في الجلد وأصاب الأطباء بالحيرة وكل منهم أعطى تشخيصا مختلفا للحالة، وبعد ذلك قرروا أنه لا يوجد علاج له، وفي إحدى الأعوام وجد شريطا كان يستمع إليه للتسلية وبتكرار الاستماع إليه بدأ يشعر بكل كلمة يقولها الشيخ، ثم قال: تعالى الله أتوجه إلى العباد وأنسى رب العباد، فجدد جهوده وبدأ يقوم بالصلاة في الليل واستمر في الاستغفار، ومع الاستغفار والدعاء لله لم يمض أسبوع حتى اتصلت المستشفى لتخبره أنه تم اكتشاف علاج لهذا المرض.

القصة السادسة

  • كان الإمام أحمد بن حنبل يرغب في قضاء ليلته في المسجد، ولكن الحارس منعه من البقاء فيه، وحاول الإمام بجدية أن يتمكن من البقاء في المسجد ولكن الحارس رفض بشدة، وعندما فقد الأمل، أخبر الإمام الحارس أنه سينام في مكان قدمه، وبالفعل فعل ذلك، فاضطر الحارس إلى أن ينهضه عن ذلك، ورأى خباز ما حدث، فعرض على الإمام أن يبيت عنده ولم يكن يعرف من هو الإمام، فتوجه الإمام مع الخباز الذي كان ضيافته جيدة وأكرمه، وذهب لجلب عجينة الخبز، وأثناء عمل الخباز، لم يتوقف لسانه عن الاستغفار، فسمعه الإمام واستغرب ذلك، وفي الصباح، سأل الإمام الخباز عن سر استغفاره في الليل، فأخبره الخباز بأنه يستغفر في كل وقت ولا يترك ذلك، فسأله الإمام إن كان قد وجد ثمار استغفاره، فأقسم الخباز بأنه ما دعا دعوة إلا أجابها الله بفضله، باستثناء دعوة واحدة وهي رؤية الإمام أحمد بن حنبل، فقال الإمام له: أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جررت إليك جرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى