من أول من اسلم من الصبيان

اكتشف من هو أول صبي أسلم، وهو علي بن أبي طالب، ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد الذين يبشرون بالجنة، وله مكانة كبيرة في الإسلام حيث يعتبر أول صبي أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشارك الرسول في جميع غزواته، باستثناء غزوة تبوك، ومن خلال قصة إسلامه ومواقفه المميزة في الدفاع عن الدين نستفيد الحكم والعبر، ولذا ستقدم لكم الموسوعة في هذا المقال معلومات عن علي بن أبي طالب وإسلامه، فتابعونا.

أول من اسلم من الصبيان :

• هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، أحد المبشرين بالجنة، وثالث من دخل في الإسلام، ولد في مكة المكرمة، وأعلن إسلامه قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي السنة الثانية من الهجرة تزوج من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• يتميز علي بقوته وشجاعته الكبيرة منذ الصغر، كما يتميز بالحكمة والعقل الواعي والرأي المستقيم، لذا تجد العديد من الأقوال والحكم المشهورة الخاصة به، ولديه العديد من الأبيات الشعرية التي تدل على بلاغته ورضا الله عنه.
• رغم أن لعلي بن أبي طالب مكانة كبيرة جدا في الإسلام، إلا أن ذلك يعود إلى مواقفه الشجاعة في الغزوات ودفاعه عن الإسلام.
• في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، تسلم علي بن أبي طالب حكم البلاد، ومع ذلك، ظهرت الفتنة بشدة خلال فترته بسبب مقتل عثمان بن عفان، مما أدى إلى تفرق المسلمين في ذلك الوقت. على الرغم من ذلك، استطاع علي بن أبي طالب تحقيق تقدم حضاري ملحوظ في العديد من المجالات في العاصمة الخلافة، الكوفة.
• خرجت مجموعة من الناس الذين أطلق عليهم الخوارج عن حكم علي بن أبي طالب، وقام علي بمحاربتهم في النهروان وتمكن من هزيمتهم، ثم ظهرت ما يعرف بالنواصب وهم جماعة من الناس الذين خرجوا عن حكم علي وسياسته وكان من بينهم الخوارج.
• توفي علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم في سنة أربعين هجرية.

نشأة علي بن أبى طالب:

• عاش علي بن أبي طالب في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان عمه أبو طالب رجلا عجوزا فقيرا لا يمكنه تربية الأولاد وإعالتهم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم برعاية علي بن أبي طالب في بيته منذ صغره.
• ترعرع عند رسول الله وخديجة بنت خويلد، وتلقى منه العديد من الصفات، وآمن بصدق النبي وأصبح أول صبي يدخل الإسلام.

قصة إسلام علي بن أبي طالب:

• تذكرنا أن علي بن أبي طالب كان يعيش في منزل رسول الله وفي يوم من الأيام دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة خديجة وهما يصليان، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم: “ما هذا؟”، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: “هذا دين الله الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسله، أدعوك لله ولعبادته والتخلص من الأصنام والألهة الأخرى”، فرد علي النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يسمع عن هذا الأمر من قبل وطلب منه أن يستشير أباه أبي طالب في هذه المسألة، فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتفظ بهذا الأمر كسرية ولا يخبر أحدا به، لأن الدعوة في ذلك الوقت كانت سرية، وفي اليوم التالي جاء علي إلى النبي وأعلن إسلامه، فكان أول الأطفال الذين أسلموا.

أول فدائي في الإسلام:

• عندما أراد النبي الهجرة إلى يثرب، تجمع المشركون في دار الندوة واتفقوا على انتظار النبي صلى الله عليه وسلم أمام بيته وقتله بضربة واحدة لتفريق دمه بين القبائل. ومع ذلك، أرسل الله جبريل عليه السلام ليحذر النبي من ذلك. طلب علي رضي الله عنه من النبي أن ينام في فراشه ويتظاهر بأنه هو النبي، وذلك لخداع المشركين. وبالفعل، حدثت المعجزة وخرج النبي وسط المشركين، ولكن الله أعماهم عن رؤيته كما ذكر في قوله تعالى “فأغشيناهم فهم لا يبصرون”. بعد ذلك، دخل المشركون بيت النبي ووجدوا علي بن أبي طالب، وبهذا الموقف اعتبر علي أول فدائي في الإسلام.

خلافة علي بن أبي طالب:

• في العام 35 للهجرة وبعد مقتل عثمان بن عفان، تولى علي رضي الله عنه الخلافة، وأصبح بذلك آخر الخلفاء الراشدين. استمر في الحكم لأكثر من خمس سنوات، حتى توفي على يد عبد الرحمن بن ملجم. حيث ضربه أثناء صلاته لصلاة الفجر في مسجد الكوفة، وفي بعض الروايات الأخرى، ذكر أنه كان في طريقه إلى المسجد، ليلاقي ربه بعد أن بلغ من العمر 64 عاما.

مكانة علي بن أبى طالب:

• يقال أن النبي أرسل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب لفتح مدينة خيبر ولكنهما فشلا في ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم “سأعطي غدا الراية لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله بيده”. فأعطى الرسول الراية لعلي وبالفعل تمكن من فتح خيبر.
• في غزوة تبوك، انتخبه النبي ليكون الحاكم على المدينة وقال له: “أترضى أن تكون لي مثل هارون لموسى، باستثناء أنه لا يوجد نبي بعدي”.